من الأرشيف

المؤتمر يجتمع برئاسة صالح ويلمح إلى توجهاته بتبني نظام الفيدرالية والدولة الاتحادية

في إفصاح ضمني عن توجه المؤتمر الشعبي العام في اليمن لطرح رؤية فيدرالية في مؤتمر ‏الحوار الوطني الشامل، قال الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس الحزب، إنه حان الوقت ‏لتغيير النظام السياسي، وأشار إلى الانتقال إلى النظام البرلماني في "دولة اتحادية".. ‏

جاء ذلك في الاجتماع الذي رأسه صالح اليوم لقيادات الفرق التسع للمؤتمر الشعبي في ‏مؤتمر الحوار الوطني الشامل، لـ"مناقشة تطورات الحوار والاطلاع على تقارير الأداء لممثلي ‏المؤتمر الشعبي العام، بما من شأنه الوصول إلى مخرجات تخدم التحديث والتطور للدولة ‏اليمنية".‏

وكان المؤتمر قد تأخر في طرح رؤيته لبناء الدولة.
وبحسب المؤتمر نت فقد أكد صالح "على ضرورة استلهام تجربة المؤتمر، ورؤاها التي ‏قدمها لشركاء العمل السياسي، على مدى سنوات، وكانت تتعرض للرفض، وآخرها مبادرات ‏الانتقال للنظام البرلماني في دولة اتحادية ضمن احدث النظم الإدارية والانتخابية التي عرفها ‏العالم".‏

وقال صالح: إن المؤتمر الشعبي العام، غير معني بالنقاش حول الماضي، إلا لاستلهام ‏الدروس والعبر، ويعتبر المؤتمر الشعبي، الحوار الوطني، فرصة تاريخية لانجاز تحولات في ‏مسار الدولة الوطنية، وتجنب اسباب الصراع التي عانت منها الدولة اليمنية، بشطريها شمالا ‏وجنوبا، أو كدولة واحدة، والانتقال لشكل جديد يلبي طموحات الشعب، ويتجاوز العراقيل التي ‏كانت تضعها بعض القوى التي تعتقد أن تحديث النظام السياسي يحد من مصالحها.‏

وأضاف: "لقد عرفت الدولتان الشطريتان، صراعات سياسية مرة، حول السلطة، سواء بين ‏الدولة والحزب، في نظام الحزب الواحد في جنوب الوطن، أو بين مراكز القرار كما كان في ‏شمال الوطن، وحين حكم المؤتمر الشعبي العام، استطاع حماية الكرسي الأول في الدولة، ‏وصنع استقرارا لمدة طويلة، وحان الوقت لكي ينتقل هذا الاستقرار إلى التشريعات و إلى تغيير ‏النظام السياسي وإحداث تعديلات توافقيه، ينحاز الجميع لتطبيقها".‏

وقال: "كان المؤتمر الشعبي العام، يعاني من رفض قوى اجتماعية لبعض الإصلاحات، ‏وكان بعض المعارضين السياسيين، ينحازون للصراع بدلا من أن يدعموا المؤتمر لتحقيق ‏مصالح عليا مستقبلية، ونتمنى أن يكون الجميع اليوم، قد وصل لقناعة أن تحديث النظام ‏السياسي، ليس مجالا للصراع أو المزايدات، وان النقاش بين الجميع للخروج بأفضل الصيغ ‏هو الطريق الأمثل لخدمة اليمن حاضرا ومستقبلا".‏

وذكر المؤتمر إن قيادات الفرق قدمت "إيضاحات، حول طرق إعداد الرؤى، وفقا لبرنامج ‏زمني تتواصل فيه إسهامات المؤتمر الشعبي وحلفائه ، في مؤتمر الحوار، عبر رؤى، تحلل ‏الماضي بعين مسؤولة، هدفها المستقبل وليس عودة الجدل حول الصراعات".‏

وكان صالح قد أعلن في أوقات سابقة رفضه للفيدرالية، وخلال العام 2011 طرح صالح ‏الفيدرالية كمخرج لنظامه الذي يطالب الشارع بإسقاطه.. لكن اختلافاً واضحاً بدا خلال الفترة ‏الماضية في رؤى المؤتمر. ‏

زر الذهاب إلى الأعلى