كشف القيادي البارز في حزب "المؤتمر الشعبي العام" في اليمن يحيى الشعيبي عن توجه لتحويل "المؤتمر الشعبي" من تنظيم إلى حزب.
وقال الشعيبي "نحن ننتظر انعقاد المؤتمر العام الثامن للمؤتمر الشعبي بعد الفترة الانتقالية لإعادة هيكلة المؤتمر، وهناك توجه لتحويله إلى حزب وإعادة بنائه، ففي هذه المرحلة لم تتم فيها عملية إعادة البناء، ولكن حسب الاتفاق الموجود داخل اللجنة العامة أنه بعد الانتخابات المقبلة سيتم إعادة بناء المؤتمر الشعبي العام بطريقة تتماشى مع الوضع الراهن ومع ما سيتم الاتفاق عليه في العقد الاجتماعي الجديد، حيث ستتغير كل النظم داخل المؤتمر الشعبي بناء على ما سيتم الاتفاق عليه، فالمؤتمر حاليا هو عبارة عن تنظيم وليس حزبا عقائديا كما هو حال مختلف الأحزاب".
وأكد وجود جدل كبير داخل "المؤتمر" بين من يرى أن يبقى تنظيما ولا يتحول إلى حزب وبين من يدعو إلى أن يتحول إلى حزب حتى يكون فاعلا وهذه رؤى ستحسم في المؤتمر العام الثامن.
ودافع الشعيبي وهو عضو في مؤتمر الحوار الوطني في تصريح لـ"السياسة" الكويتية عن رؤية حزب "المؤتمر" التي قدمها إلى مؤتمر الحوار الوطني.
واعتبر أن جذور القضية الجنوبية تعود إلى ما قبل العام 1967 خلافا لطرح كثير من المكونات في مؤتمر الحوار التي أرجعتها إلى حرب العام 1994.
وأكد أن أبناء المحافظات الجنوبية في خلاف كبير جدا بينهم والصراعات مازالت قائمة حتى هذه اللحظة نتيجة للصراعات السابقة الموجودة فيها.
وأوضح الشعيبي أن ممثلي الجنوب في مؤتمر الحوار الوطني وأولئك الرافضين له في حالة صراع، معتبراً أن الحل الوحيد هو العودة إلى الحوار.
وبشأن تأثير القيادات الجنوبية المعارضة في الخارج في تحريك الشارع الجنوبي ضد مجريات مؤتمر الحوار الوطني وخاصة الرئيسين السابقين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس، قال الشعيبي "هذه قيادات جنوبية كانت عناصر صراع سابقة ومازالت مستمرة، وحان الوقت أن يتنازلوا عن الصراعات السابقة وأن يطبقوا مبدأ التصالح والتسامح الحقيقي الذي يطرحونه على مستوى الشارع ويخرجوا برؤية موحدة لحل مشكلة القضية الجنوبية وفق ما يتفق عليه ضمن السقوف الموجودة لأمن واستقرار ووحدة اليمن".
ونفى أن تكون الثورة الشبابية في العام 2011 ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد أضعفت حزبه وخاصة في المحافظات الجنوبية.