نظمت مؤسسة إرداة لوطن بلا قات وقفة احتجاجية أمام مجلس النوب اليمني اليوم الاربعاء وذلك للضغط على المجلس لاقرار قانون " معالجة أضرار القات بالتدرج والتعويش" الذي قدمته لجنة الصحة والسكان في المجلس.
وسلمت المؤسسة رسالة مناشدة لرئيس وأعضاء مجلس النواب لسرعة مناقشة واقرار القانون الذي أعده الدكتور نجيب غانم، إلى جانب رسالة من أطفال اليمن يطالبون بحمايتهم وحماية مستقبلهم خاليا من شجرة القات.
وقد رحب رئيس مجلس النواب بأعضاء المؤسسة وأشاد بجهودهم في سبيل مكافحة القات، وأكد أن مشكلة القات ليست مشكلة تعاطي فقط وإنما هي مشكلة مرتبطة بعدة أمور منها ضياع الوقت والجهد والمال والصحة..
مشيرا إلى أن القات كان مصدر رزق ولكنه الآن أصبح مصدر فقر للكثيرين..معربا عن تخوفه من أن تتوسع الأراضي الزراعية أكثر وأكثر مما يؤدي إلى مشكلة كبيرة في المياه..
من جهته رحب الدكتور نجيب غانم بأعضاء المؤسسة، وأبدى ارتياحه للتعاون من قبل رئيس المجلس في سبيل مناقشة القانون وإقراره. مشيرا إلى الاستنزاف الكبير للمياه بسبب زراعة القات في مناطق كثيرة..
وأشاد الشماع بتعاون رئيس المجلس واستعرض نسبة المتعاطين للقات من قبل طلاب المدارس بمختلف مراحلهم السنية من خلال دراسة أعدتها المؤسسة..مشددا على ضرورة اتخاذ قرار عاجل لحماية الأجيال الجديدة من أضرار القات..
واستعرض المسئول الإعلامي لمؤسسة إرادة لوطن بلا قات قيس اليوسفي عددا من بنود مشروع القانون والذي يعد إستراتيجية وطنية على المدى الطويل للحد من انتشار وزراعة القات، مؤكدا أن المشكلة لايمكن القضاء عليها في فترة وجيزة وإنما تحتاج إلى التدرج في معالجتها..
من جانبها أكدت منسقة الحملات بالمؤسسة هند الارياني بضرورة تكاتف كل الجهود من أجل إيجاد استراتيجية وطنية لمعالجة أضرار القات لان عمل منظمات المجتمع المدني غير كافية وتحتاج إلى التعاون الحكومي من اجل انجاح اعمالها..
وشارك في الوقفة الاحتجاجية عدد من الناشطين وطلاب المدارس .
الجدير بالذكر أن المؤسسة قد نفذت نهاية العام الماضي وقفة مماثلة أمام المجلس لسن القانون وتمت مناقشته وتم تأجيل المناقشة للدورة الحالية، كما نفذت عددا من الحملات منها أعراس يمانية بلا قات وحملة بدائل لقلع أشجار القات من منطقتي حراز وهمدان بالإضافة إلى إنشاء منتديات جيل إرادة في المدارس والجامعات من أجل التوعية بأضرار وأخطار وآثار القات المختلفة ..