من الأرشيف

انفجار ثالث في بلدة تركية قرب سوريا عقب مقتل 40 شخصاً

دوى انفجار ثالث في بلدة الريحانية التركية قرب سوريا، السبت 11 مايو/أيار، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وارتفع عدد ضحايا انفجار سيارتين مفخختين في البلدة التركية إلى 40 قتيلاً، بحسب ما أعلن وزير العدل التركي.

وقال مستشار الرئيس التركي، أرشاد هرمزلو، في اتصال هاتفي مع قناة "العربية" إن انفجارين منفصلين وقعا بسيارتين مفخختين أمام مبنى البلدية ومبنى البريد في بلدية "ريحانلي" الصغيرة، وكان الانفجار قويا لدرجة أنه أثر على عدد كبير من الأبنية المجاورة، وتهدمت واجهة مبنى من طابقين، وانقطعت الكهرياء في جانب البلدة الذي شهد الانفجار.

وأكد أنه تم العثور على جثة مواطن سوري مربوط بحزام الأمان داخل إحدى السيارتين، ويجوز أن يكون انتحاريا أو غير ذلك، وهذا ما ستحدده التحقيقات الجارية على قدم وساق، على حد تعبيره.

وأشار إلى أنه فور وقوع الهجوم، أرسلت سيارات وطائرات الإسعاف إلى المنطقة، وكذلك توجه إلى هناك وزير العدل والصحة لتفقد الأوضاع.

وأكد أن "تركيا عازمة على ملاحقة الجناة" في الانفجارين الذين تسببا في كارثة إنسانية، مشيرا إلى أنه يتوقع ارتفاع أعداد الضحايا، نظرا لوجود 29 جريحا في حالة خطرة، من بين مئة جريح سقطوا في الانفجار.
أردوغان يلمح إلى سوريا والأكراد

وقال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن هجمات السيارات الملغومة جنوب تركيا قد تكون ذات صلة بالصراع الدائر في سوريا أو بعملية السلام بين أنقرة والمتمردين الأكراد.

وتابع أردوغان في تصريحات بثها التلفزيون التركي: "نحن نمر بأوقات حساسة حيث بدأنا عهدا جديدا يشهد عملية حل القضية الكردية، وهؤلاء الذين لا يستطيعون استيعاب هذا العهد الجديد يمكن أن يقدموا على مثل هذه الأفعال".

وأضاف "هناك قضية حساسة أخرى وهي أن إقليم هاتاي (الذي وقعت فيه الانفجارات) يقع على الحدود مع سوريا، وهذه الأفعال ربما نفذت لإثارة تلك الحساسيات."

وكان وزير الداخلية التركي قد أعلن في وقت سابق عن سقوط 18 قتيلا وجرح العشرات في الهجوم.

وقال مسؤول تركي إن انفجارين ضربا بلدة ريحانلي في إقليم هاتاي جنوب تركيا، وتعرضت هذه البلدة إلى سقوط قذائف مورتر من الجانب السوري في وقت سابق.

وتؤوي تركيا حاليا ما يزيد على 300 ألف سوري يقيم معظمهم في مخيمات بمحاذاة الحدود، البالغ طولها 900 كيلومتر بين البلدين، وتكافح من أجل استيعاب تدفقات اللاجئين.

ويعد حادث السبت علامة على التوتر الذي امتد إلى الدول المجاورة بسبب الصراع الذي دخل عامه الثالث في سوريا.

وكان 5 مدنيين أتراك لقوا حتفهم في وقت سابق عندما سقطت قذيفة مورتر من سوريا على منزلهم مما دفع تركيا إلى الرد بهجوم عبر الحدود.

ومن جانبه، حذر وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، من اختبار قدرة تركيا، قائلا إن أنقرة ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية نفسها.

وقال داود أوغلو للصحافيين خلال زيارته لبرلين "يجب ألا يحاول أحد اختبار قدرة تركيا. وستتخذ قواتنا الأمنية جميع الإجراءات الضرورية".

زر الذهاب إلى الأعلى