رئيسية

سياسيون يستغربون تكرر سقوط الطائرات ويطالبون بالتحقيق

علق عدد من السياسيين والاعلاميين على صفحاتهم بموقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) على حادثة سقوط الطائرة "سخواي 22" التي سقطت أمس جنوب العاصمة اليمنية صنعاء بالإدانة والاستنكار وطرح التساؤلات عن هذه الاحداث المتكرر التي أصبحت ان تكون شبه يومية في اليمن.

حيث عبر الامين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان:"ان مقتل الطيارين الثلاثة في لحج ، تفجير الطائرة سوخوي في الجو ، العبوة الناسفة زنة سبعة كيلو ،أعمال لا يجب النظر إليها على أنها منفصلة عن بعضها فهي حلقات ضمن خطة تستهدف العودة بالبلد إلى مربع العنف."

و استطرد ياسين:"أعتقد أن العقل الذي يدير هذه الخطة وينفذها يقوم بالتصعيد مع كل تراجع أو خطأ يشهده المسار السياسي ويحدث قدرا من الإحباط عند الناس حتى أن هذا الإحباط يكون سببا في التوجه بالحدث إلى المكان الخطأ كتعبير عن حالة الغضب من الأسباب التي خلقت ذلك الإحباط ، ويكون العقل المدبر في مأمن ليواصل أعماله الجهنمية."

وأشار ياسين انه ومن وسط هذا الركام يعود شبح الماضي وقد تأبط مشروع مقاومة التغيير متكئا على كل هذه العوامل، ولا تتردد بعض نفس هذه القوى والتي لديها وسائل إعلام متنوعة أن تتناسى المعركة من أجل المستقبل ، كما أدعت دائما ، لتعود إلى مستنقع الماضي وكأنها تريد أن تغسل التاريخ بدماء المعارك التي تحضر لها بخطاب تعبوي خال من أي مسئولية .

وعلق الدكتور محمد الظاهري أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء بالقول:" أن ظاهرة سقوط الطائرات الحربية، وتزايد الضحايا الذين أغلبهم من الطيارين ؛ لشاهدٌ على أن ثمة خلل أمني وسياسي قبل أن يكون فنياً"

وقال "أما مقولة (الخلل الفني) التي تُذيلُ بها بياناتهم الرسمية فقد غدت بمثابة مؤشر على إهمالهم وتقصيرهم إنّ من المحزن أن طائراتنا وأسلحتنا , ومعاركنا , غالباً ما تضل طريقها ؛ بحيثُ تعجز عن حماية الحدود والسيادة، و مواجهة العدوان الخارجي , بينما تجد طريقها إلى عاصمتنا وبقية مدننا وقرانا"

من جانبه تسأل النائب محمد عبد الإله القاضي: " إلى متى ستظل حالة الحوادث الأمنية بهذا التردي المفجع إلى الحد الذي لا يكاد يمر أسبوع إلا ونملأ صفحاتنا ومواقعنا ونشغل عناوين الأخبار بالتعازي والإدانات جراء الإنفجارات والحوادث والاعتداءات هنا وهناك؟"

واستغرب بقوله:"هل سيحملنا الأمر إلى إقامة عزاء مفتوح وإدانة مستمرة نتيجة التكرار لهذه الحوادث؟"، مذكراً بأنه لم تغب صورة مشهد سقوط الطائرة العسكرية في العاصمة صنعاء قبل أشهر قليلة حتى تكرر مشهد آخر وسقوط آخر خلف وراءه ضحايا بشرية وأضرارا مادية وترويعا أضعاف ما خلفه السقوط الأول.

وأضاف واليوم يتكرر السقوط الثالث لطائرة حربية وكلها في العاصمة صنعاء!! مما يجعلنا نتجاوز إرجاع أسباب السقوط لاختلالات فنية إلى أسباب أخرى متعمدة ومقصودة،وإلى فشل مخزٍي للأجهزة الأمنية ولاهتراء الدولة،ويتضح ذلك بجلاء لكثرة الحوادث الأمنية والاغتيالات والانفجارات والصراعات المسلحة كما يحدث في مأرب حاليا.

وقال:"ان السقوط المتتالي للقيم والمبادئ والوطنية وعدم استشعار المسؤولية، ابتداء من الأخ رئيس الجمهورية الذي ما زال يدير الدولة بنمطية قديمة وآلية بالية ، لم تستوعب ولم تشبع طموح الشعب بل لم تحقق القدر الأدنى مما ثار لأجله الناس ، إلى حكومة الوفاق التي لم تكن بمستوى الكفاءة والمسؤولية التي تحملتها ، ولم تغير شيئا من واقع الأمس بل كرست وفاقمت من مشكلاته وصبتها على واقع اليوم .. كل ذلك ينتج عنه الكثير من الكوارث والحوادث التي لا تقتصر على البر بل تستهدفنا من الجو أيضا."

وفي تغريدة لها قالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام السيدة توكل كرمان :"سيستمر سقوط الطائرات فوق مدينة صنعاء حتى تسقط الحصانة التي منحة لصالح وأركان نظامه السابق".

وغرد الدكتور محمد جميح عضو لجنة الحوار الوطني :" سماء صنعاء تتساقط مطراً وطائرات..أما المطر فمن الله..وأما الطائرات فمما كسبت أيدينا."

زر الذهاب إلى الأعلى