أكد المجلس العام لأبناء محافظة المهرة وسقطرى على تمسكه بمشروعه السياسي الرامي إلى جعل محافظة المهرة إقليماً مستقلاً عاصمته سقطرى.
ونظم المجلس, أمس الخميس, تظاهرة حاشدة بمحافظة المهرة وجزيرة سقطرى للمطالبة بدعم مشروعه السياسي, مؤكداً تمسكه بمطلب إقليم مستقل للمهرة وسقطرى يحظى بكامل الصلاحيات في إطار الدولة الاتحادية لليمن لكامل التراب المهري والسقطري..
وانطلقت أمس مسيرة حاشدة من مقر المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى, مؤكدة على العمق التاريخي الذي يربط أبناء المهرة وجزيرة سقطرى وعلى ضرورة إحياء هذا الرابط التاريخي.
ووجه المدير التنفيذي للمجلس العام, فهمي علي إبراهيم, خلال كلمته في الحفل الخطابي, رسالة إلى المبعوث الأممي لدى اليمن جمال بن عمر وإلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د/ عبداللطيف الزياني, طالبهما بضرورة الالتفات إلى مطلبهم الذي وصفه بالشرعي والاستجابة له والمتمثل بإقليم مستقل في إطار الدولة الاتحادية للجمهورية اليمنية, وذلك مراعاة للرابط التاريخي بين المهرة وسقطرى التي كانت عاصمة السلطنة المهرية قبل عصور.
وتأتي هذه المسيرة الحاشدة لأبناء المهرة وسقطرى تزامناً مع احتفالية لأبناء المهرة, عصر أمس, عبر المشاركون فيها عن اصطفافهم في مطلبهم لإقامة إقليم المهرة وسقطرى وإعادة تاريخهم الرابط بينهم منذ عصور طويلة- حسب تعبيرهم.
وأبدى المشاركون تأييدهم لما جاء في كلمة السلطان/ عبدالله بن عيسى آل عفرار والتي وجهها أمس أمام الجماهير الحاشدة بمدينة الغيضة وأُلقيت أمام اللقاء الجماهيري الحاشد بمدينة حديبو في سقطرى .
وقال السلطان/ آل عفرار إنهم لمسوا الارتياح التام من أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور/ عبداللطيف الزياني لرؤيتهم السياسية أثناء لقائهم به بالرياض بتاريخ 18/12/2012م, ومن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد/ جمال بن عمر أثناء لقائهم به في دبي بتاريخ 9/3/2012م، وكذلك من قبل السفراء الأمريكي والبريطاني والعماني والسعودي خلال لقاءاتهم بأعضاء من الهيئة التنفيذية للمجلس العام..
ووجه رسالة ثالثة إلى رئيس الجمهورية ولمؤتمر الحوار الشامل وللدول لراعية باحترام إرادة وخيار شعبنا بالحصول على الإقليم المستقل في إطار دولة اتحادية، مؤكداً أنهم غير ملزمين بمخرجات هذا الحوار ما لم يأخذ بخيارهم، وسيسعون بكل الوسائل المتاحة لتحقيقه، مع بقاء كل خياراتنا مفتوحة.. قائلاً:" إن زمن الضم والإلحاق قد ولى، وإن الشعوب هي التي تقرر مصيرها.
وأضاف: إن تمسك أبناء محافظة المهرة وجزيرة سقطرى بخصوصيتهم ووحدة الأرض والجغرافيا والثقافة واللغة والإرث التاريخي الذي امتد لأكثر من 500 عام كفيل بتحقيق خيارهم، كما أصبح المطلب الشعبي اليوم أكثر من أي وقت مضى، وهو الدعوة بإعادة الأراضي المقتطعة من محافظة المهرة لمحافظة حضرموت جراء التقسيمات الإدارية الجائرة ( الشريط الصحراوي) وأيضاً جزيرة سقطرى والذي يتطلب إعادتها بالطرق السلمية إلى وضعهم الطبيعي وفقاً للوثائق والروابط التاريخية وكذا التوجيهات المركزية المتضمنة إعادة تلك الأراضي وتصويب الخارطة وفقاً للحدود الإدارية السابقة, مما يساهم في خلق مناخات الاستقرار والتآلف وحسن الجوار وتبادل المنافع.
وشدد على عدالة القضية الجنوبية وأن حلها يجب أن يكون وفقاً لتطلعات وآمال شعب الجنوب.
وأكد بيان صادر عن اللقاء الشعبي لأبناء محافظة المهرة وجزيرة سقطرى محافظة المهرة وجزيرة سقطرى على تمسّكهم بخيارهم المشروع في إقامة إقليم المهرة وسقطرى في إطار دولة اتحادية وعدم القبول بالضم أو الالحاق إلى أي اقليم آخر.
وأكد أبناء محافظة المهرة وجزيرة سقطرى على موقفهم الثابت بأنهم غير ملزمين بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد في صنعاء ما لم يتوافق مع خصوصيتهم ويحترم إرادتهم في إقامة إقليمهم المستقل.
وناشدوا رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بتحمّل المسئولية التاريخية وإعادة كل الأراضي المسلوبة من محافظة المهرة وإلغاء الخرائط المزورة والمنشورة في بعض الكتب الدراسية التي تطمس حدود وتماس محافظة المهرة وخاصة مع المملكة العربية السعودية وتدارك الفتنة قبل وقوعها بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدين على تمسكهم بممارسة كل أشكال النضال السلمي المتاحة من أجل تحقيق خيارهم ومطلبهم المشروع.
وطالب أبناء محافظة المهرة وجزيرة سقطرى رئيس الجمهورية بتحقيق المطالب التي تقدم بها وفد المجلس العام أثناء لقائهم به في صنعاء بتاريخ 16 أكتوبر 2012م.