من الأرشيف

السفير الأمريكي يقلل من ذكرى الوحدة اليمنية ومراقبون يعتبرون تصريحه مشوشاً

في تصريح مثير للتساؤل والاستغراب، اعتبر السفير الأمريكي بصنعاء السيد جيرالد فايرستاين إن إحتفال الشعب اليمني اليوم بالذكرى الثالثة والعشرين لتحقيق الوحدة اليمنية هو إحتفال ذو طابعٍ خاص وتذكير بالصراعات في اليمن .

وقال في تصريح نقله موقع صحيفة الثورة إن يوم تحقيق الوحدة اليمنية يعدُ تذكيراً سنوياً بصراعات الماضي والحاضر التي تغلب عليها الشعب اليمني بالتزامه ببناء مستقبلٍ أفضل لليمن وأطفاله وأجياله القادمة.وبذلك اتقدم بأصدق التهاني والأمنيات للشعب اليمني بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والعشرين لتحقيق الوحدة اليمنية.

واضاف انه في الوقت الذي نحتفل فيه بالحدث التاريخي لإنعقاد مؤتمر الحوار الوطني، نتوقف لنتذكر أولئك اللذين قضوا في الحادث الإرهابي في منطقة السبعين العام الماضي. ونتقدم بأصدق التعازي لأسر وأصدقاء الضحايا، كما تستمر أحزاننا على أولئك الذين قُتلوا في ذلك العمل المشين والشنيع. وكلنا ثقة بأن حياتهم لم تذهب سدى. مشيرا إلى انه بالرغم من أن الشعب اليمني قد واجه تحولات سياسية تاريخية في الماضي، و هو اليوم يشكل حكومته ويصيغ الدستور وينتخب رئيسه بحرية.

وأضاف السفير الأمريكي: كونوا على يقين بأن الشعب الأمريكي، والذي يثمن عمق الصداقة الطويلة والدائمة مع اليمن، يمد لكم يد العون. وكما قال الرئيس أوباما: "تأكدوا بأننا نقف وبقوة وراء ما تبذلونه من جهود".إننا نتعهد بمواصلة الوقوف معكم في قابل الأشهر والأعوام في الوقت الذي تعملون خلاله على بناء يمنٍ جديد وآمن وديمقراطي ومزدهر.

وانتقد مراقبون سياسيون هذا التصريح الذي يقلل من اليوم الوطني الأبرز في تاريخ اليمنيين، معتبرين إنه لا ينم عن دبلوماسية بل عن تهاون ناتج عن أطروحات الجماعات والتيارات المتمردة على الوطن الواحد وناشطيها السياسيين الذين يحاولون تضليل العالم برؤاهم المشوشة.. فمهما كانت الأصوات التي تنادي ضد وحدة الوطن، تظل دعوات ضد الفطرة والمصلحة العليا، والاحتقال بقيام الجمهورية اليمنية هو مناسبة لإحياء القيم الوطنية وتدعميها في الوقت الذي تتكالب المشاريع الصغيرة فيه، لتمزيق البلاد.

وقال أحد المراقبين فضل عدم ذكر اسمه لـ"نشوان نيوز": من المؤسف أن يصدر هذا التصريح من سفير دولة عظمى متعهدة بدعم المرحلة الانتقالية في اليمن، يقلل فيه من اليوم الوطني، في حين تحتفل الأطراف الأخرى المنادية بالانفصال وهي تمثل أقليات في الواقع وأكثريات في التأثير بمؤتمر الحوار.

وأضاف: هذا التصريح هو من نتائج تسابق النخب على جلد الوحدة ومجاملتها لأصوات التمزيق، الأمر الذي أوصل الحال بالخارج إلى تصديق أن مايو الخالد تذكير بالصراعات. داعياً إلى استغلال هذه المناسبة العظيمة في تاريخ اليمنيين إلى إعادة بعث الروح الوطنية البعيدة عن نداءات التمزيق والطائفية التي تعتاش على غياب الفعل الوطني الذي يرعى المصالح العليا.

زر الذهاب إلى الأعلى