يمنيون يطالبون الأسر الإمامية بالاعتذار لليمن أرضاً وإنساناً عن جرائمها لأكثر من ألف عام
طالب باحثون وناشطون يمنيون الأسر الإمامية السلالية التي حكمت ونكلّت باليمنيين قروناً من الزمان، بتقديم اعتذار إلى الشعب اليمني عن ما اقترفته هذه الأسر بمشروعها السياسي العنصري، خصوصاً مع تجدده بصيغة جديدة عن طريق التمرد الحوثي في صعدة والذي يرتكب مجازر جديدة ويقوم بإعادة إنتاج الإمامة المشؤومة.
جاء ذلك في بيان تلاه الباحث والناشط غائب حواس في ختام محاضرة ألقاها بأمسية أقامها مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام الاثنين الماضي بحضور العديد من السياسيين والباحثين.
وطالب البيان الذي وقع باسم العديد من الناشطين والباحثين من أبناء صعدة ومن مختلف مدن اليمن ومن مشارب وتوجهات مختلفة، طالب باسم اليمنيين ب"ضرورة الاعتذار لليمن أرضاً وإنساناً وذلك عن السلسلة التاريخية من عمليات التدمير الممنهج لكينونة الإنسان اليمني من خلال عمليات التجهيل المستدام والتضليل وبث بذور الفتنة بين مكونات المجتمع اليمني واستخدام الدين والمذهب وسيلة لامتهان واضطهاد عانا منها شعبنا اليمني لما يزيد على عشرة قرون من الزمن".
وأكد البيان أن أسر السلالة الإمامية "لا تزال تُدشن عودتها المشؤومة بإراقة دماء اليمنيين في صعدة وحجة والجوف وعمران، تماماً كما أراق أسلافهم دماء أسلافٍ لنا في الماضي البعيد والقريب"، مطالباً "القوى والتيارات الوطنية اليمنية بضبط تعاملها مع هذا الكيان السلالي العنصري بضوابط وقيم اليمن الجمهوري معتبرين أي تواطؤ مع هذا الكيان الإمامي ومشروعه البغيض إنما هو خيانة لله ورسوله وللوطن والثورة ودماء الشهداء".
وعمدت الإمامة إلى محاولة طمس الهوية اليمنية من خلال التدمير الممنهج للآثار والمنجزات الحضارية سواء لآثار حضارة سبأ وحمير التي تعرضت لأكبر عملية تدمير ونهب في التاريخ طوال مئات السنين، أو القتل والتنكيل بالرموز والعلماء كلسان اليمن أبي محمد الحسن الهمداني، وآلاف آخرين، وإحراق أغلب كتب ومورثوات التاريخ اليمني القديم والوسيط، إلى آخر ذلك.. جراء النعرة التي لم تضر باليمنيين فحسب، بل بالكثير من الأسر الهاشمية التي عانت من هذا المشروع.
يقول الشهيد محمد محمود الزبيري في إطار حديثه عن الشخصية اليمنية في عهد الإمامة.. بكتاب (الإمامة وخطرها على وحدها اليمن).. يقول: انسحقت شخصية اليمنيين في ظل الامامة وحرمت عليهم قيادة بلدهم وصار التفكير فيها جريمة دينية وسياسية - المطرفية كمثال - ستين الف قتيل - في وقت واحد وشوه التاريخ اليمني فاصبحنا لا نقرأ فيه الا اسماء القديسين الالهة من الائمة واذنابهم واشياعهم اما شخصية الشعب فما يكاد يرفع راسه للعزة والكرامة بطل من ابطالها حتى يسرع به الأئمة الاطهار ويبعثوا به مشيعاً بلعناتهم إلى قبره ثم لا يذكرونه في التاريخ إلى انه الباغي عدو الله الفاسق الماحق الملحد الكافر التاويل إلى اخر هذه الالقاب. وهكذا استمرت عملية السحق لعروبة اليمن وشخصيتها الشعبية وثوراتها النضالية اكثر من الف عام".
وفيما يلي نص البيان:
|نحن اليمنيين نطالب الأسر السلالية العنصرية من بقايا امتداد الإمامة البغيضة، نطالبهم بضرورة الاعتذار لليمن أرضاً وإنساناً وذلك عن السلسلة التاريخية من عمليات التدمير الممنهج لكينونة الإنسان اليمني من خلال عمليات التجهيل المستدام والتضليل وبث بذور الفتنة بين مكونات المجتمع اليمني واستخدام الدين والمذهب وسيلة لامتهان واضطهاد عانا منها شعبنا اليمني لما يزيد على عشرة قرون من الزمن.
تلك السلالة الإمامية العنصرية التي لا تزال تُدشن عودتها المشؤومة بإراقة دماء اليمنيين في صعدة وحجة والجوف وعمران، تماماً كما أراق أسلافهم دماء أسلافٍ لنا في الماضي البعيد والقريب، كما نطالب القوى والتيارات الوطنية اليمنية بضبط تعاملها مع هذا الكيان السلالي العنصري بضوابط وقيم اليمن الجمهوري معتبرين أي تواطؤ مع هذا الكيان الإمامي ومشروعه البغيض إنما هو خيانة لله ورسوله وللوطن والثورة ودماء الشهداء. "