نظم مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان ( عدن) صباح يوم امس الخميس الموافق 13 يونيو 2013 في قاعة فندق مير كيور مؤتمرا عاما بمشاركة ممثلين لمنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والأكاديميين والقضاة والمثقفين والشباب والنساء ونشطاء من الحراك الجنوبي السلمي للوقوف أمام استخلاصات اللقاءات الحوارية التي سبق لمركز اليمن لدراسات حقوق الانسان تنظيمها في كل من محافظات عدن وابين ولحج وتعز ضمن برنامج للمركز بعنوان " آراء حرة .. في القضية الجنوبية ومؤتمر الحوار الوطني الشامل "
وقد جرى المؤتمر حضور الدكتور أحمد عوض بن مبارك الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والأستاذ عبد الرحيم صابر المستشار السياسي الأول للأستاذ جمال بن عمر الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن وفضيلة القاضي فهيم رئيس محكمة الاستئناف بمحافظة عدن والأستاذ أيوب أبو بكر مدير الشؤون الاجتماعية في محافظة عدن..
وبدأ المؤتمر أعماله بتلاوة آي من الذكر الحكيم تلاها المقرء عبد الحكيم الشيباني ثم قام الاستاذ محمد قاسم نعمان بالقاء كلمة مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان والذي رحب بالدكتور احمد مبارك والاستاذ عبد الرحيم وفضيلة القاضي فهيم والاستاذ ايوب ابوبكر كما رحب بكل الحضور المشاركات والمشاركين في هذا المؤتمر.
وأكد نعمان في مستهل كلمته على أهمية تنظيم هذا المؤتمر في كونه سيقف أمام استخلاصات اللقاءات الحوارية التي سبق تنظيمها في الاربع المحافظات وفي كونه سيتواصل في طرح القضية الجنوبية بكل ابعادها ومكوناتها والتي استحقت بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان في ان توصف بالقضية العادلة وهو التعبير والوصف الذي شكل القاسم المشترك لكل المشاركين في اللقاءات الحوارية المنظمة في المحافظات الاربع .
وقال نعمان تبرز أهمية هذا المؤتمر في مشاركة الدكتور احمد عوض بن مبارك الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي "حرصنا وشاركنا هذا الحرص في ان يشارك بالحضور لهذا المؤتمر ليطلع المشاركين والمشاركات في هذا المؤتمر ما تم تحقيقه في مسار مؤتمر الحوار الوطني حتى اليوم ، وما هي التحديات التي تواجه المؤتمر واعضاء مؤتمر الحوار الوطني " كما تبرز أهمية هذا المؤتمر في حضور الأستاذ عبد الرحيم صابر المستشار السياسي الأول للأستاذ جمال بن عمر ليستمع إلى مزيد من التفاصيل المتعلقة بالمعانات والمشكلات والانتهاكات التي تواجه ولا زالت تواجه الجنوبيين في ممارسة حياتهم الانسانية الطبيعية .
ونوه الاستاذ محمد قاسم نعمان إلى ان مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو التعبير عن ممارسة الحق الديمقراطي والانساني لحل النزاعات والاختلافات والتباينات والمشكلات لان غير ذلك ي الحروب والصراعات والخلافات واستمرار المعانات والمشكلات .
وقال نعمان ان اللقاءات الحوارية التي سنقف اليوم امام التقرير الذي يتضمن استخلاصات لتلك اللقاءات والحوارات التي تناولت بالآراء والمقترحات والأفكار من خلال مساحات حوارات مفتوحة دون اي قيود عنوانها " حرية الرأي والرأي الآخر ، واحترام الرأي الآخر مهما كان الأختلاف فيه " تلك المساحات الحوارية الحرة التي تركزة في القضية الجنوبية ومؤتمر الحوار الوطني الشامل .
وتلا كلمة الاستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان كلمة فضيلة القاضي فهيم رئيس محكمة الاستئناف / عدن والذي وجه التحية للجهود التي يبذلها مركز اليمن في توضيح ودعم القضية الجنوبية ومواجهة كل صور الانتهاكات التي يتعرض لها الجنوبيين ، منوها إلى ان الجنوبيين لم يواجهوا الانتهاكات في حقوقهم الاقتصادية والحياتية فقط بل لقد تعرضو إلى التهميش السياسي ورافقه تهميش ومظالم في كل ما يتعلق بحياتهم وكرامتهم الانسانية .
وقال القاضي فهيم في معرض حديثه ان القضية الجنوبية لم تبدأ عام 2007 وانما بدايتها الحقيقية كانت قد بدأت في عام 1992 مع بدأ وضوح سياسة التمييز بين الجنوبيين والشماليين وبالذات في الوظيفة والتعامل مع المؤهلات الدراسية . ونوه ايضا على اهمية ان نجيد توصيل قضيتنا الجنوبية ، ونجيد اختيار من يتبناها وينقلها ويمثلها .
وقد تلاه كلمة الدكتور احمد عوض بن مبارك الامين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اكد على اهمية القضية الجنوبية والتي تحتل الأولوية في اعمال واهداف ومحاور مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، موضحا الجهود المبذولة من اجل توسيع مشاركة ممثلي الحراك الجنوبي والذي اكد ان الباب لازال مفتوحا لمشاركتهم ، ثم قام باعطاء صورة تفصيلية لمسار مؤتمر الحوار الوطني الشامل وما يحمله من اهداف ومضامين وطنية وانسانية .
وقد برزت محولات لارباك مسار المؤتمر من قبل مشاركات فرضن انفسهن للمشاركة - بدفع من قبل من تم توجيه الدعوة لها للمشاركة واستغلت ذلك لمحاولة إفشال المؤتمر -إلا انهن قوبلن بالترحاب في المشاركة واردنا التعبير عن مشاركتهن دون استيعاب للمبدأ الديمقراطي وآلية عمل المؤتمر في "احترام الرأي والرأي الآخر " وقد جرت محاولات لاقناعهن باهمية احترام هذا المبدأ وتلك الآلية وهو ما تم القبول به من قبلهن وواصل المؤتمر اعماله بفتح باب المناقشات للمشاركين والمشاركات حيث تقدم خمسة واربعين من الحضور بتسجيل اسمائهن للمشاركة في مناقشة التقرير الذي كان الدكتور علي الدوش عضو مجلس الأمناء بمركز اليمن قام بعرضه على الحضور والذي قوبل بالتقدير والاشادة الايجابية لما تضمنه التقرير " الاستخلاص " من محتوى ومعلومات هامة .
وقد استمر المؤتمر وتواصل بنجاح كبير وتقدير من قبل كل المشاركات والمشاركين ليختتم اعماله الساعة الثانية والنصف ظهرا .