رئيسية

لعنة المشاكل تطارد أوروجواي في كأس القارات

بينما كان تركيز المدرب أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي لكرة القدم في الفترة الماضية على مطالبة فريقه بالاستمتاع بالمشاركة في بطولة كأس القارات المقامة حاليا بالبرازيل ، يبدو أن البطولة أصبحت مضمار للمطاردة بين الفريق ولعنة المشاكل والأزمات.

وبعيدا عن الهزيمة 1-2 التي مني بها الفريق أمام نظيره الأسباني أمس الأول في بداية مسيرته بالبطولة ، أصبحت المشكلات والأزمات هي العامل المشترك في كل مكان يذهب إليه المنتخب الملقب ب"السماوي".

وقبل أيام ، حطّ منتخب أوروجواي الرحال بمدينة ريسيفي التي كانت محطته الأولى في البرازيل التي تستضيف البطولة الحالية حتى 30 يونيو الجاري.

ولكن المحطة الأولى كانت أشبه بالكابوس حيث فشل الفريق يوم السبت الماضي في استكشاف ملعب استاد "بيرنامبوكو" لأن الموعد الذي حدده المنظمون لتدريبات الفريق كان في وقت متأخر من مساء السبت مما يربك برنامج عمل الفريق ويدفعه لتناول العشاء في موعد متأخر للغاية وهو ما لم يكن محبذا من قبل الفريق خاصة وأنه سيلتقي في اليوم التالي نظيره الأسباني بطل العالم وأوروبا.

وأعرب تاباريز وقتها عن ضيقه واستيائه من سوء التنظيم مشيرا إلى أنه ينتظر ظروفا أفضل في سالفادور ، محطة الفريق الثانية في البرازيل، والتي وصلها في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين.

ولكن الأمر لم يتحسن في سالفادور حيث استقبلت المدينة أبطال أمريكا الجنوبية بالأمطار والازدحام المروري وإضراب العمال في الفندق الذي يقيم به الفريق إضافة لاحتجاجات هائلة وحاشدة في الشوارع اعتراضا على بطولة كأس العالم وكل ما أنفق عليها من أموال.

وقال دييجو لوجانو مدافع وقائد منتخب أوروجواي "اعتدنا على هذه الأشياء" محاولا تخفيف حدة المشاكل.

وطالب لوجانو بأن يتوفر على الأقل للفريق ملعب جيد يتدرب فيه وأن يكون قريبا من فندق الإقامة.

وقضى لوجانو وزملاؤه يومين في ريسيفي دون لمس الكرة قبل مباراتهم أمام أسبانيا حيث منعهم سوء التنظيم والأمطار التي أغرقت الملاعب من تأدية تدريباتهم العادية وكان البديل الوحيد الذي لجأ إليه الفريق هو التدريب في صالة الألعاب البدنية الجمانيزيوم.

وكانت أي محاولة للوصول إلى ملعب التدريبات بمثابة كارثة نظرا لحاجة الفريق إلى ساعة ونصف الساعة للوصول إلى ملعب التدريبات ومثلها للعودة منه إلى الفندق مما يعني ضياع ثلاث ساعات في الانتقال من وإلى التدريب.

وفي سالفادور ، قال ناي كامبيللو سكرتير اللجنة المنظمة لمونديال 2014 بولاية باهيا "إنه حدث بدأ لتوه وهو الأول من حدثين يشكلات المشروع (كأس العالم بالبرازيل) ".

وأضاف "نحاول أن نبذل قصارى جهدنا لنجعل من كأس القارات مؤشرا على التميز طبقا لمتطلبات الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وقواعد الضيافة لزائرينا.. كل شيء يسير طبقا لخطة. الأداء كان إيجابيا".

زر الذهاب إلى الأعلى