اختتمت مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الإعلامي في اليمن الدورة التدريبية (السلامة المهنية للصحافيين)، التي استهدفت نحو25 متدربا من مختلف وسائل الإعلام، بينهم مراسلون لوسائل إعلام دولية، ونفذتها المؤسسة بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، على مدى 4 أيام.
وقامت بعملية التدريب في هذه الدورة النوعية المدربة الدولية سوازنا إينكينين والمدرب المتخصص في الأمن والسلامة نبيل الشرفي، في حين تأتي هذه الدورة في إطار مشروع (حرية الإعلام: رصد ومناصرة)، الذي يعد واحدا من المشاريع الهامة التي تنفذها مؤسسة حرية خلال عامي 2013 و2014 بالشراكة مع بعثة الاتحاد الأوربي في اليمن.
وفي حفل اختتام دورة السلامة المهنية أشاد مدير عام المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون الإعلامي اسكندر الأصبحي بجهود مؤسسة حرية في مجال التدريب وقال إنها "أنموذج جيد سواء في التدريب أو في الدفاع عن الحريات الإعلامية، فالمؤسسات الحكومية ربما تعجز عن إقامة مثل هذه الدورات".
وأضاف ان "البعد الأهم في السلامة المهنية هو أخلاقيات المهنة، فإذا التزمت وسائل الإعلام والصحافيون بأخلاقيات المهنة سيكون من السهولة تجنب المخاطر والاعتداءات التي قد تطالهم". مشيرا إلى أن الإعلام اليمني المملوك للدولة يتجه نحو التحول إلى أن يكون هيئة مستقلة وفقا لما حدده مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وأكد بالقول "اننا في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون نعيد البناء التنظيمي للمؤسسة"، ودعا إلى تطوير العلاقة مع المؤسسات الإعلامية الحكومية وخاصة في مجال التدريب الاعلامي.
وقال رئيس مؤسسة حرية الصحافي خالد الحمادي إن هذه الدورة تأتي في إطار مشروع (حرية الإعلام: رصد ومناصرة) والذي يستمر عامين والذي تحرص المؤسسة من خلاله على استقدام مدربين دوليين من خارج اليمن، في مختلف التخصصات الا علامية.
وقال "نحرص على الخروج من كل الدورات التي تنظمها مؤسسة حرية بمخرجات مهنية نوعية وقيمة مضافة، تتمثل في الاستفادة من التدريب النوعي وجمع زملاء المهنة من مختلف الوسائل الإعلامية تحت سقف واحد".
وأوضح أن المؤسسة تحرص على خلق علاقة دائمة بين زملاء المهنة من المشاركين في الدورة وأيضا بينهم وبين المؤسسة، كما "نحرص على التواصل المستمر معكم والتعاون في رصد الانتهاكات التي قد يتعرض لها أحدكم أو أحد زملاؤكم".
وأشار إلى أن مؤسسة حرية تحرص على يكون المشاركون في الدورات التدريبية التي تنظمها من مختلف المحافظات وبالذات النائية منها على وجه الخصوص.
وفي كلمة المشاركين في الدورة قال الصحافي خالد عبدالله المهدي، مصور وكالة رويترز في اليمن، بأنه حضر ثلاث دورات في مجال السلامة المهنية، واحدة منها في لندن وأحدها في القاهرة والثالثة في صنعاء، "لكن الجهد الذي بذل في هذه الدورة كان كبيرا ومتميزا، حيث استفدنا من خبرات المدربة الدولية سوزانا ونقلت لنا تجربتها في أفغانستان وباكستان وكينيا".
من جانبها قالت المدربة سوزانا إنكينين إنها فخورة وسعيدة بقضاء أربعة أيام في التدريب في هذه الدورة.
وأكدت على أن "الصحافي هو المسئول عن سلامة نفسه، وعليه أن يتخذ الإجراءات الكفيلة بسلامته، ولذا تكمن أهمية التدريب في مجال السلامة المهنية".
وقالت ان "التهديدات موجودة في كل مكان، خاصة وأنكم مقبلون على انتخابات في المرحلة القادمة ولا بد أن تعرفوا كيف تتصرفون حيال أي تهديد أو خطر قد يواجهكم كإعلاميين ولا بد أن تكونوا فخورين وأنتم تمارسون حرية التعبير ومهنتكم الصحافية والإعلامية".
إلى ذلك أكد المدرب نبيل الشرفي على أن أخلاقيات المهنة، تلعب دورا كبيرا في موضوع السلامة المهنية وقال انه فخور أيضا بقضاء 4 أيام في مؤسسة حرية للمشاركة في تدريب المشاركين في هذه الدورة النوعية وشكر الجميع على الحضور والتفاعل.
وتعد دورة السلامة المهنية للصحافيين الدورة التدريبية الثامنة التي نفذتها مؤسسة حرية منذ تأسيسها والثانية في إطار مشروع (حرية الإعلام: رصد ومناصرة)، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بالسلامة المهنية للإعلاميين وأهميتها للعمل في الأماكن الخطرة وتقييم المخاطر التي تواجه الصحافيين وكيفية اتخاذ الإجراءات الاحترازية للسلامة والوقاية من الوقوع في الخطر، بالإضافة إلى أمن المعلومات وحمايتها والأمان في مجال الصحافة.
وتعد المدربة الفنلندية سوزانا إنكينين من الخبراء الدوليين في مجال السلامة المهنية للإعلاميين والتي تعمل مع منظمة دعم الإعلام الدولي IMS كما أن المدرب الآخر نبيل الشرفي من المدربين المحترفين في مجال الأمن والسلامة في شركة سيفر يمن.