كشفت نتائج مختبرات الهيئة اليمنية للمواصفات بميناء الحديدة عن 18 طناً من العسل الإيراني مغشوشاً، وليس طبيعياً والذي وصل خلال اليومين الماضيين على متن حاوية قادمة من إيران.
يأتي هذا في الوقت الذي بلغت فيه صادرات اليمن من العسل وفقا لإحصائية عام 2012م خمسة آلاف طن سنويا بقيمة تقدر بـ13 مليار ريال، وهو ما يثير مخاوف من محاولة إيران تشوية سمعة العسل اليمني المعروف بجودته .
وكانت الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة وقعت مع صندوق الفرص الاقتصادية في مايو الماضي بصنعاء، اتفاقية تعاون فني لإصدار المواصفة القياسية لعسل النحل والبن اليمني.
وبحسب مصادر مطلعة فإن نتائج الفحص لكميات العسل تلك في مختبرات الهيئة، أظهرت أنها مغشوشة.
واعتبر مدير عام هيئة المواصفات بالميناء هذه المخالفة التي ظهرت على الكمية ضمن مخالفات الغش التجاري بعد ظهور العسل أنه غير طبيعي.
وأضاف ان كمية العسل ما تزال محجوزة في ميناء الحديدة تمهيداً لاستكمال الاجراءات القانونية لإعادة تصديرها من حيث جاءت وإلزام المستورد بإعادة تصدير الكمية إلى بلد المنشأ.
وتدفقت خلال الاشهر القليلة الماضية كميات من الاسلحة الفتاكة المهربة والعسل المغشوش إلى اليمن من إيران, حيث ما تزال الاجهزة الامنية تكشف عن كميات مشابهة بعد القبض عليها في عدد من السواحل في كل من الحديدة وساحل ذباب بتعز وعدن ومناطق أخرى ساحلية, فيما يعتبر العسل المغشوش هو النوع الآخر الذي تدفعه إيران إلى اليمن.