أحيت اللجنة الوطنية الشعبية للحفاظ على الوحدة اليمنية اليوم في صنعاء مهرجاناً شعبياً حاشداً بحضور آلاف الموطنين أكدوا فيه رفضهم التام لأية دعوات لتمزيق اليمن تحت أي مسمى، ودعوا جميع أبناء الشعب اليمني إلى التحرك العاجل لإيقاف العبث والمفاوضات الجارية على الوحدة، مؤكدين أن وحدة البلاد في خطر شديد.
وأعتبر المشاركون الذين حضروا من مختلف المشارب والتوجهات، للمشاركة في الهرجان التدشيني للجنة، والذي أقيم في المدينة السياحية بمنطقة سعوان بصنعاء، على ضرورة الترفع عن جميع خلافات الماضي والمماحكات والمصالح الشخصية والانتماءات الحزبية والوقوف صفاً واحداً في وجه دعوات التمزيق تحت راية الجمهورية اليمنية.
مؤكدين ن الفدرالية التي يتم الدعوة إليها في مؤتمر موفمبيك تعد خطوة نحو الانفصال، وأن أي حل لا يضع الوحدة اليمنية سقفاً له، سيكون مرفوضاً ورفعوا شعارات من بينها أن "الوحدة بريئة من الأخطاء والمظالم براءة الذنب من دم يوسف".
وعرف رئيس اللجنة الأستاذ محمد عبدالله الجايفي عن اللجنة قائلا: "إننا مجموعة من الوطنيين الوحدويين أخذنا على عاتقنا أن نبدأ هذه المسيرة الوحدوية المباركة، إننا ندعوكم لتضعوا أيدكم في أيدينا لنصرة الوحدة، لنصرة الوطن اليمني الواحد الموحد. لنتناسى جميعا خلافات الأحزاب ولنتذكر شيئا واحدا هو اليمن وطننا العزيز والغالي" .
وأضاف: إننا نؤمن إيمانا راسخا بالثوابت الوطنية التي تتمثل في الأتي: - 1. الإسلام عقيدة وشريعة القائم على كتاب الله وسنه رسوله الصحيحة والمطابقة للقران الكريم. 2. الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ومبادئهما الستة. 3. النظام الجمهوري . 4. الوحدة الوطنية وحدة الـ22 من مايو الاندماجية المجيدة. 5. الديمقراطية.".
كما أشار في كلمته إلى أن هناك مخططات تهدف إلى تمزيق الأمة العربية، وأن مشاريع الترويج للفيدرالية والتقسيم تحت مسمى أقاليم، ليس بمفصولة عن الدعوات الجارية في مختلف أنحاء الوطن العربي، والتي قد ينتج عنها تقسيم المنطقة العربية إلى أكثر من 100 دولة.
وأكد أن اللجنة الوطنية للحفاظ على الوحدة، ليست ضد الحوار، ولكنها مع الحوار الذي يتم تحت ظل المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية والثوابت الوطنية التي على رأسها وحدة الوطن اليمني.
وقال: أيها اليمانيون الوحدويون يا شرفاء وأحرار اليمن، يجب أن نصطف جميعاً خلف وحدتنا المجيدة، وحدة الـ22 من مايو العزيزة والغالية التي هي حاضرنا ومستقبل أبنائنا. إننا لسنا ضد الحوار ولا ضد المتحاورين (في الموفنبيك)، بل نحن مع الحوار الهادف والايجابي والوطني تحت سقف الوحدة المباركة وتحت سقف المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي وتحت سقف الثوابت الوطنية .
وأضاف: "أننا مع الشراكة الوطنية في السلطة والثروة ومع وضع حلول جذرية لنظام الإدارة المحلية تحت مسمى الحكم المحلي كامل الصلاحيات المالية والإدارية والتنفيذية وفي إطار السلطة التنفيذية ومع توزيع الدخل المركزي على المحافظات بحسب عدد السكان والمساحة على أقساط ربع سنوية ومع تمثيل أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية في السلطة تمثيلاً عادلاً ومع مركزية التخطيط ولامركزية التنفيذ ومع المواطنة المتساوية ومع رفع المظالم وجبر الضرر لأي كان ومع حل كل مشاكل الوطن في الجنوب والشمال والشرق والغرب والوسط تحت سقف الوحدة والنظام الجمهوري . ونحن مع بناء الدولة العادلة والرشيدة، دولة المؤسسات وإعلاء راية سيادة النظام والقانون فوق الجميع. ولن نسمح للمتحاورين بالخروج عن سقف الوحدة".
وألقيت في المهرجان العديد من الخطابات والكلمات الجماهيرية التي أكدت على الوحدة الوطنية، من قبل شخصيات وطنية مختلفة. وبحضور مختلف الوسائل الإعلامية ، حيث بث المهرجان على قناة الجزيرة مباشر .
وكانت اللجنة قد عقدت العديد من الاجتماعات التحضيرية خلال الأيام الماضية في صنعاء، بالمشاركة العشرات من الكوادر والقيادات الوطنية والاجتماعية المستقلة ومن توجهات مختلفة.