ساعات معدودة تفصلنا عن الحلقة الاخيرة من مسابقة امير الشعراء في موسمها الخامس وتتويج الشاعر الفائز بلقب أمير الشعراء في المسابقة التي يشارك فيها من اليمن الشاعر المبدع يحيى وهاس .
و أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي استعداداتها تمهيداً للإعلان عن الفائز بلقب "أمير الشعراء" في موسمه الخامس على قناة شاعر المليون، مساء غدٍ الأربعاء من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، من بين 6 شعراء من كل من اليمن وسوريا وسلطنة عُمان والسعودية ومصر وموريتانيا .
وقد تمكن الشاعر اليمني المبدع يحيى وهاس من الوصول إلى المرحلة الأخيرة بعد تنافس شديد تأهل خلالها مع خمسة من الشعراء من عدد من البلدان العربية وهم الشاعرة ليندا إبراهيم من سوريا، الشاعر هشام الصقري من سلطنة عُمان، الشاعر محمد أبوشرارة من السعودية، الشاعر علاء جانب من مصر، الشاعر الشيخ ولد بلّعمش من موريتانيا.
وقد أسفرت نتائج التصويت في الحلقة الماضية عن فوز علاء جانب ببطاقة لجنة التحكيم، تلاه في درجات اللجنة عبدالمنعم الأمير الذي حصل على 43%، ثم خالد بودريف ويحيى وهاس اللذين حصلا على ذات الدرجة وهي 41%، وأخيراً منى الحاج حسن التي حصلت فقط على 38%.
وعلى قناة شاعر المليون وفي الحلقة الأخيرة من مسابقة امير الشعراء في دورتها الخامسة سيتبارى مساء الغد الشعراء الستة فقط، ليخرج أحد المشاركين منها، فيما يستمر خمسة حتى نهاية الحلقة الأخيرة، أي حلقة ترتيب المراكز.
ويهيب الشعراء والأدباء بالجميع التصويت للشاعر اليمني المبدع يحيى وهاس عبر رسائل الإس إم إس، حيث يستمر التصويت حتى غدا الأربعاء.
وللتصويت من داخل اليمن ارسل الرقم (20) على الأرقام التالية..
يمن موبايل - 87682
سبأ فون - 6409
إم تي إن - 1858
الجدير ذكره أن النص الذي ألقاه الشاعر يحيى وهاس، خلال الحلقة السابقة جاء فيه تحت عنوان قِبلةُ الحرف:
حدّقْتُ أوجعتُ المدى تحديقا
لا الطرْفُ كَلَّ ولا عبَرتُ مضيقا
وبحثتُ في القاموس عن لغتي التي
تمتص من زهر اللغات رحيقا
ترتاد آفاقي تلخص عالَمي
في نصف سطرٍ ، تكره التلفيقا
ذَبُل الربيعُ الغضّ ، أدمَى صفحتي
من ذا يعيد أريجه المشنوقا ؟
حدّقتُ .. لا أحدٌ هناك سوى أبو
ظبيٍ يضجّ بها الهوى تصفيقا
وتمدّ للغرباء من أكنافها
ظلاً ، وتفترش الفؤاد طريقا
ماذا هناك ؟ شواطئٌ ونوارسٌ
بيضاءُ تتخذ المساء صديقا
ورؤىً لأرباب البيان تضيء لي
حرفي ، تُفتّقُ مُعجمي تفتيقا
أغمدتُ ليل الحرف في أجفانها
حتى تألّق ، وامتشقتُ بريقا
لا يمتطي بَرْقَ القصيدة شاعرٌ
حتى يذوق شُواظَها .. ويذيقا
وكانت اليمن حصدت في الدورة الرابعة من المسابقة التي اختتمت في فبراير 2011 لقب "أمير الشعراء" الذي كان من نصيب الشاعر اليمني عبدالعزيز الزراعي، في حين فاز الشاعر السوري حسن بعيتي بلقب الدورة الثالثة 2009، وفاز بلقب الدورة الثانية 2008 الشاعر الموريتاني سيدي محمد ولد بمبا، أما فعاليات الدورة الأولى فقد اختتمت في إغسطس 2007 بتتويج الشاعر الإماراتي عبدالكريم معتوق أميراً للشعراء.
و "أمير الشعراء" مسابقة ثقافية كبرى أطلقتها العاصمة الإماراتية أبوظبي، يتنافس على مضمارها شعراء القصيدة الفصحى بكل ألوانها وأطيافها، سواء أكانت القصيدة عمودية مقفاة كما عرفت منذ العصور القديمة، أو كانت ضمن النمط الحديث نمط القصيدة الحرة أو قصيدة التفعيلة، والتي وصلت أصداءها إلى مستوى المسابقة للعالمية منذ دورتها الأولى 2007، وأصبحت الأولى والأقوى والأكثر جماهيريّة كمسابقة ثقافيّة أدبيّة تختص بالشعر الفصيح، وباتت تشكل خدمةً لأهداف النهوض بالشعرالعربي وإعادة الاعتبار للأدب العربي الذي تألق طوال القرون الماضية وخصوصا أدب الشعر، وذلك منذ عصر نهضة الشعر العربي في الجاهلية وعصره الذهبي في العصر العباسي، إذ ساهمت في إعادته إلى دائرة الضوء ووضعه في مساحة التكريم الذي يستحقه.