أعلنت حركة طالبان الأفغانية الثلاثاء 9 يوليو أنها أغلقت بشكل مؤقت مكتبها الذي افتتحته قبل فترة وجيزة في قطر بهدف التوصل إلى سلام للنزاع الذي يمتد 12 عاما في أفغانستان.
وأكد مسؤول في الحركة أنه تم إغلاق مكتبها السياسي "مؤقتا" بالدوحة لأسباب تتعلق "بنقض العهود" الأميركية والأفغانية.
وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية في اتصال هاتفي من باكستان إن "الأميركيين وحكومة كابل وكل الأطراف المشاركين لم يتعاملوا معنا بصدق".
وكانت الدبلوماسية الأفغانية قد أكدت أن افتتاح مكتب طالبان في الدوحة الشهر المنصرم أحيط "بضمانات مكتوبة" من الولايات المتحدة، منها ألا يستخدم المكتب إلا لاستضافة مفاوضات بين المجلس الأعلى للسلام (الهيئة التي شكلها الرئيس حامد كرزاي) وممثلين لطالبان، على ألا يشير عناصر الحركة الموجودون في الدوحة "بأي شكل" إلى إمارة أفغانستان الإسلامية.
وقد حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أيضا في وقت سابق من أن مكتب طالبان قد يتعين إغلاقه إذا لم تمض محادثات السلام قدما.
وقال كيري حينها إن بلاده غير مستعدة بعد للقاء طالبان لأن الحركة ليست في مستوى التطلعات بشأن الدخول في مسار للسلام.
وكانت كابل قد أبدت رغبتها في قيادة محادثات السلام ونقلها إلى أفغانستان بعد الاتصالات الأولية بين طالبان والولايات المتحدة، وفق المتحدث باسم الحكومة الأفغانية.
وفي تطور آخر، قال قائد في الجيش الأفغاني يدعى عبد الحميد أن أحد جنوده أطلق النار على جنود أميركيين في مطار بقندهار، ولكنه لم يوقع إصابات.
وأشار عبد الحميد إلى أن المهاجم اعتقل عقب الحادث الذي جرى صباح اليوم الثلاثاء ويخضع حاليا للتحقيق.
من جانبها أكد قوات التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقوع الهجوم في جنوب أفغانستان، ولكنه قال إن الجيش الأفغاني هو الذي يتولى التحقيق.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الهجمات التي تعرف باسم "الهجمات من الداخل" التي يطلق خلالها جنود أفغان النار على نظرائهم من القوات الدولية.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن مثل تلك الهجمات تهدد بزعزعة الثقة بين الطرفين مع حلول انسحاب معظم تلك القوات عام 2014.