أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر عزمه تنظيم مسيرات بالنعوش مساء اليوم إلى مديريات الأمن على مستوى المحافظات، بالإضافة إلى "مليونية الشهداء" غدا الثلاثاء، في حين حذرت كل من وزارة الداخلية والقوات المسلحة المتظاهرين من "أية محاولات للتعدي على منشآت الدولة".
ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الذي يطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، في بيان الاثنين، أنصاره إلى تنظيم مسيرات تتوجه إلى مديريات الأمن في المحافظات مساء اليوم.
وقال بيان التحالف إن مسيرات بالنعوش ستخرج "للتنديد بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين من قبل وزارة الداخلية".
كما دعا تحالف دعم الشرعية إلى تنظيم مظاهرة غدا الثلاثاء تحت شعار "مليونية الشهداء". وحث البيان المصريين على النزول للشوارع والميادين "من أجل استرداد الحرية والكرامة التي سلبها الانقلاب، ومن أجل حق الشهداء الذين اغتالتهم رصاصات الانقلاب". وقال البيان إنه سيتم الإعلان لاحقا عن مكان مظاهرة الثلاثاء.
وأعلن التحالف عن إقامة سرادق عزاء في مدينة نصر (شمال شرق القاهرة) لمدة ثلاثة أيام لضحايا "مجزرة" المنصة بالقرب من اعتصام رابعة العدوية فجر السبت، التي قتل فيها نحو ثمانين من أنصار مرسي بالإضافة لأكثر من أربعة ألاف مصاب.
وفي سياق متصل أعلن عن تأسيس "رابطة أسر شهداء مجزرتي الحرس الجمهوري ورابعة العدوية". وحددت الرابطة قائمة أسماء للاختصام ضدهم أمام القضاء المحلي ومحكمة الجنايات الدولية في مقتل أبنائهم من المتظاهرين السلميين.
وضمت القائمة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وقائد الأركان صدقي صبحي والرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس الحكومة المؤقتة حازم الببلاوي ووزير الداخلية محمد إبراهيم وقادة أمنيين.
تحذيرات
في المقابل، أعلنت وزارة الداخلية وفاة ضابط متأثر بجروح أصيب بها خلال هجوم المنصة، وقد حذرت الداخلية من مغبة إقدام أنصار جماعة الإخوان المسلمين في رابعة العدوية على اقتحام قاعة المؤتمرات بمدينة نصر أو أية محاولات للتعدي على منشآت الدولة.
ولوح وزير الداخلية محمد إبراهيم في وقت سابق بأن الشرطة يمكن أن تفض الاعتصام في ميداني رابعة بالقاهرة والنهضة بالجيزة في ظل اتهامات متواترة للمعتصمين بممارسة "العنف".
كما ألقت مروحيات للجيش فجر الاثنين بيانا يدعو المعتصمين بميداني رابعة العدوية والنهضة إلى عدم الاقتراب من المنشآت العسكرية.
وجاء في البيان "نناشدك ألا تقترب من منشأة أو وحدة عسكرية، وندعو الجميع للتعاون والاستجابة لتعليمات عناصر القوات المسلحة حرصا على أمن واستقرار البلاد، فاجعل صوتك هو فقط ما يعبر عنك.. لا عنف.. لا تخريب.. لا إراقة دماء".
وكان مجلس الدفاع الوطني المصري حذر أنصار مرسي من أنه سيتم اتخاذ "إجراءات حاسمة وحازمة" إذا تجاوزوا حقوقهم في التعبير السلمي عن الرأي.
بيد أن متحدثين باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية أكدوا أن هناك تصميما قويا لدى المعتصمين على الاستمرار في الاحتجاج حتى زوال ما يعتبرونه انقلابا عسكريا.
يشار إلى أن احتجاجات مؤيدي الرئيس المعزول دخلت شهرها الثاني، وشهدت مقتل وإصابة مئات من المطالبين بعودة الشرعية الدستورية.
اعتقالات
من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الأمن المصرية رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان اللذين أصدرت النيابة في وقت سابق أمر ضبط وإحضار بحقهما.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن ماضي وسلطان اعتقلا في وقت مبكر من صباح اليوم بمنطقة المقطم في القاهرة، ونقلا وسط إجراءات أمنية مشددة إلى منطقة سجون طرة حيث أودعا بسجن ملحق المزرعة.
وتقول مصادر قضائية إن ماضي وسلطان مطلوبان للتحقيق معهما في بلاغات قدمت إلى النيابة العامة قبل عزل مرسي في الثالث من يوليو/تموز الجاري بتهم تتعلق بإهانة القضاء، وتتحدث تلك المصادر عن تهم إضافية نسبت إليهما بعد عزل مرسي تتصل بالتحريض على أعمال عنف أثناء الاحتجاجات على الخطوة التي أقدمت عليها القوات المسلحة.
وألقت السلطات في السابق القبض على عدد من الأعضاء القياديين في جماعة الإخوان المسلمين، بينهم نائبا مرشد الجماعة خيرت الشاطر ورشاد بيومي، بالإضافة إلى رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس مجلس الشعب السابق سعد الكتاتني.
كما أن هناك أوامر ضبط وإحضار صدرت من النيابة العامة ضد المرشد العام للجماعة محمد بديع وعدد من أعضائها القياديين الذين تقول السلطات إنهم يحتمون باعتصام رابعة العدوية.