أشاد الرئيس باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية التي مكنته من تحقيق نجاحات عديدة تقود إلى إنجازات تاريخية في سبيل ترجمة خطوات التسوية السياسية في اليمن على الرغم من التحديات الهائلة التي تواجهه.
وقال الرئيس الأمريكي في تصريحات ادلى بها لوسائل الاعلام عقب مباحثات القمة التي عقدها مع الأخ رئيس الجمهورية أمس في البيت الأبيض :" من الواضح ان الرئيس هادي يواجه وبشكل واضح تحديات هائلة ولكن بفضل قيادته الرائدة استطاع ان يقود اليمن والتحول نحو الحوار الوطني الذي اسهم في لم شمل كافة الأطراف بغية بلورة دستور جديد يحقق الديمقراطية التامة".
وأضاف :" إن كل هذه الإنجازات والعمل الدؤوب من أجل الحوار الوطني هو إنجاز تاريخي من أجل اليمن، فضلا عن كونه مسارا شاملا ضم جميع الأطراف بما فيهم من كانوا في الماضي معارضين للحكومة المركزية إلى جانب شموله للنساء والشباب".
وتابع الرئيس الأمريكي قائلا :" كل هذا العمل الدؤوب يستهدف الوصول إلى اجراء انتخابات في العام القادم".. مهنئا الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الجهد الطيب الذي قام به لتحقيق كل هذه النجاحات.
وأكد الرئيس أوباما على الأهمية التي تكتسبها زيارة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الحالية للولايات المتحدة .. مشددا أن هذه الزيارة ستعزز الشراكة القوية والتعاون الذي تطور بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن مباحثاته مع رئيس الجمهورية تناولت التحديات الشاسعة التي توجه اليمن في الوقت الراهن وفي مقدمتها التحديات الاقتصادية.
وأردف قائلا :" وقد جددنا التزامنا للعمل مع الاخرين في المجتمع الدولي من اجل دعم ومساندة اليمن خلال المرحلة الانتقالية لتحقيق الاصلاحات الاقتصادية التي يمكنها ان تخلق فرص العمل وتسرع عجلة التنمية لضمان تحقيق النمو و الازدهار المنشود للشعب اليمني".
ووجه الرئيس الأمريكي الشكر للأخ رئيس الجمهورية والحكومة اليمنية على الشراكة القوية والتعاون الوثيق في مكافحة الارهاب.
وأثنى على قرارات الاصلاحات العسكرية الناجحة والفعالة التي اتخذها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، معتبرا ان تلك القرارات كان لها الأثر الفعال في تعزيز قوة الجيش اليمني وانحسار نشاط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وانسحاب العناصر الإرهابية من عدة مناطق كانوا يسيطرون عليها.
واستطرد قائلا :" نحن على يقين ان الرئيس هادي يدرك جيداً طبيعة التهديدات الإرهابية وبأنها ليست عابرة للحدود والمحيطات فقط ولكنها أيضاً تسبب الكثير من الصعوبات لليمن وتمنع وتحول دون حدوث النمو والتطور المأمول وتوجد معاناة شديدة للشعب اليمني".
وعبر الرئيس الأمريكي عن تطلعه إلى مواصلة العمل مع الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي والشعب اليمني لخدمة المصالح المشتركة للبلدين. . مجددا تهانيه للاخ الرئيس على النجاحات التي حققها و الانطلاقة القوية للحوار الوطني والتي من شأنها أن تؤدي إلى إيجاد فرص النمو والازدهار والرخاء للشعب اليمني عامة وفئة الشباب على وجه خاص الذين نعلم جيدا أن الرئيس هادي يهتم بهم كثيراً.
وكرر الرئيس أوباما في ختام تصريح ترحيبه بالاخ رئيس الجمهورية في البيت الأبيض وفي زيارته للولايات المتحدة الأمريكية .
من جانبه عبر الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية سعادته البالغة بلقاء الرئيس أوباما في البيت الأبيض والمباحثات المثمرة التي اجراها معه والتي تصب في خدمة علاقات التعاون والشراكة القائمة بين البلدين الصديقين.
وقال :" نحن على ثقة أن شراكتنا وتعاونا هو اساسي لمصلحة البلدين، وأن عملنا وتعاونا لمكافحة الارهاب وتنظيم القاعدة في اليمن هو يعبر عن مصلحة اليمن بالدرجة الاساسية لان اليمن توقفت فيها السياحة وتوقف فيها نشاط الشركات التي تنقب عن النفط و تأثرت فيها كل مشاريع التنمية ولحقت بها الكثير من الخسائر جراء الاعمال الإرهابية التي تنفذها العناصر التابعة لتنظيم القاعدة ".
وأضاف :" ولهذا تعاونا مع الولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة هو من مصلحة اليمن قبل أن يكون مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية".
ومضى الرئيس قائلا :" لقد تحدثت مع الرئيس باراك اوباما حول مستقبل اليمن وحول الحوار الوطني الذي يجري في اليمن بمشاركة 565 شخصا يمثلون مختلف الأطراف والمكونات السياسية وكل شرائح المجتمع اليمني بمافيها الشباب والمرأة و الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ".. موضحا أن الأطراف التي كانت تتواجه وتتقاتل فيما ينها البين اصبحوا اليوم يتحاورون على طاولة الحوار وطرحوا السلاح جانبا وهذا يعتبر تجربة جديدة في منطقة الشرق الاوسط.
وأشار الرئيس إلى أننا نأمل من هذا الحوار أن نصل إلى دستور جديد ونظام حكم جديد يجسد الحكم الرشيد ويكفل مشاركة كل شرائح المجتمع عبر هذا الحوار في صياغة الدستور الجديد الذي يضمن الحكم الرشيد والديمقراطية ويبني مستقبل جديد لليمن و يؤمن لأبناء اليمن الحياة الكريمة والعدالة ويكفل تقسيم الثروة والسلطة داخل اطار المجتمع.
ولفت إلى إلى أن اكثر من 75% من سكان اليمن هم في عمر الشباب ما دون الـ45 من العمر وهؤلاء ينشدون التغيير ويأملون حياة كريمة وبناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على الديمقراطية والعدالة والمساواة وتقسيم السلطة والثروة داخل اليمن.
وأختتم رئيس الجمهورية تصريحه قائلا:" نحن على ثقة بان شعبنا قد طرح السلاح جانبا وذهب إلى الحوار في مرحلة غير عادية من تاريخ اليمن وتاريخ المنطقة وستكلل بالنجاح المنشود وصنع المستقبل المشرق باذن الله تعالى".