arpo37

ماكين وغراهام يدعوان لحوار وطني في مصر ويصفان ما جرى أنه انقلاب

حث العضوان البارزان في مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وليندسي غراهام الثلاثاء طرفي الأزمة السياسية في مصر على بدء حوار وطني وتجنب العنف، وطالبا بإطلاق سراح السجناء السياسيين.

ودعا ماكين وغراهام في مؤتمر صحفي في القاهرة السلطات المصرية لوضع جدول زمني لتعديل الدستور، وإطلاق حوار وطني يستوعب الجميع. وشددا على أن قطع المساعدات العسكرية عن مصر ردا على عزل الجيش للرئيس محمد مرسي سيبعث بإشارة خاطئة في وقت خاطئ.

ووصف ماكين وغراهام ما جرى في مصر بعد الثالث من يوليو/ تموز الماضي بأنه انقلاب عسكري على اعتبار أن غير المنتخبين هم الذي يحكمون بينما المنتخبون معتقلون.

ورأى المبعوثان الأميركيان أن شيطنة أميركا في وسائل الإعلام المصرية ستضر بالعلاقة بين الجانبين.

وقال ماكين إنه وغراهام يتعاونان بشكل وثيق مع الإدارة الأميركية والرئيس باراك أوباما بشأن الوضع في مصر، وعبر عن قلقه من تنامي نشاط تنظيم القاعدة في الشرق الأوسط.

وفي تعليقه على تصريح ماكين قال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة إن "جون ماكين صوت بلا قيمة. يخالف إدارة أوباما لمجرد الخلاف. كذلك فعل في سوريا. سيقولون إنه انتصر لمرسي وينسون الموقف الرسمي المؤيد للانقلاب في مصر".

ويقوم ماكين وغراهام بزيارة لمصر للمساعدة في حل الأزمة التي اندلعت بعد عزل الجيش المصري للرئيس مرسي الشهر الماضي.

وقال مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة عبد الفتاح فايد إن الوفود العربية والغربية التي تزور مصر حاليا أجرت سلسلة لقاءات مع التحالف الوطني للشرعية المطالب بعودة الرئيس المعزول، وممثلين عن السلطات الجديدة أبرزهم وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة المؤقتة حازم الببلاوي.

وأوضح المراسل أن التسريبات التي رشحت من اللقاءات تؤكد تمسك كل طرف بمواقفه، حيث تصّر السلطات الجديدة على المضي قدما في خريطة الطريق التي رسمها الجيش، فيما يشدد أنصار الرئيس المعزل على أنه لا بديل عما يسمونه الشرعية بما تقتضيه من عودة الرئيس لمنصبه وإعادة العمل بالدستور ومجلس الشورى المنتخب.

وقال إن الشخصيات الأجنبية والعربية التي تزور القاهرة حثت السلطات الجديدة على إطلاق سراح المعارضين، ووقف التحريض الإعلامي، والعمل على إيجاد حل سياسي يشارك فيه جميع الفرقاء السياسيين.

ونقل المراسل عن وزارة الداخلية المصرية نفيها العمل على فض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول، حيث أصدرت بيانا يكذب تصريحا لأحد القيادات الأمنية قال فيه إن اعتصامي رابعة والنهضة سيفضان بالقوة خلال 48 ساعة.

وفيما يؤشر إلى تذمر الوسط السياسي من "انحراف خريطة الجيش"، قال المراسل إن حزب النور السلفي بصدد الانسحاب كليا من الفريق السياسي الذي دعم عزل الجيش لمرسي وتشكيل حكومة مؤقتة.

وأضاف أن العديد من القوى السياسية قالت إنها "خدعت"، وتعمل حاليا على مراجعة موقفها من دعم الجيش، بعد التضييق على الحريات وشيطنة الخصوم وبث الكراهية في الإعلام وإغلاق القنوات الفضائية.

زر الذهاب إلى الأعلى