نفت مصادر دبلوماسية خليجية بصنعاء ما تردد في مواقع تابعة لحزب المؤتمر الشعبي عن اتخاذ عدد من دول مجلس التعاون الخليجي إجراءات أمنية تقضي بمنع شخصيات يمنية تنتمي إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي يمثل فرع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، من دخول أراضيها.
وأكدت المصادر لجريدة ”الخليج” الاماراتية أنه لم يتم فرض أي إجراءت حظر على دخول شخصيات يمنية من حزب الإصلاح أو أي حزب يمني آخر، إلى أي من دول المجلس، وأن عدداً من دول مجلس التعاون كالسعودية استقبلت مؤخراً وفوداً حكومية يمنية من ضمنها شخصيات قيادية في حزب الإصلاح وغيره من الأحزاب المنضوية في إطار الائتلاف الحكومي القائم في اليمن .
وأشارت المصادر إلى أن دولة الكويت اعتذرت عن عدم استقبال وفد حكومي يمني مؤخراً لاعتبارات تتعلق بكون توقيت طلب الزيارة تزامن مع التغيير الحكومي الجديد في الكويت، والمتغيرات الطارئة في المشهد السياسي الكويتي، وتم إرجاء الموعد حتى الانتهاء من إعلان التشكيل الحكومي الجديد .
ورأت المصادر ما نشرته بعض وسائل الإعلام اليمنية عن ضغوط مارستها بعض دول مجلس التعاون على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لتقليص نفوذ الإسلاميين في اليمن، وتحديدا حزب التجمع اليمني للإصلاح، بأنه لا يزيد على تسريبات غير صحيحة وتفتقد للحد الأدنى من الموضوعية، لافتة إلى أن سياسة دول مجلس التعاون ترتكز على مبدأ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار .