انتقدت صحيفة "الديلي تليجراف" موقف الغرب المتخاذل تجاه الجرائم التي ارتكبها الانقلابيون في مصر اليوم مع قيامه بفض اعتصامي رابعة والنهضة المؤيدين للرئيس محمد مرسي، مشيرة إلى أن هذا الصمت يشير لتنسيق تام بين العسكر والغرب.
وقالت الصحيفة، تحت عنوان "مصر: أين ذهبت كل مبادئنا؟", أن الانقلاب دفع مصر على حافة "الحرب الأهلية" على غرار ما حدث في الجزائر، مما يجعل الشرق الأوسط في مفترق الطرق، محذرة من أن الوضع سيكون كارثيا إذا نشبت هذه الحرب.
وأضافت أن الغرب لا يمكنه تحديد الأحداث على أرض الواقع بمصر، ولكن يجب عليه محاولة التأثير على الأشياء من خلال ضمان وضعها في المكان الصحيح، وحتى الآن صناع القرار في واشنطن ولندن وبروكسل ارتكبوا أخطاء في سياستهم تجاه مصر، لأنهم لم يدينوا سفك الدماء.
وانتقدت الصحيفة موقف الغرب من قتل مئات المتظاهرين قائلة:" أين هي المعارضة للحركات الانقلابية العسكرية في لندن وواشنطن؟ أدان الغرب الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطيا ولكن أين الصوت العالي لإدانة القتل بلا هوادة هذا الصباح؟".
وأشار إلى أن أمريكا لم تتمكن من وصف ما حدث في مصر ب"الانقلاب" في محولة للمواربة لتحقيق السياسة الخارجية.