نظمت مبادرة مطر للمواطنة المتساوية اليوم ندوة بعنوان " تعليم المرأة الريفية أساس لتحقيق المساواة في المجتمع" في كلية التجارة والاقتصاد جامعة صنعاء.
وقد تحدث في الندوة التي نسق لها عضوا المبادرة شيماء الجومري وياسمين ردمان كل من الاستاذ/عبدالعزيز ردمان مدير إدارة مشروع مشاركة المجتمع في منظمة CLP والاستاذ/ ردمان الجومري مدير التوجيه بوزارة التربية والتعليم ، والاستاذ عبدالرحمن القوسي عضو مركز منارات بينما تخلف عن الحضور الأستاذة/ عزيزة شرف ممثلة (قطاع التعليم) مشروع مشاركة المجتمع في منظمة CLP والتي كان من المفترض ان تتحدث عن دور المرأة المتعلمة في التنمية.
وحضر الندوة التي ناقشت الأسباب والمعوقات التي تحد من تعليم المرأة لاسيما الريفية ، ودور منظمات المجتمع المدني في حل هذه المشكلة المستشار العسكري لليمن في الامم المتحدة محمد قدري الجومري والدكتور بكيل الزنداني والدكتور يحيى المطهر أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء وعدد من طلاب جامعة صنعاء.
وتناول الأستاذ عبد العزيز ردمان مدير إدارة مشاركة المجتمع في منظمة CIP دور منظمات المجتمع المدني المفترض في خلق وعي لدى الآباء في الريف بما من شأنه الدفع بالفتيات الريفيات إلى كراسي المدارس والمساهمة بالتالي في تحقيق المساواة والمواطنة في المجتمع، وعزا المتحدث أسباب تدني تعليم المرأة الريفية إلى القصور من جانب الدولة في توفير الخدمات الأساسية في الريف وانتشار الفقر وغياب الوعي في المجتمعات الريفية بأهمية التعليم بالنسبة للفتاه اليمنية.
اما الأستاذ ردمان الجومري مدير التوجيه في وزارة التربية والتعليم فقد تناول دور وزارة التربية والتعليم في رفع الوعي بين أبناء الريف لدفع الفتاه اليمنية للعليم وذلك من خلال إيجاد كادر نسائي في الريف والعمل على إستراتيجية لإيجاد المدارس الخاصة بالبنات وأكد ان التربية والتعليم لم تتمكن حتى الان من خلق الوعي لدى المجتمعات الريفية مرجعا اسباب القصور القائم في هذا الجانب إلى غياب الاستقرار الحكومي وعدم قيام المجالس المحلية بالدور الذي كان ينتظر منها في هذا الجانب رغم الصلاحيات التي اعطيت لها.
وكشف الجومري عن وجود إستراتيجية للعمل على دفع الفتاه للتعليم من خلال سن قوانين تعمل على إيجاد المناخ الملائم لتعليم الفتاه من خلال تعديل سن الزواج من 15 إلى 18 وكذلك من خلال تعزيز دور وزارة التربية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني في رفع الوعي في اوساط المجتمعات الريفية بالمشكلة القائمة وسبل معالجتها.
وأشار الأستاذ عبد الرحمن القوسي في داخلته إلى الأعباء التي تحملها المرأة الريفية في سن مبكرة والتي تحول بينها وبين الالتحاق بالمدارس مؤكدا على أهمية دور الأسرة في تعليم بناتها وعلى محورية المجهود الذاتي في معالجة المشكلة ضاربا المثل بالدكتورة سعاد السبع وكيف كافحت بنفسها للحصول على التعليم حتى أصبحت أستاذة في كلية التربية بجامعة صنعاء.
وبينما أكدت الندوة في مناقشاتها على أهمية دور الدولة، المجتمع المدني، والأسرة في خلق الوعي بما يؤدي إلى إدماج الفتاة الريفية في التعليم وذلك لما لحدوث هذا من أهمية كبيرة تعود بالنفع على الفرد والمجتمع والدولة، فإن كل طرف يبدو وكأنه يلقي باللوم على الأطراف الأخرى في حين يستمر وضع التهميش للنساء في الريف بما يجعل منهن أقل من مواطنات قادرات على التمتع بالحقوق والإيفاء بالواجبات على أكمل وجه.