arpo37

واشنطن تؤكد ضرب نظام الأسد حتى دون موافقة الكونغرس

أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، في مؤتمر صحافي عدم السماح للنظام السوري بتكرار ما حدث في الغوطة مستقبلاً، مشيراً إلى عدم السماح أيضاً لأي نظام ديكتاتوري باستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد دول الجوار.

وقال إن واشنطن لا تبحث عن تغيير النظام السوري بل عن ردّ على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.

وكشف إرنست أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيقوم بعملية عسكرية ضد الأسد حتى بدون موافقة الكونغرس، مضيفاً أنه لابد من اتخاذ قرار للرد على ما يجري في سوريا بإجماع الأسرة الدولية.

ونفى وجود قرار يتعلق بالرد على ما يجري في الأراضي السورية حتى اللحظة.

وأوضح أن أوباما يجري اتصالات مكثفة مع الحلفاء لبحث الرد المناسب على النظام السوري، وأشار إلى أنه تحدث إلى المستشارة الألمانية اليوم بخصوص سوريا وأن مسؤولون كبار يجرون مشاورات جديدة مع الكونغرس وقد تتواصل إلى يوم غدٍ.

وتحدث إرنست عن عدم وجود أدلة دامغة تؤكد تورط نظام الاسد في استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة بريف دمشق، حيث تقول المعارضة السورية إن نظام الأسد استخدم الكيماوي ما خلف أكثر من 1000 قتيل.

وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض أن النظام السوري هو الوحيد القادر على استخدام الأسلحة الكيماوية. وقال: "حصلنا على أدلة من داخل سوريا حول طبيعة استخدام الأسلحة الكيماوية".

وكشف عن وجود أنشطة دبلوماسية أثبتت تورّط نظام الأسد في استخدام الكيماوي، مشيراً إلى وجود تفاصيل سرية قدمت إلى الكونغرس تدفع إلى الاعتقاد بضلوع النظام السوري.

وقال إن الكونغرس يبحث خيارات متعددة بخصوص الرد على النظام السوري، مؤكداً أن قرار الرئيس سيكون مرتبطاً بمصالحنا ومصلحة أمننا القومي.

وأشار إلى وجود إدانة عالمية لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا بشكل عام، مؤكداً عدم السماح للنظام السوري بتكرار ما حدث في الغوطة مستقبلاً.

وحول سؤال عن إمكانية تكرار السيناريو العراقي في سوريا أجاب "لا يمكن مقارنة ما حدث في العراق بما يحدث الآن في سوريا".

وكان الرئيس الأميركي بارك أوباما قد قال في مقابلة تلفزيونية، الخميس، إنه يجب معاقبة نظام بشار الأسد في سوريا على استخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه، موضحاً أنه لم يتخذ قراراً بعد، وأن هناك خيارات عدة من بينها الخيار العسكري.

وقال إن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ينتهك الأعراف الدولية، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية لا تريد الدخول في حرب طويلة كما حدث في العراق.

وأعلن أن نظام الأسد يمتلك أكبر مخزون من الأسلحة الكيماوية في العالم، وأن هناك مخاوف من وقوع تلك الأسلحة في أيدي تنظيم القاعدة، موضحاً أن واشنطن لا تحتمل ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى