قضت المحكمة العسكرية بمحافظة السويس المصرية اليوم الثلاثاء بسجن 52 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، من بينهم واحد حُكم عليه بالسجن المؤبد (25 عاما) وثلاثة بالسجن 15 عاما و48 بمدد تتراوح بين 5 و10 سنوات بينما برأت المحكمة 12 آخرين، بحسب ما أعلن مصدر عسكري.
ويعد هذا أول حكم قضائي يصدر ضد أعضاء من الإخوان المسلمين منذ أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.
وقد ألقي القبض على 64 من مؤيدي الرئيس المعزول خلال اشتباكات اندلعت في السويس منتصف أغسطس/آب الماضي بين مؤيدين له وقوات الجيش، في أعقاب فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة في 14 أغسطس/آب الماضي.
وأدانت المحكمة المتهمين بحيازة أسلحة نارية وطلقات خرطوش، وباستعمال القوة والعنف في التعدي على جنود تابعين للجيش الثالث الميداني (المكلف بتأمين منطقة قناة السويس) يوم 14 أغسطس/آب الماضي، وهم الجنود الذين كانوا مكلفين بتأمين المنشآت الحيوية بمنطقة الخدمات ومحيط ديوان عام محافظة السويس.
وبدأت محاكمة المتهمين في 24 أغسطس/آب بعد أن وجهت لهم النيابة العسكرية تهمة إطلاق النار على جنود الجيش ورشقهم بالمولوتوف والحجارة والعبوات الحارقة، وإتلاف مركبات الجيش التابعة لقوات التأمين التي كانت منتشرة في شارع الجيش بالسويس.
وألقت قوات الأمن القبض على العديد من قيادات وكوادر جماعة الإخوان منذ الإطاحة بمرسي، الذي أحالته النيابة العامة قبل يومين إلى محكمة الجنايات بتهمة التحريض على القتل أثناء ما يعرف بأحداث الاتحادية، وهي الاشتباكات التي وقعت بين أنصار الرئيس المعزول ومعارضيه أمام قصر الاتحادية الرئاسي في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي وقتل خلالها سبعة أشخاص على الأقل.