arpo37

لقاءات أميركية روسية بشأن سوريا بقمة العشرين

كشفت تقارير صحفية عن لقاءات روسية أميركية سرية بشأن سوريا على هامش قمة مجموعة العشرين المجتمعة في سان بطرسبرغ في روسيا، في حين أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما لزعماء المجموعة أن النظام السوري استخدم السلاح الكيميائي.

وفشل قادة مجموعة العشرين المجتمعون منذ أمس في الاتفاق على تدخل عسكري محتمل في سوريا، في وقت استمر تباين الموقفين الأميركي والروسي والانقسام الأوروبي إزاء الأزمة، الأمر الذي يجعل من الاتفاق على صيغة مشتركة لحل هذه الأزمة أمرا مستبعدا.

وكشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية اليوم عن محادثات سرية بين دبلوماسيين روسيين وأميركيين في قمة مجموعة الـ20 على أمل تجنب الجمود بشأن سوريا بعد اتهام الولايات المتحدة النظام السوري بالهجوم الكيميائي الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص بريف دمشق يوم 21 أغسطس/آب الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن المناقشات السرية تجري بين البلدين، مع محاولات الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين الحفاظ على برودة أعصابهما خلال القمة التي تستضيفها روسيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي -طلب عدم كشف هويته- أن المحادثات بين الجانبين بدأت الأسبوع الماضي واستمرت في كل من روسيا ونيويورك.

ثقة أميركية
في سياق متصل قال نائب مستشار أوباما للأمن القومي بن رودس الجمعة إن الرئيس أوباما أكد لزعماء مجموعة العشرين -خلال مأدبة عشاء لقادة المجموعة استمرت حتى وقت متأخر الليلة الماضية- ثقة أميركا الكبيرة في أن القوات السورية استخدمت أسلحة كيميائية، وشدد على الحاجة إلى دعم الحظر الدولي على استخدام هذا النوع من الأسلحة.

وبدأت قمة مجموعة العشرين المؤلفة من دول متقدمة ونامية أمس في مدينة سان بطرسبرغ الروسية للتوصل إلى موقف موحد في قضايا النمو والتجارة والشفافية المصرفية ومكافحة التهرب الضريبي.

وفي بداية القمة استقبل بوتين أوباما -الذي يواصل من بطرسبورغ اتصالاته مع نواب الكونغرس لإقناعهم بتأييد ضربة عسكرية لسوريا- بابتسامة متكلفة ومصافحة جادة، وهي علامة واضحة على التوتر بينهما بسبب الخلاف بشأن كيفية الرد على هجوم بالأسلحة الكيميائية في سوريا.

وكسب بوتين الجولة الأولى في القمة عندما اتخذت الصين والاتحاد الأوروبي والبابا فرانسيس في رسالة إلى قادة مجموعة العشرين مواقف أقرب إليه من أوباما بخصوص احتمال التدخل العسكري ومشروعيته ومخاطر التدخل من دون موافقة مجلس الأمن الدولي.

ومن جهته ذكر ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي أن قادة الدول المشاركة في قمة الـ20 انقسموا بشأن مسألة تسوية النزاع السوري.

وعقب محادثات أجراها مع بوتين الجمعة، نقل رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون عن بوتين أنه يود رؤية المزيد من الأدلة عن تورط النظام السوري في الهجوم الكيميائي.

وأضاف كاميرون 'سنواصل تقديم أدلة على تورط النظام، كما سيفعل الأميركيون وآخرون'، معربا عن اعتقاده بأن 'الأمر سيستغرق كثيرا حتى يغير تفكيره'.

جنيف 2
وعلى هامش القمة تجري مجموعة لقاءات ثنائية لمناقشة الملف السوري، فقد التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون صباح الجمعة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في حين سيلتقي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وفي وقت سابق قال الأمين العام للأمم المتحدة للزعماء على العشاء إن أي عمل عسكري يجب أن يحظى بموافقة الأمم المتحدة. مشدداً على عزمه على تجديد جهود عقد مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا في أقرب وقت ممكن.

والتقى بان كي مون المبعوث الأممي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي بهدف توحيد المواقف لدعم انعقاد مؤتمر جنيف 2 في أقرب وقت ممكن.

ومن شأن مؤتمر جنيف 2 التمهيد لانتقال سياسي للسلطة في سوريا وإنهاء نزاع مستمر منذ عامين ونصف العام في هذا البلد وقد حصد ما يزيد عن 100 ألف قتيل.

زر الذهاب إلى الأعلى