أعلنت مجموعة الحراك الجنوبي المشاركة فيما يسمى مؤتمر الحوار الوطني في اليمن إنها وافقت على العودة للمشاركة في المؤتمر منذ يوم غد، بعد توقفها لأكثر من أسبوعين ومطالبتها بنقل الحوار للخارج.
وقال بيان لمجموعة الـ85 مشاركاً في الحوار إن بن عمر قدم "خلال الاجتماع شرحاً مفصلاً للضمانات الخاصة بتنفيذ المطالب والنقاط التي تقدم بها ممثلو الحراك في الحوار الوطني بما فيها ندية الحوار بين الشمال والجنوب وكذا تخفيض الرؤى المقدمة من الطرف الشمالي لحل القضية الجنوبية من 14 رؤية إلى 4 رؤى".. مؤكدا دعم المجتمع الدولي للقضية الجنوبية واهمية حلها حلا عادلا". حسب ما أفاد بيان الحراك.
وعقدت المجموعة اليوم بالعاصمة صنعاء اجتماعاً استثنائياً برئاسة رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب المناضل محمد علي احمد وحضور مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر.
وفي مستهل الاجتماع رحب محمد علي احمد الذي يراس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار، رحب بالحاضرين، مشيدا باهتمامهم وتفاعلهم مع كافة الفعاليات والاجتماعات التي تناقش توجهات ممثلي الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار. وقال "ان هذا الاجتماع الاستثنائي ياتي تجسيدا لمبدأ الشفافية والمشاركة في تبادل الاراء واتخاذ القرارات بصورة جماعية يشترك فيها الجميع حول المستجدات والتحركات ونتائج اللقاءات التي قام بها القيادي في الحراك الجنوبي المناضل محمد علي احمد مع عدد من الجهات الممثلة للدول الراعية والقوى الوطنية في الداخل والخارج, وكذا اللقاءان الأخيران اللذان جمعاه مع المبعوث الخاص بالأمين العام الامم المتحدة".
وحيا الحاضرين على "تمسكهم بثوابت شعب الجنوب والذي جسدوه في مراحل الحوار السابقة من مواقف بطولية وصمودهم في المواجهات الصعبة، مؤكدا ان الفريق خاض خلال مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني العديد من الموجهات نتيجة وقوفه إلى جانب خيار شعب الجنوب وقضيته العادلة وتمسكه بخياره الذي تضمنته رؤيته والمتمثلة بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته الحرة المستقلة".
واضاف ان "الفريق كان يواجه اطراف كثير وليس طرف واحد تمثلت في القوى التقليدية في الشمال من الطامعين في استمرار السيطرة على الجنوب وبعض الجنوبيين المرهونين لمصالحهم الشخصية وولاءهم الحزبي الاعمى والمزايدين باسم الحراك الجنوبي ومستثمري كفاحه وتضحياته وتاريخ نضاله السلمي".
وخاطب الحاضرين بالقول "الا انكم ورغم كل المواجهات والصعوبات فان واثق الخطوة يمشي ملكا، فنحن وانتم واثقين من انفسنا ووفاءنا وولاءنا المطلق لقضية شعب الجنوب العادلة ونسير بثبات على طريق الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة هذا الهدف الذي نعتبره نبراس طريق مسيرتنا الذي لن نحيد عنه".
واكد القيادي محمد علي احمد ان ممثلي الحراك الجنوبي بالحوار "استطاعوا بفضل ثوابتهم الوطنية والصمود والاخلاص لشعب الجنوب وقضيته تجاوز كل الصعوبات والمؤامرات التي حيكت لهم والتي كان اولها محاولة الخصم التقليدي في الشمال تهميش القضية والالتفاف عليها على هدف اثبات وجود ممثلي الحراك الجنوبي بالحوار كطرف ندي رئيسي من خلال تعدد الرؤى والقضايا". حسب تعبيرهم.
وانتقد محمد علي احمد تصرفات بعض الجنوبيين الذي استخدمهم هذا الخصم، وقال "انهم اثبتوا بذلك انهم فاقدو الارادة والموقف والولاء للجنوب وشعبه وقضيته، لافتا إلى ان شعب الجنوب يعرف هؤلاء الاشخاص من خلال مواقفهم المبنية على الطاعة العمياء للمصالح الشخصية التي تخالف مصالح شعب الجنوب وهدفه". واشار إلى ان "استخدام مستثمري قضية شعب الجنوب سواء في الداخل أو الخارج من خلال محاولة تفريخ ممثلين للحراك الجنوبي في الحوار الوطني والدفع بهم كبديل لهذه المجموعة، مضيفا ان هذه الادوات فشلت في مساعيها وتحطمت محاولاتها امام صخرة الوفاء والاخلاص والولاء للقضية الجنوبية من قبل مجموعة ال85 المشاركين في الحوار الذين سيسجل التاريخ مواقفهم باحرف من نور".
وقال للحاضرين "ان صمودكم امام كل اساليب الترغيب والترهيب يعتبر ردنا على الاسلوب الجديد الذي يستخدمه خصمنا التقليدي والمتمثل بالتشكيك والتشويه لمواقفنا الوطنية عبر صحفهم الصفراء من خلال اكالة التهم الخالية من المصداقية، ونعتبر ما تحقق للقضية الجنوبية خلال الحوار الوطني اكبر دليل يخل بتلك الادعاءات الواهية التي تتهاوى وتتحطم امام موقفنا الثابت والراسخ المبني على تمسكنا بكل ثوابتنا الوطنية الجنوبية وثقتنا بموقف شعب الجنوب في الداخل والخارج".
وتحدث خلال الاجتماع عن "تصرفات اصحاب النفوس الانانية والمريضة من الشماليين وبعض الجنوبيين اصحاب المشاريع التأمرية على الجنوب والتي تهدف للوقوف حجر عثرة امام النضال السلمي للحراك الجنوبي التي يسعى إلى استعادة الجنوب كوحدة سياسية وجغرافية واحدة بعيدا عن التقسيمات، واصفا دعاة هذه المشاريع باتباع وعملاء اعداء الجنوب في الشمال وبانهم يريدون الاستمرار ببيع الجنوب خدمة لهؤلاء الاعداء من محتلي الجنوب وناهبي ثرواته". حد تعبيره.
واكد ان "صمود شعب الجنوب وحراكه السلمي سيكون الصخرة التي تتحطم عليها كل هذه المؤامرات، مطالبا اياهم بالكف عن خيانة الجنوب والتامر على شعبه وثرواته مقابل ما يرمى لهم من فتات من الناهبين". ولفت إلى ان هذه الممارسات التي وصفها بالحقيرة ستظل وصمة عار في جبين المتامرين الذين يرصد شعب الجنوب خطواتهم". حد تعبيرهم.