[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

علي ناصر محمد: يجمعنا جميعاً حق تقرير المصير لـ«شعب الجنوب» (نص الكلمة) ‏

قال الرئيس الأسبق في اليمن علي ناصر محمد إن "أي خيار مطروح اليوم لحل القضية ‏الجنوبية سواء داخل الحوار أو خارجه يجب ان يحظى بموافقة الشعب في الجنوب حصراً ‏باعتباره صاحب المصلحة الحقيقية في أي حل". وقال إن ما يجمع القيادات الجنوبية هو ‏المطالبة بتقرير المصير. ‏

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في اجتماع القيادات المؤقتة في القاهرة أمس الأحد، حيث قال ‏ناصر: "كان الهدف الرئيس لها ولايزال توحيد الاطراف ‏السياسية الجنوبية للوصول إلى رؤية ‏سياسية موحدة ومرجعية سياسية واحدة ايماناً منا بأن قوة ‏الجنوبيين في وحدتهم دون اقصاء ‏لأحد بمختلف انتمائاتهم السياسية والاجتماعية والفكرية دون ‏تعصب أو استفراد بالرأي أو ‏تشكيك أو تشهير بنوايا الأخرين طالما وأن هدفنا واحد ومصيرنا ‏واحد، وهذا ينسجم كل ‏الانسجام مع إرادة شعبنا في الجنوب ومع مبدأ التصالح والتسامح وهو ‏الهدف الأسمى الذي ‏يجمعنا جميعاً الآن وفي المستقبل من أجل حق تقرير المصير لشعب ‏الجنوب".‏

وأضاف في الكلمة التي ينشرها نشوان نيوز إنه "وبرغم ما واجهناه من صعوبات لتحقيق ‏هذا الهدف، ومن اخفاقات في بعض الأحيان لكننا لم نفقد الأمل ولم تدفعنا إلى اليأس أو التخلي ‏عنه وسوف نواصل جهودنا للوصول إلى هذه الغاية النبيلة مهما كانت الصعوبات أو العراقيل ‏وستظل وحدة أبناء الجنوب هدفاً لنضالنا باعتبارها اللبنة الاساسية لانتصار شعبنا لا يمكن أن ‏نحيد أو نتخلى عنه، وكما اكدت أكثر من مرة فإنني أؤكد اليوم أيضاً أن قوة الحراك تكمن في ‏وحدته ومقتله في خلافاته وتفرقه، واننا نحذر مجدداً من محاولات شق الحراك أو حرفه عن ‏هدفه الرئيسي وقضيته الأساسية".‏

وأضاف: بالتوازي مع هذا الجهد قمنا باجراء اتصالات مع كافة الاطراف الاقليمية والدولية ‏للتعريف بقضية شعبنا العادلة، ووجدنا تفهماً وتعاطفاً مع هذه القضية من البعض وبالرغم من ‏أهمية العاملين الأإقليمي والدولي في حل الازمات بما في ذلك الازمة اليمنية وأساسها القضية ‏الجنوبية إلا أن العامل الداخلي يظل له الأهمية وهو العنصر الحاسم في حل قضية الجنوب".‏

وقال: وعلى هذا الصعيد نؤكد على أهمية استمرار نضال شعبنا السلمي والطبيعة السلمية ‏للحراك الجنوبي وملونياته التي شدت اليه انظار العالم واعجابه وان هذا النضال سيثمر عنه ‏انشاء الله تخقيق ما يصبو اليه شعبنا في الجنوب من آمال وتطلعات مشروعة مهما كانت ‏التضحيات. ونؤكد على ان الشعب وحراكه السلمي هم اللاعب الأساسي في اي حل مستقبلي ‏ونحن نعول على هذا النضال وهذه التضحيات لتحقيق الانتصار المأمول وهذا لا يعني اننا ‏ننكر دور المجتمع الدولي والاقليمي في حل الازمات كما هي حال قضية الجنوب، ولكن يجب ‏الا تتحول اية مبادرات من هذا النوع إلى وضع اليمن تحت الوصاية الدولية أو فرض حلول ‏للقضية الجنوبية لا يرضى عنها شعبنا في الجنوب أن اي حل لقضية الجنوب لا يستجيب ‏لتطلعاته المشروعة وأي خيار مطروح اليوم لحل القضية الجنوبية سواء داخل الحوار أو ‏خارجه يجب ان يحظى بموافقة الشعب في الجنوب حصراً باعتباره صاحب المصلحة الحقيقية ‏في أي حل".‏

وفيما يلي نص الكلمة: ‏
بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الاخوة واخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني أن ارحب بكم جميعاً أجمل ترحيب في القاهرة عاصمة مصر العربية، وقلب الأمة ‏النابض التي تحتضن الاجتماع القيادي الرابع لمؤتمر القاهرة، كما احتضنت من قبل أعمال ‏المؤتمر الجنوبي الأول في نوفمبر 2011م، ومن قبله اللقاء التشاوري الأول في مايو 2011م ‏والعديد من اللقاءات اللاحقة لهما. ‏
إن شعب مصر التاريخ والحضارة الذي بنى الأهرامات وشق قناة السويس وأممها وبنى السد ‏العالي واشاد ألاف المصانع، ودعم حركات التحرر في أسيا وافريقيا وأميركا الاتينية، بما في ‏ذلك الثورة في اليمن شمالاً وجنوباً، سيظل الرافعة لنضال الأمة العربية، فالعرب يكبرون ‏بمصر ومصر تكبر بالعرب ونحن نثق بأن مصر سوف تستعيد دورها الرائد كقاطرة لنضال ‏أمتها العربية وستنهض بالشعب المصري الشقيق إلى آفاق المستقبل بما يستحقه من حرية ‏وكرامة وعيش كريم وعدالة اجتماعية وهو يستحق كافة أشكال الدعم السياسي والمادي ‏والمعنوي من أشقائه العرب لتجاوز الصعوبات التي يمر بها وهو جدير بهذا التضامن والدعم ‏وانني باسمكم احيي الشعب المصري العظيم وثورته الظافرة.‏

ايها الاخوة والاخوات
يأتي اجتماعنا اليوم استمراراً لتلك الاجتماعات التي حددت في مجملها وعبر ما اقرته من ‏وثائق رؤية جنوبية لحل شامل للقضية الجنوبية العادلة، ونأمل أن ينبثق عن اجتماعنا هذا ‏للتحضير لاستكمال قوام الهيئات القيادية التي اقرها مؤتمر القاهرة وهي: "الهيئة التنفيذية ، ‏وهيئة الرئاسة ، ومجلس التنسيق الأعلى"، والتي سيتم الاعلان عنها في عدن وكذا اقرار ‏التقرير السياسي وأن يتخذ قرارات وتوصيات على مستوى المسؤولية والتحديات التي تواجه ‏قضية شعبنا في الجنوب. ‏

أيها الاخوة والاخوات
كما تعلمون، وكما سيرد بالتفصيل في التقرير السياسي المقدم إلى اجتماعنا هذا، فقد بذلت ‏القيادة المؤقتة جهوداً غير قليلة وخاضت حوارات مع كافة القوى والطيف السياسي الجنوبي ‏في الداخل والخارج طوال السنوات الماضية كان الهدف الرئيس لها ولايزال توحيد الاطراف ‏السياسية الجنوبية للوصول إلى رؤية سياسية موحدة ومرجعية سياسية واحدة ايماناً منا بأن قوة ‏الجنوبيين في وحدتهم دون اقصاء لأحد بمختلف انتمائاتهم السياسية والاجتماعية والفكرية دون ‏تعصب أو استفراد بالرأي أو تشكيك أو تشهير بنوايا الأخرين طالما وأن هدفنا واحد ومصيرنا ‏واحد، وهذا ينسجم كل الانسجام مع إرادة شعبنا في الجنوب ومع مبدأ التصالح والتسامح وهو ‏الهدف الأسمى الذي يجمعنا جميعاً الأن وفي المستقبل من أجل حق تقرير المصير لشعب ‏الجنوب.‏

وبرغم ما واجهناه من صعوبات لتحقيق هذا الهدف، ومن اخفاقات في بعض الأحيان لكننا لم ‏نفقد الأمل ولم تدفعنا إلى اليأس أو التخلي عنه وسوف نواصل جهودنا للوصول إلى هذه الغاية ‏النبيلة مهما كانت الصعوبات أو العراقيل وستظل وحدة أبناء الجنوب هدفاً لنضالنا باعتبارها ‏اللبنة الاساسية لانتصار شعبنا لا يمكن أن نحيد أو نتخلى عنه، وكما اكدت أكثر من مرة فإنني ‏أؤكد اليوم أيضاً أن قوة الحراك تكمن في وحدته ومقتله في خلافاته وتفرقه، واننا نحذر مجدداً ‏من محاولات شق الحراك أو حرفه عن هدفه الرئيسي وقضيته الأساسية.‏

أيها الاخوة والاخوات
وبالتوازي مع هذا الجهد قمنا باجراء اتصالات مع كافة الاطراف الاقليمية والدولية للتعريف ‏بقضية شعبنا العادلة، ووجدنا تفهماً وتعاطفاً مع هذه القضية من البعض وبالرغم من أهمية ‏العاملين الأإقليمي والدولي في حل الازمات بما في ذلك الازمة اليمنية وأساسها القضية ‏الجنوبية إلا أن العامل الداخلي يظل له الأهمية وهو العنصر الحاسم في حل قضية الجنوب".‏
وعلى هذا الصعيد نؤكد على أهمية استمرار نضال شعبنا السلمي والطبيعة السلمية للحراك ‏الجنوبي وملونياته التي شدت اليه انظار العالم واعجابه وان هذا النضال سيثمر عنه انشاء الله ‏تخقيق ما يصبو اليه شعبنا في الجنوب من آمال وتطلعات مشروعة مهما كانت التضحيات. ‏ونؤكد على ان الشعب وحراكه السلمي هم اللاعب الأساسي في اي حل مستقبلي ونحن نعول ‏على هذا النضال وهذه التضحيات لتحقيق الانتصار المأمول وهذا لا يعني اننا ننكر دور ‏المجتمع الدولي والاقليمي في حل الازمات كما هي حال قضية الجنوب، ولكن يجب الا تتحول ‏اية مبادرات من هذا النوع إلى وضع اليمن تحت الوصاية الدولية أو فرض حلول للقضية ‏الجنوبية لا يرضى عنها شعبنا في الجنوب أن اي حل لقضية الجنوب لا يستجيب لتطلعاته ‏المشروعة وأي خيار مطروح اليوم لحل القضية الجنوبية سواء داخل الحوار أو خارجه يجب ‏ان يحظى بموافقة الشعب في الجنوب حصراً باعتباره صاحب المصلحة الحقيقية في أي حل".‏

أيها الأخوة والاخوات
وفيما يتعلق بموقفنا من الحوار الوطني الجاري في صنعاء، فقد كان موقفنا ولايزال هو أن ‏الحوار قيمة انسانية وحضارية عظيمة، وكان اشتراطنا الوحيد للمشاركة فيه أن تتخذ اجراءات ‏لبناء الثقة قبل الدخول في اي حوار، وتقدمنا بهذا الخصوص بعدد من النقاط لمعالجة أهم ‏المشاكل التي عانى ويعاني منها شعبنا منذ حرب اجتياح الجنوب في عام 1994م، وابلغنا ‏موقفنا للقيادة في صنعاء و إلى وفد هيئة الحوار برئاسة الدكتور عبد الكريم الارياني و إلى ‏المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر و إلى سفراء دول الاتحاد الاوروبي وللأخوة في ‏مجلس التعاون الخليجي و إلى الأطراف الاخرى المشاركة في مؤتمر الحوار ... ولكن ‏الاصرار على بدء الحوار قبل وضع الحلول لقضية الجنوب اوصله إلى مأزق أدى بالفريق ‏الجنوبي الذي شارك فيه إلى تعليق مشاركته نظراً لما لمسوه من عدم جدية في معالجة القضية ‏الجنوبية مؤكدين في رسالتهم إلى رئيس الجمهورية على أهمية تنفيذ النقاط العشرين كمدخل ‏للتفاوض بين الشمال والجنوب في دولة محايدة لتنفيذ القضايا المتفق عليها، وما كان للحوار أن ‏يصل إلى هذا المأزق و إلى هذا المنعطف لو اخذ بالرؤية الجنوبية التي تقدمنا بها في 23 يونيو ‏‏2012م إلى لجنة الاتصال الرئاسية لتهيئة الظروف المناسبة لنجاحه بمعالجة مشاكل الجنوب
وكان من المقرر أن يجري لقاء بين القيادة المؤقتة لمؤتمر القاهرة وكافة الاطراف الجنوبية ‏مع فريق القضية الجنوبية ولكنه تأجل بناء على طلبهم ونتيجة لانشغالهم ونحن نقدر الظروف ‏التي استدعت ذلك ولازالت الجهود متواصلة لعقد اللقاء في اقرب فرصة ممكنة.‏

أيها الأخوة والاخوات
سوف يناقش اجتماعنا هذا العديد من الوثائق ونأمل ان تحظى بما تستحقه من المناقشة ‏الموضوعية وان يتوصل إلى تحديد اسس لتحركنا وعملنا في المستقبل من خلال ما ستتخذونه ‏من قرارات وتوصيات ترسم خريطة الطريق لمستقبل اجيالنا القادمة. ‏
وفي الختام
نترحم على أرواح الشهداء جميعاً الذين استشهدوا في سبيل القضية ونتمنى من الله العلي ‏القدير أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وان يفك قيد الآسرى .‏
وفقكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القاهرة - جمهورية مصر العربية الأحد 8 سبتمبر 2013م

زر الذهاب إلى الأعلى