اعتبر أمين عام حزب "الرشاد" السلفي عضو مؤتمر الحوار الوطني الشيخ عبدالوهاب الحميقاني أن ما تم الاتفاق عليه بن ممثلي "الحراك" وبين المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر بشأن التفاوض الندي يعد خرقا صارخا للنظام الأساسي الذي قام عليه مؤتمر الحوار والذي حدد فريق القضية الجنوبية وعدد أعضائه وحدد الجلسات العامة والمدد والآليات.
وأكد الحميقاني في تصريح لصحيفة "السياسة" الكويتية أن "أي مخرجات من اللجنة المقترحة من بن عمر تعتبر مخرجات سياسية ولا تعد من مخرجات الحوار الوطني, وإذا جعلت من مخرجات الحوار فذلك سيجعلها ومؤتمر الحوار في موضع الطعن أمام المحكمة العليا".
من جانبه, رفض القيادي في حزب "الإصلاح" عضو الحوار أحمد عطيه التفاوض الندي قائلا "لا يمكن أن تذهب الجهود التي قطعت حتى الآن هباء فقد تم جمع 565 عضوا من كل المكونات واتفقنا على أنه حوار وطني شامل".
في عضون ذلك, قال المتحدث الرسمي باسم مؤتمر شعب الجنوب عضو مؤتمر الحوار الوطني أحمد القنع لـ"السياسة" إن "عودتنا إلى الحوار أتت بعد تلبية مطالبنا التي توجهنا بها إلى هادي ومنها التفاوض الندي بين الشمال والجنوب والضمانات في وجود جمال بن عمر من المجتمع الدولي, وسيتم تشكيل فريق التفاوض من فريق القضية الجنوبية وتحديد الفترة الزمنية للبدء بالتفاوض".
وأضاف أنه "إذا رفضت أطراف شمالية في مؤتمر الحوار التفاوض الندي فسنلجأ إلى الدول الراعية للحوار والأمم المتحدة والدول التي قدمت المبادرة الخليجية" وأشار إلى أنه لم يتم البت بعد في مكان التفاوض الذي طالبوا به في أن يكون في دولة محايدة.