علي ناصر محمد يصفق من القاهرة لحراك الحوار و«استعادة الدولة» ومحمد علي أحمد يجيب من صنعاء (النص)
أعلن البيان الختامي لاجتماع القيادات الجنوبية اليمنية المعارضة في القاهرة تمسك المجتمعين بالمطالبة ب"حق تقرير المصير" في جنوب اليمن ، وأن ذلك لا يخضع للمفاوضة مع الشمال، وهو الأمر الذي أيده فريق الحراك المشارك في الحوار.
وقال بيان القيادات التي على رأسها علي ناصر محمد وحيدر العطاس إن "القضية الجنوبية ليست قضية قابلة للتوافق بين الشمال والجنوب, بل هي قضية تخص الشعب الجنوبي حصراً, ولذلك فإن أي مخرجات لمؤتمر الحوار لا تستجيب لتطلعات شعب الجنوب حقه في استعادة دولته تعد غير مقبولة وستدفع بمزيد من التأزم والاحتقان".
وأشاد الفريق المجتمع في القاهرة بالفريق المتحاور في صنعاء، وقال: يشيد المجتمعون "بالجهود الطيبة التي بذلها الفريق الجنوبي المشارك في الحوار من حيث طرحه للقضية الجنوبية بكل أبعادها السيادية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وتوضيح ما هيتها للعالم, واقترب في مشروعه لتطلعات الشعب ولذا فهو مطالب في الوقت ذاته بعدم الإكتفاء بذلك بل التمسك بموقفه والاصرار عليه انسجاما مع مشروعه واطروحاته في الحوار".
وقد عبر ما يسمى "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" المشارك في الحوار عن ترحيبه الشديد بالبيان الختامي الصادر عن مؤتمر القاهرة وقال إنه " حمل في طياته الكثير مما نصبو ونكافح اليه".
وقال بيان صادر عن المؤتمر إن "البيان السياسي الصادر عن الاجتماع الرابع للقيادة المؤقتة للمؤتمر الجنوبي الأو" في القاهرة والذي تضمن الإشادة بجهود فريق الحراك الجنوبي في الحوار والطرح الدقيق الذي قدمة الفريق عبر الوثائق المختلفة لجذور القضية ومحتواها والحلول المطروحة من قبل الحراك والمتمثلة بحق تقرير المصير للجنوب واستعادة دولته.
وجاء في البيان "إننا نعتبر بيان مؤتمر القاهرة نواة للاصطفاف الجنوبي ولزاماً علينا جميعاً العمل بكل جهد وتصميم لتوحيد الجهود بين مختلف الفصائل الجنوبية فالهدف واحد في قلوبنا وعقولنا جميعاً ولا يخدم اختلافنا سوى اعداء قضيتنا العادلة".
فيما يلي ينشر نشوان نيوز بيان القاهرة
في ظروف شديدة الاحتقان سياسيا وأمنياً تشهدها الساحة اليمنية تسبب فيها المختنقون بعدالة القضية الجنوبية حول طاولة حوار صنعاء ، انعقد الاجتماع الرابع للقيادة المؤقتة للمؤتمر الجنوبى الاول بالقاهرة خلال الفترة من 8-10 سبتمبر 2013م ، برئاسة الرئيس/على ناصر محمد ومشاركة الأخوين حيدر ابوبكر العطاس وصالح عبيد احمد .
و بعد اقرار جدول اعمال الاجتماع القيادى الرابع وقف المجتمعون دقيقة حداد وقرأوا الفاتحة على ارواح الشهداء الذين سقطوا خلال حرب نظام صنعاء الظالمة على الجنوب 1994م وخلال مسيرة نضال شعب الجنوب السلمية منذ اعلان نظام صنعاءانتصاره على الجنوب في 7يوليو1994م.
وقد حيا الإجتماع في مستهل اعماله الشعب المصري العظيم وثورته الظافرة ودور مصر التاريخي في قيادة نضال الأمة العربية معبراً عن قناعته الأكيدة بأن العرب يكبرون بمصر وأن مصر تكبر بالعرب, وعبر عن قناعته بأن الشعب المصري الشقيق سوف يتجاوز الصعوبات المؤقتة التي يمر بها لتحقيق النهوض التنموى الشامل الذي يصبو إليه من حرية وكرامة وعدالة إجتماعية وعيش كريم ليواصل دوره الريادى للمسيرة النهضوية التنمويةلأمتنا العربية والاسلامية .
وبعد استعراض ومناقشة مشروع التقرير السياسي العام المقدم من القيادة المؤقتة والذي تناول بموضوعية مستجدات الاوضاع والقضية الجنوبية اقر مع ملاحظات ومقترحات الاعضاء بمداخلاتهم القيمة التى عبرت عن الواقع الراهن للقضية الجنوبية والحراك الجنوبي السلمى ومايمر به شعبنا من تعسف ومعاناه وحرمان لم تثنه عن مواصلة تطوير حراكة السلمى رغم ما يحيط به من صعوبات ومؤامرات تحاك في الظلام لاحتواء قضيته العادلة وما يتعرض له من محاولات لإختراق صفوفه وحرفه عن أهدافه وطبيعته السلمية الحضارية .
كما استمع الاجتماع إلى استعراض اوضاع المحافظات قدمه رؤساء المجالس وقدر تقديرا عاليا الجهود المبذولة في النضال الجماهيرى مع جميع القوى الجنوبية رغم الصعوبات وشحة الامكانيات.
وقد دان الاجتماع بشدة وهو يستمع للحالة في الجنوب حوادث الاغتيالات النوعية التى تستهدف القيادات والكوادر الجنوبية العسكرية والامنية,والتى راح ضحيتها اعداد كبيرة خلال العامين ، ويطالب حكومة صنعاء بالكشف عن حقيقة من يقف خلفها وإلقاء القبض على المنفذين وشركائهم وتقديمهم للمحاكمة العادلة ، وفى الوقت نفسه يحمل نظام صنعاء مسؤلية استمرار هذا المسلسل الذى بدأ مع مطلع العام الثانى 1992م من اعلان الوحدة المغدور بها.
واقر الاجتماع ايضا التعديلات على مشاريع اللوائح الداخلية ولائحة صندوق دعم القضية الجنوبية واقر لائحة الاشتراك لاعضائه ، ويهيب الاجتماع بمشاركة ودعم ابناء الجنوب وخاصة المقتدريين منهم في الداخل والخارج لتقديم الدعم الم إلى لتعزيز مسيرة نضالات شعبنا ولرعاية اسر الشهداء ومعالجة الجرحى ، ولدعم الانشطة الجماهيرية الميدانية والاعلامية والتحرك الخارجى.
. أكد المجتمعون على القيمة العظيمة للتصالح والتسامح قولاً وعملاً وحرصهم الشديد على وحدة الصف الجنوبي وإيمانهم بأن قوة الجنوبيين تكمن في وحدتهم, وأن قوة الحراك تكمن في تماسكه ومقتله في تفرقه ، عملا بقوله تعالى” واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ” صدق الله العظيم ، وبهذا الصدد ثمن المجتمعون الجهود الكبيرة والمضنية التي بذلتها القيادة المؤقته المنبثقة عن مؤتمر القاهرة مع كافة الأطراف الجنوبية في الداخل والخارج للتوصل إلى توافق واتفاق جنوبي يحمي ويصون مسيرة شعبنا النضالية التحررية.
. وإذ اضطلع الاجتماع على ما رافق تلك الجهود والحوارات من صعوبات وعراقيل وعدم جدية من بعض الأطراف الجنوبية المشاركة فيه, شدد وبإصرار على أهمية مواصلة المزيد من الجهد والوقت للتواصل مع كافة الأطراف والاطياف السياسية والاجتماعية الجنوبية للتوصل إلى صيغة توافقية تؤدي إلى عقد لقاء أو مؤتمر جنوبي شامل يشارك فيه الجميع بدون إستثناء في أقرب وقت ممكن تنبثق عنه قيادة جنوبية موحدة ورؤية سياسية موحدة إيماناً منها بإن ذلك شرط هام لإقناع الاطراف المحلية والإقليمية والدولية المتابعة للعملية الساسية بعدالة قضية شعبنا وهى شرط أساسي لتعزيز مسيرتة النضالية السلمية وإنتصاره.
. وأمام التحديات الكبيرة التي يواجهها نضال شعبنا السلمي شدد المجتمعون على أن وحدة الصف الجنوبي تشكل الحد الفاصل بين النصر والهزيمة في معركتة السياسية وحذروا من النتائج الكارثية لبث بذور الفرقة وإثارة النعرات وإعتماد خطاب التخوين والإقصاء وعدم احترام الرأى والرأى الاخر أو إثارة الشكوك حول الطبيعة السلمية والديمقراطية للحراك الجنوبي بالقول أو الفعل واعتبروا مثل هذه المحاولات والممارسات مدسوسة على مسيرة شعبنا النضالية وتهدف للتشويه والنيل من عدالة قضية شعبنا و توفير البيئة المناسبة للإختراق لدخول أطراف أخرى على خط الحراك بما يدفع بإفتعال أعمال لا تمت بصلة للقضية الجنوبية وحراكها السلمى مما يخدم النظام في صنعاء لابقاء الجنوب مزرعة للنهب والفيد للقوى المتنفذة وامراء حرب 1994م السياسيين منهم والعسكريين.
. وحيا المجتمعون الصمود الاسطورى لشعبنا في مواجهة آلة ووحشية قمع السلطة وفى القمع السياسى الذى تمارسه اطراف محلية واقليمية ودولية تدعى احترامها لحقوق الانسان وصيانة الامن والسلام واعتبر الاجتماع أن ما يحدث في الجنوب منذ 2007م ملحمة انسانية بديعة صنعها شعب الجنوب بوعيه السياسي ونضاله الصبور قبل أي شيء آخر .. وعبروا عن ثقتهم بأن هذا الشعب جدير بأن يحقق ما يتطلع إليه ولن يستكين حتى يحقق أهدافه ويستعيد حقوقه السيادية والسياسية والاقتصادية المشروعة كاملة غير منقوصه ويعيد الامن والاستقرار والطمانينة والنماء لربوع دولته المحتلة.
ولما كانت الجماهير في الثورة الجنوبية دائماً تتقدم النخب السياسية والقيادات بخطوات نتج عنها نشوء خلل واضح في العملية النضالية تمثل في التركيز على العمل الميداني الجماهيري وإغفال الجانب السياسي في كثير من الأحيان.. أكد المجتمعون على أن تعمل القيادة مع كافة الاطراف الجنوبية على تجاوز هذا الخلل والتركيز على العملية السياسية بما يستجيب لتطلعات شعب الجنوب ومواصلة الجهد مع كافة الأطراف المحلية والإقليمية والدولية.
ودعا المجتمعون القيادات العليا في الحراك وفي المجتمع المدني الجنوبي إلى إيلاء اهتمام أكبر للعمل السياسي مع كل الأطراف المعنية وعلى كافة المستويات وعدم الإنغماس في تفاصيل العمل اليومي الذي تحسن القيام به القيادات الميدانية.
. ثمن المجتمعون الجهد السياسي الذي بذلته القيادة المؤقته لمؤتمر القاهرة مع المجتمعين الإقليمي والدولي خلال الفترة الماضية مما أحدث إختراقاً هاماً في جدار الصمت والتجاهل واثمر تفهماً أكبر للقضية الجنوبية واستعدادا أكبر للتعاطي الإيجابي مع تطلعات شعب الجنوب, ودعوا القيادة إلى بذل المزيد من الجهد والوقت لجلب المزيد من التأييد للقضية الجنوبية العادلة. وأكدوا بهذا الصدد بأن النتائج النهائية بإحداث تغيير جوهري وملموس من قضية شعبنا في الجنوب يكمن في توحيد الجهود والصمود ورص الصفوف.
. اكد المجتمعون على موقفهم الثابت والمبدئي بأن الحوار قيمة انسانية وحضارية عظيمة ووسيلة سلمية لحل الخلافات والنزاعات, و تمسكهم بالوثيقة الجنوبية التي تحدد الموقف الجنوبي مما سميّ بمؤتمر الحوارالوطني الشامل المقدمة إلى لجنة الإتصال الرئاسية في القاهرة (23 يونيو 2013م) والتي رفض رئيس اللجنة مناقشتها في حينه ثم جرى التلاعب في اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار بمضمون ما جاء فيها من قضايا محورية تهيىء لمشاركة ندية عادلة للجنوب في العملية السياسية القسرية على الجنوب والتى ارتكزت على مبادرة الرئيس السابق والتي تبناها مجلس التعاون الخليجى.
. يرى المجتمعون بأن المأزق الكبير الذي يمر به الحوار الوطني ويواجهه المحاور الجنوبي الذي دخل الحوار دون توافق جنوبي وبوعود أن لا سقف للحوار يعود بدرجة أساس إلى رفض الرؤية الجنوبية التي كان من شأن الأخذ بها إيجاد أرضية عادلة ومثلى للحوار والاعتماد على آلية الحوار التي صاغتها اللجنة الفنية غير المعترف بالقضية الجنوبية اساسا والركون عليها كان مصيدة للجنوبين حاملى القضية الجنوبية في الحوار.
. وعلى هذا أكد المجتمعون أن القضية الجنوبية ليست قضية قابلة للتوافق بين الشمال والجنوب, بل هي قضية تخص الشعب الجنوبي حصراً, ولذلك فإن أي مخرجات لمؤتمر الحوار لا تستجيب لتطلعات شعب الجنوب حقه في استعادة دولته تعد غير مقبولة وستدفع بمزيد من التأزم والاحتقان , وستتدفع بلاشك بمشاكل أكثر شمولية مما سمي به الحوار الشامل ان أقرت مخرجاته استمرار قهر شعب الجنوب ، ولم يسجل التاريخ ان شعبا استكان لقهر بين ولشعب الجنوب تجارب تاريخية عديدة في رد القهر والظلم عن ارضه وماله وانسانه .
. واحقاقاً للحق فقد أشاد الإجتماع بالجهود الطيبة التي بذلها الفريق الجنوبي المشارك في الحوار من حيث طرحه للقضية الجنوبية بكل أبعادها السيادية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وتوضيح ما هيتها للعالم, واقترب في مشروعه لتطلعات الشعب ولذا فهو مطالب في الوقت ذاته بعدم الإكتفاء بذلك بل التمسك بموقفه والاصرار عليه انسجاما مع مشروعه واطروحاته في الحوار .
وتأسيساً على ذلك فإن النقطة الفاصلة بين فريق القضية الجنوبية الذي دخل الحوار منفرداً وبين إرادة شعب الجنوب هو مدى تمسكه بما طرحه من رؤية و توقف الحوار عند نقطة تقديم الحلول وتحويله إلى تفاوض ندي بين طرفي الوحدة الشمال والجنوب في الخارج وبرعاية وضمانات اقليمية ودوليه حول كيفية استعادة شعب الجنوب لسيادته ودولته وهويته.
وعبر الاجتماع عن رفضه الشديد وادانته للمشاريع المشبوهه التي ظهرت مؤخراً على السطح والتي تهدف إلى الالتفاف على القضية الجنوبية العادله وشق الصف الجنوبي من خلال تسويق مشاريع اقاليم ويؤكدون ان الجنوب وحدة سياديه وسياسية واقتصاديه واجتماعيه لا تقبل التجزئة.
وترى القيادة انها قد بذلت جهوداً مكثفة محلياً وإقليمياً ودولياً لشرح أبعاد القضية الجنوبية وعدالتها بابعادها السيادية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية, وايصاله لدوائر القرار ولذا فإن أي مخرجات لا تأتي إستجابة لإرادة شعب الجنوب المعبر عنها في حراكه السلمي ومليونياته الثمان المذهلة بكثافة حشدها ودقة تنظيمها وسلميتها سوف لن يكتب لها النجاح وستكون كمن يصب الزيت على النا.
وعلى هذا الأساس أكد الاجتماع على أن الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار تكمن في استعادة الحق إلى اصحابه بإزاحة الظلم والاعتداء الذي وقع على كاهل الجنوب عند اجتياحه في حرب عام 1994م وما تلاها من ممارسات إقصاء وتهميش ومصادرة للحقوق ونهب للممتلكات العامة والخاصة. واستباحة للسيادة والهوية والتاريخ.
ويطالب الاجتماع القيادات والنخب السياسية أن تكون على مستوى المسؤولية التاريخية, وأن تتجاوز خلافاتها, وترتفع إلى مستوى المسئولية الوطنية , وأن تكثف جهودها للعمل السياسي والتواصل مع الخارج وفتح القنوات وطرق كل الأبواب الإقليمية والدولية من أجل استثمار أمثل للحظة التاريخية حيث ينصب الكثير من الاهتمام الإقليمي والدولي على الساحة اليمنية بما في ذلك ما يجري في الجنوب.
إن المشاركين يقفون وقفة إجلال وتكريم لشهداء الحراك الجنوبي السلمي الذين قدموا أرواحهم على هذا الطريق, ويثمنون تضحياتهم الغالية, ويتمنون الشفاء العاجل للجرحى, ويطالبون بالحرية والإفراج الفوري للمعتقلين في سجون نظام صنعاء ويطالبون بالإفراج الفوري عن سجين الأيام الأسير أحمد عمر المرقشي وكل الأسرى والمعتقلين في سجون نظام صنعاء.
جدد الاجتماع تثمينه للدور الريادي الذي لعبته صحيفة الأيام وأسرتها برئاسة المغفور له بإذن الله الأستاذ/هشام باشراحيل وشقيقه تمام في دعم نضال الشعب الجنوبي والقضية الجنوبية العادلة وحراكها السلمي والذي دفعت ثمنه غالياً من حريتها. ودعا الاجتماع نظام صنعاء الجائر إلى فك أسر صحيفة الأيام وتعويضها تعويضا كاملا ورفع الحظر الذي تعرضت له والسماح بعودتها للصدور ويعتبر الاجتماع أن استمرار إيقاف صحيفة الأيام يعد إنتهاكاً صارخاً لحرية الاعلام ويتنافى مع حقوق الانسان والمواثيق الدولية.
الخلود للشهداء
والشفاء للجرحى
والحرية للمعتقلين
والنصر للشعب بمشيئة الله
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل .
القاهرة
4 ذو القعدة 1434ه
10سبتمبر 2013 م
بيان الترحيب من صنعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب
في خضم الصراع المرير الدائر الأن في مؤتمر الحوار الوطني والذي يستبسل ممثلو الحراك فيه لفرض مطالب ابناء الجنوب التواقين للحرية وتقرير المصير في وجه مؤامرة تلو الاخرى تلقت القيادات الثلاث للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب وبحرارة وارتياح شديدان البيان الختامي الصادر عن مؤتمر القاهرة يوم امس الأول الثلاثاء والذي حمل في طياته الكثير مما نصبو ونكافح اليه.
إن "البيان السياسي الصادر عن الاجتماع الرابع للقيادة المؤقتة للمؤتمر الجنوبي الأول" في القاهرة والذي تضمن الإشادة بجهود فريق الحراك الجنوبي في الحوار والطرح الدقيق الذي قدمة الفريق عبر الوثائق المختلفة لجذور القضية ومحتواها والحلول المطروحة من قبل الحراك والمتمثلة بحق تقرير المصير للجنوب واستعادة دولته.
إننا نعتبر بيان مؤتمر القاهرة نواة للاصطفاف الجنوبي ولزاماً علينا جميعاً العمل بكل جهد وتصميم لتوحيد الجهود بين مختلف الفصائل الجنوبية فالهدف واحد في قلوبنا وعقولنا جميعاً ولا يخدم اختلافنا سوى اعداء قضيتنا العادلة.
وفيما نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لقيادة المؤتمر الجنوبي في القاهرة برئاسة الرئيس علي ناصر محمد فإننا ندعو الجميع في الداخل والخارج لمد ايديهم والعمل معاً لنخرج من هذا المستنقع الذي مس حياة كل مواطن جنوبي ومواطنة جنوبية لنضمن مستقبل افضل لأبنائنا واجيالنا القادمة في العيش الكريم على ارضهم وارض ابائهم واجدادهم فالحق لابد ان ينتصر.
ونعاهد الجميع باننا على موقفنا ثابتون ولن نتنازل عن حق شعبنا في تقرير مصيره مهما كلفنا ذلك.
وقد اقسم المولى عز وجل للمظلوم "وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين" ووطننا بحاجتنا جميعاً لا فضل فيه لاحد على احد بل كلنا سواء في خدمته وفي سبيل حياة كريمة لنا ولأبنائنا جميعاً فقد ظلمنا جميعاً وآن اوان رفع الظلم والاستبداد عن رقاب الجنوبيين.
12 سبتمبر 2013م
صادر عن محمد علي احمد
رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب