انتخب أعضاء وعضوات المؤتمر العام الاستثنائي لحزب (العدالة والحرية - حزب حديث النشأة في اليمن ) اليوم السبت علي محمد حامد رئيسا للهيئة العليا للحزب، والأخ محمد علي صلاح نائبا اول لرئيس الهيئة، والأخ ياسر حمود الهتار نائبا ثاني، وفازت الأخت هناء عبدالله الهادي وكذا الاخت هناء الضبيبي بعضوية الهيئة.
وجرى خلال أعمال المؤتمر التأسيسي الذي عقد بفندق (هلتاون) بالعاصمة صنعاء _ انتخاب الاستاذ ناصر محمد الجهراني أمينا عاما للحزب، والأخ يحيى الخولاني أمينا عاما مساعدا، والاخ محمد علي حامد امينا عاما مساعدا _ وفاز برئاسة مجلس الأمة المكون من (45) عضوا الأخت احلام محمد جابر.
وفي ختام أعمال المؤتمر صدر بيان ختامي تضمن رصد شامل لكافة أعمال المؤتمر، إلى جانب مواقف الحزب وتوجهاته إزاء القضايا الوطنية السياسية والاقتصادية، وقضايا الأمة عموما _ وفيما يلي نص البيان:
البيان الختامي للمؤتمر العام الاستثنائي لحزب العدالة والحرية
يتزامن انعقاد المؤتمر العام الاستثنائي لحزب العدالة والحرية وبلادنا تحتفي بالذكرى ال(51) لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة الوطني وذلك في ظل أجواء فرائحيه ديمقراطية بهيجة تحت شعار (من اجل يمن خال من الصراعات.. تتآلف فيه الارواح.. وتسوده العدالة والحرية والمساواة.. وتنتفي فيه معايير المذهبية والتسلط والمحاصصة)في يوم السبت الموافق(28-9-2013م) ليشكل إضافة نوعية للحراك السياسي المتميز الذي تشهده الساحة الوطنية خصوصا في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ شعبنا اليمني وعلى مدى يوم واحد وقف "400" مندوب ومندوبة يمثلون أعضاء وعضوات حزب العدالة والحرية في عموم محافظات الجمهورية أمام جملة من القضايا والمهام التنظيمية والوطنية التي اتخذوا إزاءها القرارات والتوصيات المناسبة.
وفي جلسة الافتتاح التي بدأت بالسلام الجمهوري ثم آيات من الذكر الحكيم وحضرها عدد من قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام المحلية العربية والعالمية ألقى الاخ عبدالرحمن العتمي كلمة ترحيبية اشار فيها إلى أهمية انعقاد المؤتمر العام التأسيسي لحزب العدالة والحرية الذي يأتي لغرض اصلاح الاختلالات والسلبيات وتلافي بعض جوانب القصور التي سادت عمل الامانة العامة منذ انعقاد المؤتمر التأسيسي للحزب.. كما ألقيت في جلسة الافتتاح كلمة المرأة من قبل الاخت اسرار جابر، وكلمة الاحزاب والتنظيمات السياسية من قبل الاستاذ عبدالوارث صلاح امين عام حزب الوفاق، إلى جانب كلمة حزب الاتحاد الجمهوري القاها الاخ ياسر احمد غيلان.
وفي جلسة العمل الأولى التي تم خلالها انتخاب رئاسة المؤتمر من كلا من الأستاذ نياز الاغبري، والاخت احلام جابر نائبا، والاخ محمد على حامد قررا.. كما تم إقرار جدول الأعمال.. ووقف المؤتمر العام الاستثنائي أمام تقرير الامانة العامة ومشاريع وثائق الحزب المتمثلة في (النظام الداخلي، وبرنامج العمل السياسي ) وأقرها جميعها بعد أن أثراها بالملاحظات والآراء القيمة.
كما تم فيها أيضا انتخاب الأستاذ علي محمد حامد رئيسا للهيئة العليا للحزب.. والأستاذ محمد علي صلاح نائبا اول لرئيس الهيئة العليا للحزب، والأخ ياسر حمود الهتار نائبا ثاني، في حين فاز بعضوية الهيئة العليا الأخت هناء عبدالله الهادي، والاخت هناء الضبيبي.. وذلك من قبل المؤتمرون جميعا وعن طريق التزكية.
كما تم في الجلسة أيضا انتخاب الأستاذ ناصر محمد الجهراني امينا عاما للحزب.. والأستاذ يحيى محمد الخولاني امينا عاما مساعدا، والاخ محمد علي حامد امينا عاما مساعدا.. وذلك من قبل المؤتمرون جميعا وعن طريق الاقتراع الحر والمباشر.
وتم ايضا في الجلسة انتخاب الأستاذة احلام محمد جابر رئيسة لمجلس الامة.. وذلك من قبل المؤتمرون جميعا وعن طريق التزكية.
وفي الجلسة الثانية تم انتخاب لجان الاقتراع والفرز والطعون وفتح باب الترشح للتنافس على عضوية مجلس الامة الخاص بالحزب المكون من (45)مقعدا حيث تم تزكية (20) عضواً لعضوية المجلس من ممثلي الحزب في المحافظات إلى جانب المرأة والشباب وطرحت قائمة من(70) عضوا للتنافس على (25) مقعداً.
وكان أعضاء المؤتمر العام خلال جلسات أعمالهم قد تناولوا القضايا السياسية الداخلية المتعلقة بأوضاع الحزب وشئونه وخططه السياسية وعلاقته بالقوى السياسية الاخرى، كما تناولوا جملة من القضايا الوطنية والعربية والإسلامية واتخذوا إزاء ذلك القرارات والتوصيات التالية :
أولاً: الشأن الداخلي للحزب:
حيا المؤتمرون المواقف والاجراءات والقرارات الشجاعة التي قام بها "مجلس الامة" خلال الفترة الماضية، والتي افضت إلى اصلاح الكثير من الاختلالات وتلافي بعض جوانب القصور التي سادت عمل الامانة العامة منذ انعقاد المؤتمر التأسيسي للحزب.. معتبرين تلك المهام بمثابة عملية الانقاذ التي حافظت على الحزب وجنبته مخاطر لانقسام والانهيار.. مطالبين كافة اعضاء الحزب ومسئولي فروعة في المحافظات وكل قياداته بالحذو حذو اعضاء مجلس الامة في تمثل النزاهة والاخلاص والتفاني في العمل وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة.
بارك المؤتمرون استكمال انشاء مقرات الحزب في كل من محافظتي (تعز، ذمار، وحجة) مشددين على قيادة الحزب الجديدة بضرورة قيامها باستكمال انشاء مقرات الحزب في المحافظات التي لا يوجد فيها مقرات حتى الان، وتنشيط عملية الاستقطاب وتوسيع رقعة النشاط التنظيمي في صفوف الشباب، منوهين إلى اهمية بذل المزيد من الجهود والأنشطة والوقوف إلى جانب رؤساء الفروع ومساندتهم لتجاوز كافة الصعوبات التي يواجهونها.. كما شددوا على الامانة العامة الجديدة بسرعة انجاز مشروع السياسة الاعلامية للحزب، واستكمال الاجراءات المتعلقة بإصدار الصحيفة اليومية الناطقة باسم الحزب، وكذلك الموقع الالكتروني.
وأكد المؤتمرون على ضرورة تفعيل مبدأ التمييز الإيجابي لصالح المرأة داخل الحزب لتمكينها من الارتقاء بمستوى مشاركتها في مؤتمرات وهيئات الحزب كافة وفي أنشطته المختلفة وتكثيف العمل في أوساط النساء وتخصيص مقاعد لهن بنسبة لا تقل عن 30%.
اشاد المؤتمرون بالقرارات التي اتخذتها لجنة شئون الاحزاب مؤخرا والتي جاء في مقدمتها حث الاحزاب والتنظيمات السياسية على التقيد بالنصوص الواردة في انظمتهم ولوائحهم الداخلية.. معتبرين ان من شأن تلك الاجراءات ان تحد من ظاهرة المخالفات والتجاوزات التي يعمد البعض من قيادات الاحزاب إلى ارتكابها والتي تتعارض جميعها مع النصوص التي تتضمنها ادبيات الحزب.. مشددين على قيادة الحزب واعضائه بضرورة التقيد بتلك القرارات وعدم الخروج عن نصوص النظام الداخلي والبرنامج السياسي.
ثانياً: الشأن والقضايا الوطنية :
اذان المؤتمرون الوقف غير القانوني الذي اتخذه وزير الداخلية امس والذي وجه بمنع انعقاد المؤتمر العام الاستثنائي للحزب الذي كان تقرر انعقاده في قاعة قصر الشباب وهو الامر الذي قام على اثرة اعضاء الحزب بعقد المؤتمر في فندق هلتاون بالعاصمة صنعاء.. رغم وجود رسالة خطية لوزارة الداخلية من لجنة شئون الاحزاب تطالب الوزارة بضرورة تامين اعمال المؤتمر.. معتبرين تلك الاجراءات مخالفة صريحة للقوانين وتحديا صريحا للدولة بكل جهاتها الرسمية.. مطالبين القيادة السياسية بمساءلة الوزير على موقفة ذاك.
اكد المؤتمرون موقف حزب العدالة والحرية الصريح الرافض لعملية التمديد للنظام السياسي الحالي والتي يسوق لها البعض.. مشددين على ضرورة الالتزام بتنفيذ بنود التسوية السياسية المتمثلة في (المبادرة الخليجية) حرفيا.. واجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد.. محذرين من مغبة المحاولات والمساعي الرامية إلى الالتفاف على مسار التسوية السياسية.. معتبرين ان من شأن ذلك ان يقود البلاد إلى منزلقات خطيرة لا تحمد عقباها.
طالب المؤتمرون كافة الأعضاء الممثلين في مؤتمر الحوار الوطني يتحمل مسؤولياتهم الوطنية والمجتمعية والأخلاقية والالزام باللائحة الداخلية للمؤتمر وعدم الخروج عنها، والابتعاد عن ممارسة الابتزاز السياسي الذي يسعى البعض من خلاله للضغط على الرئيس لتنفيذ اجندة خاصة، والعمل بروح الفريق الواحد وبعيداً عن المماحكات والصراعات والأحقاد في سبيل تحقيق مطالب كافة اليمنيين بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم المتمثلة في الدولة المدنية الحديثة بمعناها الحرفي والحقيقي والتي من خلالها يستطيع الجميع أن يتعايشوا بسلام وبعيداً عن الصراعات الطائفية والمذهبية والقبيلة وغيرها.
عبر المؤتمرون عن قلقهم ازاء تردي الاوضاع الاقتصادية في البلاد واتساع دائرة الفقر والبطالة.. مؤكدين على حاجة البلاد إلى خطة وطنية للإصلاح الاقتصادي تركز في المقام الأول على محاربة الفساد، وكيفية توظيف الموارد العامة للدولة بخطوات عملية متكاملة وتحديد أهدافها ومراحلها وتحصين نتائجها بإجراء إصلاحات مالية وإدارية تحول دون أن تمدد الفساد لسرقة عوائد الإصلاحات وفوائضها وتكون جزأً من منظومة إصلاحات شاملة تتناول أوضاع البلاد بشكل عام.
حذر المؤتمرون حكومة الوفاق الوطني من مغبة الاقدام على اقرار جرعة سعرية جديدة من خلال رفع المشتقات النفطية.. مؤكدين ان من شأن ذلك ان يشعل ثورة شعبية شاملة تقود البلاد إلى منزلقات خطيرة.. مطالبينها بسرعة وضع حلول عاجلة وخلق فرص عمل داخلياً وخارجياً، وتشجيع الاستثمار، والتوجه نحو دعم المشاريع الإنتاجية وتشجيع مشاريع الأسر والشباب والمرأة ذات الطابع الإنتاجي.
بارك المؤتمرون عملية الصلح الذي ابرمته اللجنة الخاصة بحل المشكلات في (دماج) معتبرين انه يعد انجازا مشهودا كونه عمل على حقن الدماء واوقف احد اخطر المشكلات التي تشهدها البلاد والقائمة على دوافع مذهبية.. مطالبين اللجنة الخاصة ببذل المزيد من الجهود والمساعي لحل مشكلة (معبر) وغيرها من المشكلات الوطنية العالقة.. معتبرين ان حلحلة تلك المشكلات المعقدة يعد احد اهم الانجازات والمكاسب الوطنية التي من شأنها ان تعيد للوطن امنه واستقراره وتشيع الالفة والمحبة والسلام بين ابنائه.
اكد المؤتمرون موقف حزب العدالة والحرية الداعم والمساند والمؤيد لكل المطالب والشعارات التي يرفعها ممثلو الكيانات السياسية الجنوبية وابناء الجنوب عامة.. معتبرين ان القضية الجنوبية قضية عادلة وان المطالب التي ينادي بها الجنوبيون مشروعة وأن من حقهم ان يقرروا مصيرهم بأنفسهم سواء كان ذلك مع الوحدة الوطنية أو الفيدرالية من اقليمين أو اكثر من اقليم أو حتى بالانفصال.. مؤكدين ان من ينكرون على ابناء الجنوب تلك الحقوق ليسوا سوى حاقدين وناقمين على البلد ويسعون إلى جر اليمن إلى اتون الحروب والصراعات والفوضى.
عبر المؤتمرون عن قلقهم الشديد إزاء إتساع رقعة الإختلالات الأمنية، وارتفاع معدل حالة الاغتيالات السياسية التي تطال الناشطين السياسيين والقيادات العسكرية والأمنية وتفشي ظاهرة التقطعات وأعمال النهب _ مطالبين القيادة السياسية والحكومة بالقيام بواجباتهم إزاء ذلك وضرب كل العابثين بأمن البلد واستقرارة بيد من حديد.
حذر المؤتمرون من مخاطر اتساع ظاهرة الطائفية السياسية والدينية واستغلال الدين كغطاء سياسي لتصفية حسابات قديمة.. مؤكدين ان تلك الانشطة التحريضية تدعو إلى الفتنة الطائفية ويقوض السلم الاجتماعي.
ثالثاً: الشأن العربي والدولي:
اشاد المؤتمرون بصمود واستبسال الشعب السوري الشقيق أمام كل المؤامرات والمخططات الارهابية والحرب المستعرة التي تشن ضدة من قبل اعداء الامة العربية والاسلامية واذيالهم من بعض الحكام العرب.. محيين مواقف كلا من روسيا والصين وغيرهما من دول العالم الداعمة للشعب السوري والتي حالت جميعها دون تحقيق الضربة التي كانت أمريكا وحلفاءها تعتزم تنفيذها ضد سوريا.. مطالبين النظام السوري بتسليم أسلحته الكيماوية مراعاة لمصلحة الشعب السوري وحقنا لدماء ابنائه.. مشددين على الامم المتحدة والمجتمع الدولي عامة بالضغط على الكيان الصهيوني لتسليم ترسانته من الاسلحة الكيماوية والنووية وغيرها من الاسلحة المحرمة دوليا وذلك اسوة بسوريا.
استنكر المؤتمرون الحكم القضائي الجائر الذي أصدرته محكمة القاهرة مؤخرا وقضى بحظر جماعة الاخوان المسلمين من ممارسة العمل السياسي ومصادرة ممتلكاتها.. معتبرين ان ذلك الحكم الذي جاء بناء على رغبات وتوجيهات سياسية لن يحل المشكلة والازمة التي تشهدها مصر.. مطالبين نظام الانقلاب والحكومة المصرية بضرورة تحكيم العقل والمنطق والمسارعة بوقف عمليات الملاحقة والاعتداءات والانتهاكات التي تمارس ضد جماعة الاخوان المسلمين، والافراج فورا عن الرئيس محمد مرسي وكل قيادات وافراد الجماعة الموجودين في السجون والمعتقلات، والعمل على تهدئة الاوضاع، وفتح المجال للمشاركة والتنافس السياسي امام كل الاحزاب والمكونات السياسية وكافة افراد الشعب المصري بعيدا عن مفاهيم الفرز والتصنيف الطائفي والمذهبي والايديولوجي وعيره.
دعا المؤتمرون كافة الاحزاب والمكونات السياسية في جمهورية العراق الشقيقة "سلطة، ومعارضة" إلى الاصطفاف ونبذ الفرقة والانقسامات والمماحكات السياسية وجعل مصلحة العراق العليا فوق كل المصالح الشخصية والحزبية والضيقة والعمل على توقيع وثيقة المصالحة الوطنية التي اعلن عنها مؤخرا وتنفيذ كل ما ورد فيها من نصوص من شأنها ان تعيد للبلد استقراره وسكينته وتشيع الالفة والمحبة بين كافة الاطياف والمكونات، وتنقذ العراق من دوامة الصراعات واخطار المؤامرات التي تحاك ضدة من قبل بعض الدول والاطراف الناقمة والحاقدة علية.
جدد المؤتمرون تحذيراتهم لكلا من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة من مواصلة تدخلاتهم السافرة في الشأن والاوضاع الداخلية اليمنية وما يقومون به من عمليات استقطاب وشراء للذمم، إلى جانب التحريض واشاعة الفرقة والضغائن والاحقاد بين ابناء الشعب اليمني الواحد.. مؤكدين ان استمرار تلك التدخلات سيكون له عواقب وخيمة على كلا البلدين.. مؤكدين ان اليمنيين ليسوا بحاجة لوصاية احد وان بإمكانهم حل مشكلاتهم وقضاياهم وتجاوز ازماتهم بأنفسهم دون الاستعانة بأحد.
إن المؤتمر العام الأول لحزب العدالة والحرية وهو يجدد إيمانه المطلق وتمسكه الشديد بهذه القيم والمبادئ الإنسانية النبيلة ليؤكد أن البشرية كلها هي اليوم في أمس الحاجة إلى أن تتخذ من قيم التسامح والتعايش والحوار والمحبة منهاج عمل لإحلال السلام في العالم اجمع.
هذا وبالله التوفيق،
صادر عن المؤتمر العام الاستثنائي لحزب العدالة والحرية
صنعاء- السبت - الموافق : 28 سبتمبر-2013م