أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم اليوم الأربعاء فوز الأميركيين مارتن كاربلاس ومايكل ليفيت وأرييه فارشال بجائزة نوبل للكيمياء للعام 2013.
وقالت الأكاديمية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن جائزة نوبل للكيمياء للعام الحالي منحت لهؤلاء العلماء تكريماً لهم على دورهم في تطوير نماذج متعددة النطاقات لأنظمة كيميائية مركبة.
وأوضحت أن العلماء الذين سيتقاسمون جائزة قدرها ثمانية ملايين كرونة سويدية (1.25 مليون دولار)، كانوا يصنعون نماذج لجزيئات بواسطة كريات وقضبان بلاستيكية، مشيرة إلى أن النماذج يتم اتباعها في الحواسيب.
وأشارت الأكاديمية إلى أنه في سبعينيات القرن الماضي، ساعد العلماء الثلاثة بوضع أسس البرامج القوية التي تستخدم لفهم العمليات الكيميائية والتنبؤ بها، مؤكدة أن نماذج الحاسوب أصبحت أساسية لمعظم الإنجازات التي تم تحقيقها في عالم الكيمياء اليوم.
الجدير بالذكر أن كاربلاس أميركي من مواليد فيينا (النمسا) عام 1930، وحاز شهادة الدكتوراه عام 1953 من معهد كاليفورنيا التقني.
كما أن ليفيت من مواليد عام 1947 في مدينة بريتوريا بجنوب أفريقيا، وحاز شهادة الدكتوراه عام 1971 من معهد كمبريدج في بريطانيا.
أما أرييه فارشال فهو من مواليد عام 1940 في مستوطنة سدى ناحوم بإسرائيل، وحاز على شهادة الدكتوراه عام 1969 من معهد وايزمان للعلوم في مدينة ريهوفوت الإسرائيلية.
وكان الأميركيان جيمس روثمان من جامعة ييل، وراندي شيكمان من جامعة بيركلي، والألماني توماس سودوف من جامعة ستانفورد، قد فازوا الاثنين الماضي بجائزة نوبل للطب للعام 2013 حسب ما أعلنته لجنة تحكيم الجائزة في ستوكهولم.
وقالت لجنة نوبل إن الجائزة أعطيت للعلماء الثلاثة مكافأة لهم على اكتشافاتهم المتعلقة بنظام النقل داخل الخلايا "لكي تنقل الجزيئات إلى المكان المناسب في الخلية وفي الوقت المناسب".
وأضافت اللجنة أن اكتشافات العلماء الثلاثة ساهمت في كشف أن بعض الأمراض يمكن أن تبدأ عندما تتردى حالة الحويصلات، وسمحت كذلك بتقديم إجابات عن بعض الأمراض العصبية وأمراض المناعة وبالخصوص مرض السكري.
كما حصل البريطاني بيتر هيغز والبلجيكي فرانسوا أنغلرت على جائزة نوبل للفيزياء للعام 2013 لتنبؤهما بوجود جسيم "بوزون هيغز" العنصر الأساسي لتفسير سبب وجود كتلة للجسيمات الأولية.
وكوفئ الرجلان البالغان 80 و84 عاما على التوالي على أعمالهما التي أدت إلى "الاكتشاف النظري لآلية تساهم في فهم أصل كتلة الجسيمات دون الذرية والذي تم تأكيده في الفترة الأخيرة".