أكد الامين العام لحزب الرشاد السلفي اليمن الشيخ عبدالوهاب الحميقاني أن أهداف الحوثيين من الهجوم على منطقة دماج لا يقف عند حدودها، ودعا "أهل السنة" إلى رص الصفوف في وجه مخطط الحوثي والتواطؤ الدولي مع مشروع.
وقال الحميقاني في تصريح على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي إن " من يظن أن أهداف جماعة الحوثي تقف عند حدود دماج فهو جاهل ومن يظن أنه سيدفع عدوان الحوثي دون نصرة إخوانه فهو واهم ومن ظن أن هناك من سينتصر لحقه وهو غافل عنه فهو ساذج".
وأضاف أن "مخطط الحوثي والتواطؤ الدولي والإقليمي والمحلي مع مشروعه يستلزم على أهل السنة رص الصفوف وبيان قوة وحدتهم قبل وحدة قوتهم عندها ستجد تحية الجنرال وابتسامة الزعيم ومجاملة البعيد ومواصلة القريب تتزاحم على أهل السنة".
وكان اتحاد الرشاد اليمني أصدر أمس بياناً أدان فيه "أشد العبارات استمرار جرائم الحصار والقصف بمختلف أنواع الأسلحة على أهالي منطقة دماج بمحافظة صعدة من طرف مليشيات جماعة الحوثي، منذ عدة أيام، دون أي اعتبار للشهر الحرام وعيد الأضحى المبارك، وفي إمعان واضح لخرق اتفاق الهدنة بين أهالي دماج والقائمين على دار الحديث من جهة وبين جماعة الحوثي برعاية اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في محافظة صعدة".
وأضاف البيان إنه "إذ يعبر اتحاد الرشاد عن استغرابه للسياسات العدوانية التي تواصل جماعة الحوثي نهجها على الدوام ضد أبناء اليمن، من خلال استمرارها في سلوك العنف ومعاداة قيم التعايش السلمي ورفض القبول بالآخر، فإنه يحمل الجماعة المسؤولية عن خرق اتفاق الهدنة في دماج، منذ أقدمت مليشيات الحوثي في تأريخ 8 أكتوبر الجاري على إطلاق النار ظلماً وعدواناً على المواطن هيثم مقبل معيض البوني أحد أهالي دماج، ما أدى إلى مقتله وإصابة المواطن محمد علي الرازحي، قبل أن تشرع في تفجير الوضع برمته من خلال قصف المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة، طيلة الأيام الماضية، واستهداف الطلاب الدراسين في دار الحديث وذويهم برصاص القناصة، وإثارة حالة من الرعب في أوساط النساء والأطفال، كما تقوم مليشيات الحوثي باستفزاز وإهانة الأهالي وطلاب دار الحديث في نقاط التفتيش ونهب ممتلكاتهم".
وحمل الرشاد جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن عودة التوتر في صعدة وما يترتب عليه من تداعيات تنذر بانهيار الهدنة، كما ناشد حكومة الوفاق الوطني والرئيس عبده ربه منصور هادي تحديداً الإسراع في وضع حد لأعمال الفوضى والعنف وإثارة الفتنة والقتل التي تمارسها جماعة الحوثي، وإعادة بسط سيطرة الدولة على محافظة صعدة وغيرها من المناطق الخارجة عن سلطة القانون والعمل على حماية المواطنين في كل التراب الوطني للجمهورية اليمنية.
وجدد اتحاد الرشاد الدعوة لنزع الأسلحة السيادية لدى كافة المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، وفي مقدمتها جماعة الحوثي، التي ما برحت تثبت للجميع على الدوام استمرارها في توجيه هذا السلاح إلى صدور اليمنيين واستخدامه في إثارة الفتنة وشق العصا وأعمال العدوان والفوضى والعنف.
كما حث الرشاد في ختام بيانه "وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان الخروج عن دائرة الصمت إزاء الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يعيشها أهالي دماج والطلاب الدراسين في دار الحديث جراء أعمال العدوان والحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي عليهم، والانتهاكات الصارخة التي ترتكبها هذه المليشيات بالمخالفة لكل الشرائع السماوية والقوانين والمواثيق والأعراف المحلية والدولية".