دعا المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك في اليمن الحكومة لأن تتحمل مسؤوليتها في توفير الاحتياجات الأساسية ووضع حد للإختلالات الأمنية والتخريبية، وقال إنها "باتت تمثل تحدياً صارخاً لجدية الحكومة وفاعليتها".
جاء ذلك ببيان اصدره امس عقب اجتماع قال إنه استعرض الأوضاع السياسية، وأكد على ضرورة استكمال نقل السلطة تنفيذاً لمضامين "المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي قضت بنقل السلطة مقابل الحصانة باعتبار أن فرصة نجاح الحوار تتطلب استكمال نقل السلطة، داعياً القوى الوطنية للعمل معاً من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني".
وأضاف أنه وقف "أمام الظروف الإقتصادية والمعيشية للمواطن والقضايا الأمنية التي باتت تمثل خطراً على إنجاح العملية السياسية وعلى مستقبل استقرار اليمن، مطالباً الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها في توفير الاحتياجات الأساسية ووضع حد للإختلالات الأمنية والتخريبية التي باتت تمثل تحدياً صارخاً لجدية الحكومة وفاعليتها".
ولم تعد جميع الأحزاب المكونة للمشترك منسقة مواقفها وترأسه حالياً قيادة مختلف حولها، وهناك من يعتبر أن المشترك لم يعد الاسم.
وفي تعليقه على البيان، دعا الدكتور عبد الوهاب الروحاني عضو مجلس الشورى رئيس مركز الوحدة للدراسات الاستراتيجية تكتل اللقاء المشترك إلى مصارحة الناس بفشله بدلا من الكذب عليه.
وقال في تعليق له على صفحته في الفيسبوك حول بيان اللقاء المشترك بشأن تحميل الحكومة مسؤولية توفير الاحتياجات الأساسية، ووضع حد للإختلالات الأمنية والتخريبية في البلاد، إن قادة اللقاء المشترك يحاولون تضليل وعي المجتمع بخطابات وبيانات لا صلة لها بحقيقة دورهم فيما يجري من فوضى وفساد وانفلات وتدهور في الاوضاع الأمنية والمعيشية والاقتصادية.
وأوضح الدكتور الروحاني أن المشترك بمحاولته تزييف وعي الناس انما يضلل ويخدع نفسه فهو المسئول عن الحكومة بكونه هو من يرأسها ويوجهها، وهو من يدير أمن الوطن ومعيشة ابنائه وجيشه واقتصاده وماله، الذي وصل إلى حالة من التراجع والسوء لم تشهده اليمن من قبل.
مضيفا أن المشترك بعد عامين من سيطرته على الحكومة لا يزال يصرعلى مواصلة دور المعارض المظلوم ، متناسيا أن الناس يعرفون أن الوطيفة والترقية ، والمرتب والقرار والعدل والامن والاقتصاد ومعيشة الناس تحت ايديهم وتخضع لأوامر المشترك بقيادة حزب الاصلاح.
ونصح الدكتور الروحاني في ختام منشوره قادة المشترك بان يصارحوا الناس بفشلهم وعدم قدرتهم على تصريف شئون الحكومة .. خيرا من الكذب عليهم والهروب إلى الخلف .