أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، عن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين وأهالي منطقة منطقة دماج شمالي اليمن ، بعد حو إلى شهر من تجدد الحصار والحرب الحوثية على أبناء المنطقة التي يدرس فيها السلفيون في صعدة.
وقال المبعوث الأممي في مؤتمر صحافي بصنعاء اليوم "توصّلنا إلى اتفاق لوقف الاقتتال في دماج، ونتمنى أن يكون وقف إطلاق النار دائم، وتليه خطوات لحل المشكل جذرياً".
وكشف بن عمر عن وجود جرحى في حالة خطرة، تم إرسال طائرة لنقلهم إلى المستشفيات الكبيرة في اليمن، مشيراً إلى دخول سيارات الصليب الأحمر إلى منطقة الاقتتال لإخلاء الجرحى.
وقال: "وصلت قافلة سيارات الصليب الاحمر والطواقم الطبية بصدد نقل عدد من الجرحى وهناك عدد كبير من الجرحى في حالات خطيرة جدا منها 25 حالة حسب المعلومات الاولية التي وصلتنا وهناك العشرات من الجرحى في دماج وفي صعدة من جميع الاطراف ونحن على تواصل مع السلطات المعنية ".
وأضاف: "الحكومة تتابع ما يجري، وأنا على تواصل مع رئيس الجمهورية الذي يبذل جهودا مكثفة من اجل معالجة هذا الوضع الامني وهذا لا يمكن ان يتم الا بتعاون المجموعات المسلحة كلها مع أجهزة الدولة".
وأشار بنعمر إلى أنه تواصل مع الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجهورية الذي بدوره "أرسل طائرة خاصة لنقل الجرحى من صعدة"، معربا عن تمنياته أن "يكون وقف اطلاق النار دائم وتليه خطوات لحل المشكلة بشكل جذري".
وتابع قائلا "يجب ان لا ننسى ان اليمنيين اتفقوا على ان الحوار الوطني الشامل هو الوسيلة الوحيدة لحل جميع القضايا المستعصية، وفي هذا السياق كان هناك فريق خاص يتعلق بقضية صعدة"، معتبرا أن "النزاع الذي نشب في الايام الاخيرة يهدد امن اليمن".
وأردف المبعوث الأممي قائلا : "هناك حشود كبيرة الان لمسلحين في مناطق مختلفة، وهذا الوضع طبعا له انعكاسات امنية كبيرة".
وأكدت مصادر أخرى نقل 23 جريحاً في حالة حرجة إلى صنعاء على متن طائرة، كما أكدت أن ما يزيد على 200 جريح يحتاجون للعلاج لا يزالون في المنطقة.
وقالت مصادر سلفية إن القنص والقصف لا زال متواصلاً وأن السلفيين ملتزمين بما أعلنه بن عمر.