أكد الدكتور علي قاسم عثمان وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في اليمن أن المؤتمرات العلمية هي المرتكزات لتطور المعرفة للمجتمعات البشرية كونها تختصر المسافات وتكسب الناس الخبرة والعلم والاستفادة من الآخرون .
وأضاف عثمان خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول الذي تنظمه جامعة العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية وجامعة السودان المفتوحة تحت شعار " واقع التعليم المفتوح في الوطن العربي ..آفاقه وتطوره " أن التعليم المفتوح يحتاج إلى مضاعفة الجهود والعمل على استيعاب هذا النوع من التعليم الجامعي والأكاديمي وعدم تجاوزه ،وكذا الحرص على جودة التعليم المفتوح وتوفير كل البنى التحتية اللازمة له ، وإن لا يقل جودة عن التعليم النظامي .
من جهته أكد رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور حميد عقلان حرص الجامعة على متابعة ومواكبة التطورات الحديثة في مجال التعليم المفتوح وبما يسهم في وضع الجامعة في صفوف الجامعات المتقدمة ، لافتا إلى أن التعليم المفتوح يسهم في توسيع دائرة التعليم وزيادة فرصه ووصله إلى كل مكان.
وأشار الدكتور عقلان إلى ضرورة الالتزام بمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي وبما يسهم في الارتقاء بواقع التعليم العالي والجامعي ،منوها بمستوى التعاون والشراكة مع مختلف الجامعات وبكافة الجهود المبذولة في اعداد هذا المؤتمر وإنجاحه.
وفي كلمة الضيوف المشاركون في المؤتمر تحدث الدكتور عمر هجو من جامعة السودان المفتوحة عن أهمية الدور الذي ينبغي أن تلعبه مؤسسات التعليم المفتوح في عملية تطوير المواد التعليمية وإعدادها بصورة تنسجم وأهدافها وغاياتها من جه وتنسجم وخصائص المتعلم وسماته وظروفه.
المؤتمر الذي يأتي انطلاقا من سعي جامعة العلوم والتكنولوجيا لتحقيق رسالتها العلمية واستمرارا لجهودها في تطوير الاتجاهات الحديثة في التعليم بشكل عام والتعليم المفتوح والتعليم الالكتروني خصوصا ، يشارك فيه أكاديميون يمنيون وعرب ، و يهدف إلى عرض تجارب التعليم المفتوح والتعلم الإلكتروني الناجحة للمؤسسات التربوية الحكومية والمجتمعية الخاصة ،والاستفادة من خبرات الباحثين التربويين والتقنيين والمستفيدين وصناع القرار في مجال التعليم المفتوح والتعلم الإلكتروني ،وبما يسهم في إيجاد حلول علمية وعملية للتحديات التي تواجه التعليم المفتوح التعلم الإلكتروني في اليمن والوطن العربي.
يناقش المؤتمر على مدى يومين التطورات والمستجدات في التعليم المفتوح والتعليم الالكتروني في العالم بما يحقق الاستفادة القصوى منها مراعين خصوصية واقعنا العربي بما فيه من إمكانات ومعوقات من خلال ستة محاور.