[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

فريق العدالة الانتقالية يحيل تقريره إلى رئيس الجمهورية للبت فيه وعرضه على الجلسة العامة

أحال فريق عمل العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اجتماعه اليوم برئاسة رئيس الفريق الدكتور عبد الباري دغيش، التقرير النهائي للفريق إلى رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل للبت فيه، تمهيداً لعرضه على الجلسة العامة الثالثة مباشرة.

وفي الاجتماع الذي حضره عدد من أعضاء هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني ولجنة التوفيق، وأمين عام مؤتمر الحوار، رحب نائب رئيس مؤتمر الحوار الدكتور عبد الكريم الإرياني بالتحام فريق العدالة الانتقالية في هذا الاجتماع الهام والحاسم مع الاقتراب من اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وقال :" إن الحوار ليس محل انتظار 25 مليون شخص يمني فحسب، لكنني أؤكد لكم أن العالم ينتظر من اليمنيين أن يتوجوا أعمالهم الجليلة بانتهاء الحوار الوطني، ولاشك بأنكم سمعتم أن مجلس الأمن الدولي يحثنا جميعاً على أن ننهي الحوار الوطني ونبدأ ببناء الدولة اليمنية الجديدة".

وأضاف: "تقرير العدالة الانتقالية من أكثر التقارير إن لم يكن أكثرها قد حظي بنقاش واسع، ومتعدد، وهذا التقرير أيضاً هو التقرير الوحيد الذي عقدت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني برئاسة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية - رئيس مؤتمر الحوار الوطني، عدداً من الاجتماعات لمناقشته، والتوافق على أي تغيير أو تعديل أو تبديل فيه وكل ذلك للالتزام بما تقرونه أنتم فهذا التقرير بين أيديكم وأنتم أصحاب القرار".

وخاطب الدكتور الإرياني أعضاء الفريق قائلا: "جئنا إليكم كأعضاء في هيئة الرئاسة لنقول لكم إن هيئة رئاسة المؤتمر بعد نقاش مستفيض ومتعدد رأت وأقرت أن يصوت على هذا التقرير حزمة واحدة، ثم انتقل إلى لجنة التوفيق واجتمعت لجنة التوفيق بالأمس وأقرت التصويت عليه حزمة واحدة".

واستطرد قائلا :" جئنا لنقول لكم أن هذا القرار من هيئة الرئاسة ومن لجنة التوفيق هو من أجل المصلحة الوطنية العليا ليس فيها أي تحيز حزبي ولا مصلحة شخصية، ولكن هيئة الرئاسة ولجنة التوفيق رأوا أن المصلحة الوطنية العليا تستدعي التصويت عليه حزمة واحدة، وهذه ليست أول مرة يتم التصويت على تقرير حزمة واحدة، فقد أقر تقرير صعدة أيضاً حزمة واحدة".

من جانبه أشار نائب رئيس مؤتمر الحوار سلطان العتواني إلى الأهمية التي يمثلها فريق العدالة الانتقالية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل .. مبيناً أن تقرير الفريق أشبع نقاشاً في إطار الفريق وفي اللجنة المصغرة وفي لجنة التوفيق وفي هيئة رئاسة المؤتمر، وكل المكونات التي يمثلها هذا الفريق هي موجودة في إطار تلك الهيئات ولا داعي لأن يفتح النقاش مرة أخرى في التقرير.

وقال :" البلد منتظر لهذا الموقف اليوم، نحن التزمنا أخلاقياً وسياسياً ووطنياً بأن نقف مع هذه القضية وقفة مع كل المظلومين، وبالتالي هذا التقرير يجد فيه المظلوم بغيته، وعلينا جميعاً أن نغادر إهدار الوقت، لأن إضاعة الوقت ليس من مصلحة البلد".

وتابع العتواني قائلاً :" لا داعي لأن نكثر في الكلام، المبادئ والأسس والضوابط التي أردناها موجودة في هذا التقرير".

فيما استعرض رئيس الفريق الدكتور عبد الباري دغيش، الجهود التي بذلها الفريق لاعداد هذا التقرير.. لافتاً إلى أن تقرير العدالة الانتقالية حظي بنقاشات مستفيضة على مدى الستة الأشهر الماضية داخل مؤتمر الحوار في القاعة وخارج المؤتمر من خلال المشاركات المجتمعية.

وبين أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل ضم مختلف الوان الطيف السياسي لأول مرة في تاريخ الحركة الوطنية يلتقون في طاولة مستديرة لمعالجة جراحات الماضي والانتقال صوب المستقبل.. مشيرا إلى أن التقرير يشمل محددات على ضوئها ستقوم وزارة الشؤون القانونية بصياغة مشروع قانون العدالة الانتقالية وعرضه على مجلس النواب لإقراره.

الجدير ذكره أن تقرير فريق عمل العدالة الانتقالية الذي تم استيعاب ملاحظات عليه من قبل هيئة رئاسة المؤتمر ولجنة التوفيق يتضمن مقدمة وستة مفاهيم، وأهداف الفريق، إلى جانب 126 قرار، وملاحق التقرير.

زر الذهاب إلى الأعلى