[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

الكونجرس الأمريكي يخفف العراقيل التشريعية المعيقة لعودة المعتقلين اليمنيين من غوانتانامو

صوت مجلس الشيوخ الأمريكي منتصف الليلة الماضية على تخفيف العراقيل التشريعية التي وضعها اعضاء مجلسي النواب والشيوخ خلال الفترة الماضية لمنع عودة المعتقلين اليمنيين من غوانتانامو إلى وطنهم، بذريعة تنامي التهديدات لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب والاضطرابات الامنية التي مر بها اليمن في الأعوام القليلة الماضية.

ونصت المادة 1038 من مشروع القانون التوافقي الخاص بميزانية وسياسة الدفاع الوطني الأمريكي التي صوت عليها مجلسي النواب والشيوخ على تكليف وزيرا الدفاع والخارجية بتقديم تقارير للجان الدفاع والخارجية في مجلسي النواب والشيوخ خلال فترة 120 يوم من اعتماد الرئيس الأمريكي باراك اوباما لهذا المشروع.

وستشمل التقارير "تقييم قدرة الحكومة اليمنية في إعادة تأهيل المعتقلين العائدين أو إمكانية محاكمة أو الاحتفاظ بالمعتقلين في غوانتانامو".

وأشار النص إلى تقييم القضايا الانسانية المتعلقة بمسألة نقل المعتقلين.. لترفع بموجبها عراقيل وضعها اعضاء الكونجرس سابقاً كانت تطلب شروطا تعجيزية وضمانات غير واقعية.

وجاء هذا الاجراء بعد أن كثف اليمن مؤخراً من اتصالاتها مع المسؤولين الأمريكيين واللقاءات مع ممثلي الحكومات الصديقة والشقيقة للاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في إعادة تأهيل المتطرفين لوضع آلية لإعادة تأهيل المعتقلين اليمنيين العائدين و إدماجهم في المجتمع .. في حين كثفت الإدارة الأمريكية من جهودها في هذا الصدد، وعينت مبعوثين اثنين في وزارتي الدفاع والخارجية لمتابعة تسريع عملية نقل السجناء وبحث إمكانية إغلاق المعتقل.

وهذا وقد رحب المستشار الاعلامي في سفارة اليمن بواشنطن محمد احمد الباشا في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بهذا التصويت واعتبر هذا الاجراء الذي اتخذه الكونجرس الأمريكي بأنه أبرز تطور إيجابي في ملف المعتقلين اليمنيين منذ عام 2009م حين تقرر آنذاك تجميد نقل المعتقلين عقب محاولة فرع القاعدة في اليمن تفجير طائرة مدنية في الاجواء الأمريكية.

وأوضح الباشا ان هذه الخطوة تأتي تتويجاً لجهود الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في متابعة قضية المعتقلين اليمنيين القابعين حالياً في غوانتانامو وتجديد مطالب اليمن بإعادتهم إلى وطنهم.. مبيناً أن الاخ رئيس الجمهورية طرح هذه القضية خلال مباحثاته بواشنطن في 2 اغسطس الماضي مع الرئيس باراك أوباما وكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية وأبلغهم بحرص بلادنا على تبني برنامج إعادة تأهيل لهم لإعادة ادماجهم في المجتمع وفي ضوء ذلك تم الاتفاق على ان تعمل حكومتا البلدان معاَ لتسهيل إجراءات عودة المعتقلين اليمنيين المدرجين في قائمة "المصرح لهم بالترحيل".

وكانت واشنطن سلمت يوم الخميس الماضي آخر سودانيين كانا معتقلين في غوانتانامو إلى بلديهما، فيما اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية مؤخراً نقل سجينين سعوديين من غوانتانامو إلى المملكة.

زر الذهاب إلى الأعلى