أقامت منظمة بيئتنا بالتعاون من منظمة الهجرة الدولية أمس بصنعاء المعرض التشكيلي الأول لرسامي الكاريكاتير والكوميس اليمنيين ، والذي يأتي ضمن مشروع " لنرسم اليمن القادم " الذي تتبناه منظمة بيئتنا بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية وقد عرضت أكثر من 60 لوحة كاريكاتيرية لـ26 رساماً من مختلف المحافظات اليمنية .
ويأتي افتتاح المعرض تزامنا مع افتتاح 16 معرضاً آخر بنفس التوقيت بـ16محافظة يمنية أخرى تعرض فيها نسخ من الأعمال نفسها التي عرضت في معرض صنعاء ، وللمشروع ذاته وقد جسدت الأعمال الفنية التي عرضت أهم مخرجات الحوار الوطني فيما يتعلق بالحقوق والحريات وكذالك المواطنة المتساوية ، وعكست هذه المخرجات برسومات كاريكاتوريه تجذب فيها كل الشرائح ببساطة ويسهل إدراكها والتعامل معها بوعي وجدية ، وأوضح الأستاذ أمين الشامي رئيس منظمة بيئتنا أن هذا المشروع يأتي لتعزيز المشاركة العامة عبر رسوم الكاريكاتير المتعلقة بالمرحلة الانتقالية .
وأضاف أنه بعد ماتم التواصل مع نخبة من فنانين الكاريكاتير من مختلف المحافظات وعقد لقاء معهم في صنعاء أستمر يومين حقق اهداف كبيرة من خلال استمرار التنافس في تقديم افضل الأعمال والأفكار التي ترجمت لمخرجات فرق متحاورة على رأسها فريق الحقوق والحريات ، من جهة ثانية قال الفنان التشكيلي : مازن شجاع الدين في كلمته التي ألقاها نيابة عن رسامي الكاريكاتير والكوميكس اليمنيين " الكاريكاتير رغم بساطة خطوطه إلا أنه يحمل رسالة كبيرة إلى متلقيه ، وذالك لاعتماده على التخاطب البصري و يختزل مواضيع معينه ليقدمها على طبق من سخرية يناقش فيه العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية وغيرها من القضايا والمواضيع التي تهم المواطن ، والبلاد تمر حالياً بمنعطف تاريخي وهو الحوار الوطني الذي سيحدد ملامح ومستقبل اليمن الحديث ولذالك وجب علينا كرسامين للكاريكاتير بكل خطوطه ان ندعم الحوار بطريقتنا الخاصة والمتمثلة برسم الكاريكاتير ، وفي إطار المعرض أيضاً أقامت المنظمة مؤتمراً صحفياً تم فيه إشهار رابطة " رسامي الكاريكاتير والكوميكس اليمنيين ".
وتحدث الفنان : حميد المسورى رئيس اللجنة التحضيرية للرابطة في بيان الإشهار " نظراً لما يمثله رسم الكاريكاتير من أهمية على مستوى الصعيد الصحفي والفني والثقافي والشعبي وما يتمتع به هذا الفن من قبول لدى القراء والمهتمين من خلال الرسائل البسيطة التي يحولها الفنانين إلى رسوم كاريكاتورية تناقش معظم القضايا المجتمعية ،إلا أننا في الوقت ذاته نجد أن هذا الفن بعيدا عن اهتمام الجهات المسئولة ، التي كان من واجبها أن تدعم رسامي الكاريكاتير ممن أبدعوا وأصلوا رسالة هادفة خدمت المجتمع بل وصلت بعضها إلى العالمية بل وتهتم أيضا بهذا الفن مثله مثل بقية الفنون التشكيلية ،لكنها تخلت عن مسئولياتها في هذا الجانب ، وأكد أنهم خلال الأيام الماضية كانت لهم بصمة مشرفة في مواكبة حدث تاريخي هام تمر به البلاد "وهو الحوار الوطني الشامل "و قدموا ما لديهم من إمكانيات فنية.
وأضاف البيان "انطلاقاً مما ذُكر سابقاً ونزولاً عند رغبة وآمال وتطلعات رسامين الكاريكاتير فإنه تم : = إشهار " رابطة رسامي الكاريكاتير اليمنيين " والتي ستكون في إطار نقابة الصحفيين اليمنيين " ويأتي هذا الإشهار أيضا تأكيداً لمبدأ اعتماد الطرق السلمية والقانونية لمعالجة مشاكل اليمن والخروج إلى بر الأمان بعيداً عن العنف والتعصب والسير في إطار دولة مدنية تعترف بالحقوق والحريات وتعترف أيضا بدور الفنانين والمبدعين وعلى رأسهم رساميٍ الكاريكاتير.
وشدد البيان على الاهتمام بفنان الكاريكاتير والدفاع عن حقوقه وتأمينه من تعرضه للخطر سواء في القطاعات الإعلامية الخاصة أو العامة .
الاهتمام بفن الكاريكاتير ونشر ثقافته بأسلوب راقي ذو خصوصية يمنية فريدة . إتاحة ومتابعة الفعاليات التي تبرز قدرات فنانين الكاريكاتير اليمنيين من خلال تبني معارض وورش وفعاليات كاريكاتيرية في الداخل والخارج والتي تخدم رسالة الكاريكاتير وتجعل منها فرصة لإلتقاء الفنانين وتبادل الخبرات فيما بينهم داخل المؤسسات الإعلامية ، وطالب المسوري نقابة وزارة الثقافة ومنظمات المجتمع المدني الحقوقية والتنموية بمنح فنان الكاريكاتير مجالاً من الاهتمام الذي يستحقه ويرفع من مكانة هذا الفن من خلال فتح منافذ وبرامج تعزز دور هذا الفن وتخلق فرص عمل لا تقل عن الوظيفة الحكومية بكل مقوماتها مما يجعل فنان الكاريكاتير ينعم بحياة كريمة وحقوق كاملة تعزز وجوده في الحيز الفني والاجتماعي بشكل مكثف.
وأختتم بتوجيه الشكر والعرفان لكل من : نقابة الصحفيين اليمنيين ممثلة بالأستاذ :مروان دماج على تجاوبه وتفاعله معهم في تأسيس هذه الرابطة وكذالك ايضا منظمة بيئتنا التي سعت جاهدة في تأسيس الرابطة من خلال استضافتها ودعمها وتبنيها الفكرة .