دعت "اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية" في اليمن إلى المزيد من الصمود ، "والتحلي بالجاهزيه والاستعداد للدفاع عن ثورتهم والتفاعل مع المهام الثورية القادمة في اطار استكمال اهداف الثورة ومسيرة التغيير". ودعت الموظفين في أجهزة الدولة والقطاعين الخاص والعام إلى اعتبار 11 فبراير "إجازة رسمية".
وقالت في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه "ان هذا الوضع السائد اليوم ليس وليد ذاته ، انما تنتجه و تحركه أيادٍ داخلية وخارجية ، تحاول من خلاله تكريس ثقافة اليأس ، والإحباط ، والهزيمة ، لاختلاق مبررات ثورة مضادة للثورة فصورة الربيع العربي ليست خافية على احد منا ، فهناك من يسعى للالتفاف على الثورة وإجهاض مشروع التغيير ، وان العزف على معانات الشعب باستغلال الاختلالات القائمة ، يحُمل خلفه مشروعات مشبوهة للعصف بالمرحلة برمتها ، كما أن تردي اداء اجهزة السلطة وصمت القائمين عليها ، وضعف اداء الاعلام الرسمي عموما ، يوفر الفرصة لتلك المشاريع المتربصة بثورات الربيع العربي ، من قوى داخلية وخارجية ، للانقضاض على مشروع التغيير ونسفه من جذوره".
بيان اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية
يا جماهير الشعب اليمنى الابي :
اليوم نلج العام الرابع منذ انطلاق الثورة الشبابية الشعبية المباركة ،ثورة الـ11 من فبراير المجيدة التي طوت صفحة الاستبداد إلى غير رجعة ،نجد انفسنا نقف بإجلال وإكبار امام هذه الذكرى الغالية التي قدم خيرة شبابنا ارواحهم الطاهرة في سبيل تحقيق اهدافها .
فبرغم ما احدثته الثورة من تحولات تاريخية هامه في مسيرة نضالات الشعب اليمني نحو الحرية والكرامة والإنعتاق من براثن الاستبداد ، إلا أن تحديات كثيرة تعترض مسيرة التغيير ولا تزال هنالك قوى تتمترس بكل بقوتها لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وللالتفاف على الثورة ومسيرتها.
ايها الثوار الاحرار :
ونحن ندشن الذكرى الثالثة لثورتنا المباركة ، معلنين بإصرار لا يلين ، وبإرادة لا تنكسر اننا ماضون في استكمال اهداف ثورة التغيير السلمية ، انتصاراً لتضحيات شباب ثورتنا المجيدة ، مدركين ان التحولات التاريخية للشعوب تتطلب نضالا مستمراً ، لا يتوقف عند لحظة معينة ولا يعرف الانكسار او التراجع ، وقد بات علينا تحديد خياراتنا الثورية للمرحلة القادمة بتبني برنامج عمل مستقبلي لشباب الثورة يحظى بقدر كاف من تأييد الثوار يستوعب مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وأهداف الثورة لترجمتها على ارض الواقع .
ورغم ادراكنا لصعوبات وتحديات الواقع المتوارث تاريخيا وحجم تعقيداته الراهنة الامر الذى يفرض علينا مزيدا من الاصطفاف ، ونكران الذات والارتقاء بأفعالنا إلى مستوى حلم شهدائنا بيمن جديد نعتز بالانتماء اليه ،تُصون فيه الحرية وتُحفظ الكرامة .
ياجماهير شعبنا اليمني العظيم :
ما مرت به البلاد في الثلاث السنوات الماضية من صعوبات لا يجهلها احداً ، افرزت وضعاً غير مستقرٍ امنياً وسياسياً ، عطل التنمية و فاقم المشكلات الحياتية بالذات على محدودي الدخل من المواطنين .
ان هذا الوضع السائد اليوم ليس وليد ذاته ، انما تنتجه و تحركه أيادٍ داخلية وخارجية ، تحاول من خلاله تكريس ثقافة اليأس ، والإحباط ، والهزيمة ، لاختلاق مبررات ثورة مضادة للثورة فصورة الربيع العربي ليست خافية على احد منا ، فهناك من يسعى للالتفاف على الثورة وإجهاض مشروع التغيير ، وان العزف على معانات الشعب باستغلال الاختلالات القائمة ، يحُمل خلفه مشروعات مشبوهة للعصف بالمرحلة برمتها ، كما أن تردي اداء اجهزة السلطة وصمت القائمين عليها ، وضعف اداء الاعلام الرسمي عموما ، يوفر الفرصة لتلك المشاريع المتربصة بثورات الربيع العربي ، من قوى داخلية وخارجية ، للانقضاض على مشروع التغيير ونسفه من جذوره .
يأبنا الشعب اليمني الحر :
كل هذه المعطيات تحتم علينا الوقوف بمسؤولية ، امام تحديات المرحلة الراهنة والتصدي بحزم لمشاريع الارتداد عن مشروع ثورة التغيير السلمية ، مهما كانت الشعارات والمبررات التي تتستر خلفها هذه القوى ، تقتضي تحديد مواقف فاصلة منها ، ومن المشاريع التي تعمل على تدمير الوجود الذهني للدولة ، بإشاعتها للعنف والفوضى وفرض خياراتها التدميرية لإحلال نفسها بديلا وحيدا
للدولة .
ياجماهير شعبنا اليمني الابي :
وبهذه المناسبة فأننا نحيي استمرارية التحفز و اليقظة للشباب الثورة ، ونراهن في الوقت ذاته على نضوج وعيهم الثوري نعلن ونؤكد الاتي :
1- نهيب بأخواتنا وإخواننا الثوار الأحرار والشعب اليمني كافة المزيد من الصمود ، والتحلي
بالجاهزيه والاستعداد للدفاع عن ثورتهم الشبابية السلمية والتفاعل مع المهام الثورية القادمة في اطار استكمال اهداف الثورة ومسيرة التغيير .
2- تدشين الفعاليات الثورية بالذكرى الثالثة لثورة الـ11 من فبراير باعتباره يوماً وطنياً لثورة التغيير السلمية .
3- نهيب بإخواننا الموظفين في اجهزة الدولة المختلفة والقطاعين الخاص والمختلط اعتبار يوم ال11 من فبراير يوماً وطنيا وإجازة شعبية .
4- ندعو جميع الثوار والمكونات الثورية في الداخل والخارج إلى مزيد من التلاحم والاصطفاف
والاحتشاد الثوري لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة وتطوراتها المستقبلية .
5- اطلاق المعتقلين من شباب الثورة فوراً ، دون قيد أو شرط ، ونحمل رئاسة الجمهورية المسؤولية الكاملة عما يلحق بهم من اضرار صحية نتيجة اضرابهم الاحتجاجي عن الطعام كونهم معتقلين رأي على ذمة الثورة في دولة ديمقراطية .
6- اغلاق ملف الجرحى باستكمال علاجهم دون اي تأخير ومحاسبة من تسبب في تفاقم معاناتهم
الصحية .
7- سرعة اتخاذ اجراءات عاجلة لضمان حق العيش الكريم لذوي الشهداء .
8- يرفض شباب الثورة رفضا قاطعا ابتزازهم سياسيا بإبقاء رفاقهم من شباب الثورة في المعتقلات ويحددون يوم الـ11 من فبراير ، موعدا اخيرا لإطلاق سراحهم ،خصوصا في ظل بقاء القتلة طلقاء احرار ، ما لم فان خياراتنا مفتوحة .
9- ندعو القوى السياسية والاجتماعية إلى التزام مسؤوليتهم الوطنية في اللحظة الفارقة من تاريخ البلد بما يعزز وجود الدولة كمرجعية وطنية جامعة لكل اليمنيين .
عاشت الثورة الشبابية الشعبية السلمية... مستمرة ومتجددة ..
والمجد والخلود للشهداء ... والشفاء للجرحى ... والحرية للمعتقلين ..
صادر عن اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية
صنعاء- 7/2/2014م