[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

التوقيع على اتفاق الصلح بين قبائل أرحب والحوثيين بإشراف اللجنة الرئاسية

أشرفت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء شمالي اليمن برئاسة قائد احتياط وزارة الدفاع اللواء الركن علي بن علي الجائفي اليوم على توقيع اتفاق صلح بين طرفي النزاع في المديرية ممثلين بقبائل ارحب والحوثيين.

ويتضمن الاتفاق الذي وقعه ممثلو طرفي النزاع بحضور رئيس اللجنة الرئاسية وأعضاء اللجنة ومنهم أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال على تسعة بنود تقضي بالوقف الفوري والنهائي لإطلاق النار فور توقيع الطرفين على هذا الاتفاق بمراقبة وإشراف اللجنة ورفع النقاط التي أقامها الطرفان أثناء الأحداث الأخيرة من جميع الطرقات في أرحب وإنهاء أي تمركز على جوانب الطرق من الطرفين تحت أي ذريعة مع وضع نقطتين عسكريتين وتسيير الدوريات اللازمة من الجيش لضمان المرور الآمن للجميع ريثما تستقر الأوضاع .

كما يقضي الاتفاق بتسليم نقاط التماس من الطرفين في اليوم الأول من التوقيع على هذا الاتفاق ووضع الجيش فيها حتى يستقر الوضع وكذا إخلاء بقية الارتاب والمواقع ونقاط التمركز جميعها أينما كانت بالتزامن من كلا الطرفين وذلك في اليوم الثاني من توقيع هذا الاتفاق حسب آليه تضعها اللجنة .

ونص الاتفاق بأن على كل المدعوين المقاتلين من قبل الطرفين لمساندة الطرفين من خارج المنطقة أثناء المواجهات المسلحة يلزمهم التعاون مع الطرفين من اجل إحلال السلام من خلال إنهاء التواجد في منطقة أرحب بالإنسحاب إلى مناطقهم ابتداء من اليوم الثالث وخلال أسبوع بمتابعة وإشراف رئيس وأعضاء اللجنة الرئاسية.

وتضمن البند السادس بأن اللجنة الرئاسية قررت بأن كل ما ترتب على المواجهات والأحداث من سقوط شهداء من منطقة ارحب تتحمل الدولة جبر ضرر أولياء الدم كون المواجهات نشأت بفعل تطورات لقضية عامة من خارج المنطقة وكذا بأنه لم يتبق أي دعوى أو طلب لأي طرف على طرف آخر .

والزم الاتفاق طرفي النزاع بفتح صفحة جديدة من الإخاء والتسامح والقبول بالآخر وحقه المشروع في الحرية الفكرية والثقافية وفقا للدستور والقانون ونبذ العنف واللجوء للسلاح وإيقاف التحريض بكافة أشكاله ووسائله وحل أي إشكالات قد تظهر لا سمح الله مستقبليا عبر الحوار والتفاهمات الأخوية وتغليب قيم الإخاء والتسامح في ما بين الجميع وأن لم يتوافق الجميع تتحمل الدولة مسؤولياتها وفقا للقانون والدستور.

وقضى الاتفاق بتبادل المحتجزين والجثث خلال ثلاثة أيام من تاريخ توقيع الاتفاق بإشراف اللجنة الرئاسية.

ونص البند الأخير بأن تنفيذ بنود هذا الاتفاق والالتزام به مضمونا بضمانة وحدات الدولة وعلى مسؤوليتها من خلال قائد قوات الاحتياط اللواء / علي الجائفي مستعينا بالله وباللجنة وبكل ما تقرره الضمانات القبلية من الطرفين.

هذا وقد أثنى رئيس اللجنة الرئاسية - قائد احتياط وزارة الدفاع اللواء الركن علي بن علي الجائفي وعضو اللجنة الرئاسية أمين العاصمة عبدالقادر هلال، في تصريحين لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على تجاوب طرفي النزاع من أجل إنهاء التوتر وإيقاف المواجهات المسلحة بين الجانبين وإحلال الأمن والسلام في مديرية أرحب.. مؤكدين على أهمية ان يلتزم الجميع بتنفيذ بنود الاتفاق بما يكفل حقن الدماء وفتح صفحة جديدة من الإخاء والتسامح وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار.

ولفتا إلى أن على الجميع ان يدركوا ان أبناء اليمن صنعوا إنجازا تاريخيا عبر انتهاجهم للحوار والوفاق لمعالجة مختلف قضاياهم وذلك ما جسدوه من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي توج بمخرجات قيمة تعالج مختلف قضايا الوطن وتؤسس للمستقبل الزاهر .. مشددين على ضرورة أن تتكاتف جهود كافة أبناء الوطن لتهيئة الأجواء والمناخات المناسبة لتنفيذ مخرجات الحوار وفي مقدمة ذلك الحفاظ على دعائم الأمن والاستقرار.

زر الذهاب إلى الأعلى