قال جيش جنوب السودان إن 35 شخصا قتلوا في اشتباك اندلع هذ الأسبوع داخل الثكنة الرئيسية للجيش في العاصمة جوبا بسبب تأخر المرتبات وسمع دوي إطلاق نار متقطع في جوبا ليل الخميس.
ويظهر اندلاع الاشتباكات يوم الأربعاء في ثكنة جيادا حجم التوترات في جنوب السودان التي كادت تدخل في حرب أهلية قبل اتفاق لوقف إطلاق النار في 23 يناير كانون الثاني الماضي. وكانت اشتباكات قد اندلعت في الثكنة ذاتها في ديسمبر كانون الأول الماضي وامتدت إلى أنحاء جوبا وخارجها.
وقال الميجر جنرال مريال تشانونج لرويترز هاتفيا إن حصيلة القتلى "ارتفعت من خمسة إلى 35 .. هذا هو التقرير الذي تلقيته."
لكنه لم يقدم تفسيرا لإطلاق النار في جوبا مساء الخميس.
وقال الجيش إن الاشتباكات في ثكنة جيادا تتعلق بقوة الكوماندوز (القوات الخاصة). وأضاف ان قائد وحدة القوات الخاصة بيتر جاتويش جاي وضع في مكان معزول بعد الحادث "حفاظا على سلامته".
وقال المسؤول الاعلامي في الجيش ملاك أيوين إن من المرجح أن يرتفع عدد القتلى إذ يتم العثور على مزيد من الجثث.
وقال أيوين "بعض الناس قتلوا في مكاتب وانهارت بنايات عليهم. بدأنا في إزالة الحجارة والأنقاض. عثر على مزيد من الجثث أمس."
وتابع "جرى تدمير كثير من القذائف والذخيرة والصواريخ. طلبنا الآن الإطلاع على سجلات المخازن لنعرف بالضبط نوع وحجم الأضرار."
وتفادى جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في عام 2011 بالكاد حربا أهلية عندما انتفضت قوات موالية لريك مشار نائب الرئيس الذي عزل عن منصبه ضد حكومة الرئيس سلفا كير.
وأخفقت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيجاد) في إحراز تقدم في إطار وساطتها بين الجانبين في محادثات سلام تجري في أديس أبابا وقد ترسل قوات لإرساء الاستقرار في جنوب السودان.