يتوقع نادي ريال مدريد أن يجني نصف مليون يوور إضافية خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما يحل غريمه الأزلي برشلونة ضيفا على ملعبه سنتياغو برنابيو في قمة مباريات الجولة 29 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وستأتي الأموال الإضافية من إعلانات مكثفة داخل أروقة الملعب الكبير فضلا عن محطات تلفزيونية تقدمت بطلبات للحصول على تراخيص التصوير بين الجماهير حيث ينتظر أن تعج المدرجات بالعدد الأقصى المسموح به من المشجعين.
ويعيش ريال مدريد وبرشلونة هذه الأيام حالة استثنائية من النتائج المميزة بعد تعثر مبكر للفريق المدريدي ومتأخر للفريق الكتالوني، وهذا الأخير حقق نتائج ملفته في الأيام الماضية بعد فوز مبهر على مانشستر سيتي الإنجليزي في دوري الأبطال، ثم سحق اوساسونا بسباعية نظيفة الأحد ضمن الدوري المحلي.
وبحسب مصادر مطلعة على تحضيرات النادي الملكي للكلاسيكو المقبل، فإن هذه المباراة تذكر إدارة النادي بقمة ذهاب نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا الموسم 2011، والتي أقيمت بين ريال مدريد وضيفه برشلونة مباشرة بعد فوز الميرينغي على منافسه الكتالوني في نهائي كأس الملك على ملعب الجار أتلتيكو مدريد برأسية كرسيتانو رونالدو في الشوط الإضافي بعد التمديد.
ولكن من وجهة نظري فإن ريال مدريد يعد المستفيد الأكبر من عودة برشلونة إلى مستواه الخارق قبل كلاسيكو الأحد ليس لأسباب مالية فحسب، وإنما لأن الملكي يتصدر الدوري بفارق 4 نقاط على برشلونة وهو يمتلك أفضلية اللعب على الأرض وبين الجمهور، وفي حال تمكن من تحقيق الفوز على غريمه فإنه سيكون قد ضرب عدة عصافير بحجر واحد.
أقول (إن تمكن من الفوز) فإن الميرينغي سيوسع فارق النقاط إلى 7 هذا أولا، كما أنه سيكون قد تفوق على غريمه وهو في قمة مستواه، وثالثا سيثأر لخسارته ذهابا في الكامب نو 1-2.
كما أن ريال مدريد يدخل المباراة بوضعية نفسية أفضل، فهو وإن تعادل أو حتى خسر فقد يبقى متصدرا للدوري وقد يفوز به لاحقا، لأنه خسارة الكلاسيكو لا تعني بالضرورة خسارة الدوري، وقد شاهدنا الموسم الماضي كيف أن ريال مدريد فاز على برشلونة في الدوري والكأس ولم يفز بأي منهما لاحقا، حيث ذهب الدوري لبرشلونة والكأس لاتلتيكو مدريد.
وفي المقابل تسعد جماهير الكلاسيكو أيما سعادة بعد عودة برشلونة القوية لمستواه الكبير، حيث تمكن ميسي من استعادة روحه المعنوية العالية بعد سلسلة من الأخبار السلبية سواء على صعيد موضوع التهرب الضريبي أو تحسين شروط عقده المالية.
ويرى كثيرون أن فوز برشلونة على ريال مدريد (إن تمكن) سيشعل الدوري الاسباني إلى أعلى درجة حرارة ممكنة، وربما يصب ذلك في مصلحة اتلتيكو مدريد الذي يبدو وانه ما يزال قادر على امتلاك حظوظ الفوز بلقب الليغا بعد نتائج مبهرة في دوري الأبطال والدوري المحلي على حد سواء.