احتشد العشرات من أهالي ضحايا الطائرات بدون طيار وناشطون حقوقيون، اليوم الخميس، أمام مجلس النواب في العاصمة اليمنية صنعاء، تنديداً باستمرار هجمات الطائرات الأميركية في اليمن.
تأتي الوقفة التي دعت إليها "المنظمة الوطنية لضحايا الطائرات بدون طيار"، بعد أسبوع من الغارات المكثفة التي تستهدف عناصر يعتقد أنها من تنظيم "القاعدة". ورفع المحتجون لافتات تطالب بوقف هجمات الطائرات بدون طيار، باعتبارها "عمليات إعدام خارج نطاق القانون وانتهاكاً للسيادة الوطنية".
وهتف المحتجون بعبارات مؤيدة لمجلس النواب في توصياته بحظر عمليات الطيران الأميركي في اليمن، كما سلم ممثلون عن أهالي الضحايا وناشطون حقوقيون رسالة إلى مجلس النواب تشيد بمواقفه الرافضة لضربات هذه الطائرات.
وطلبت "المنظمة الوطنية لضحايا الطائرات بدون طيار"، في بيان لها، من السلطات اليمنية التجاوب مع ما دعا إليه مجلس النواب بخصوص "إيقاف عمليات الإعدام التي تمارسها الطائرات الأميركية من دون طيار، خارج إطار القانون وبدون محاكمات".
وجاء في البيان: "في الوقت الذي كان من المؤمل أن تتجاوب السلطات اليمنية مع ما دعا إليه مجلس النواب في وقف الهجمات الأميركية في اليمن وجدناها، للأسف، تتجاوب مع الرغبة الأميركية في الاستمرار بممارسة هذا النوع من القتل".
وأكدت المنظمة تضامنها مع أسر الضحايا الذين سقطوا بغارات أميركية، اضافة إلى تضامنها مع مجلس النواب الذي "لم تعط السلطات اليمنية أي اعتبار لقراراته، بل تصرفت إزاءها بصورة استفزازية"، حسب البيان.
وصوّت مجلس النواب، في جلسته المنعقدة بتاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول 2013، على قرار وقف انتهاك سيادة اليمن وممارسة عمليات الإعدام خارج القانون بواسطة الطائرات بدون طيار. لكن توصية البرلمان ذهبت أدراج الرياح.
وكان مقرراً اليوم الخميس، حضور وزيري الدفاع والداخلية، إلى مجلس النواب تلبية لدعوة المجلس للاستفسار بشأن عدم تنفيذ قرار النواب، غير أن الوزيرين اعتذرا عن الحضور، وطلبا جلسة مغلقة الخميس المقبل.