أمهل مجلس النواب في اليمن بمختلف كتله السياسية حكومة الوفاق ممثلة بوزراء الدفاع، الداخلية، المالية، والنفط إلى يوم غد الأربعاء للحضور للوقوف على الاختلالات الأمنية وأزمة المشتقات النفطية التي تشهدها عدد من المحافظات منذ قرابة شهرين.
ودعا رئيس المجلس يحيى الراعي رؤساء الكتل البرلمانية إلى الالتزام بالحضور يوم غد مع أعضاء كتلهم لسحب الثقة من الحكومة في حال تخلف الوزراء المعنيين عن الحضور.
وزكى النواب مقترحا تقدم به عضو كتلة العدالة والبناء النائب عبد العزيز جباري يدعو فيه إلى التوقيع على وثيقة تتضمن البدء باجراءات استجواب الحكومة وسحب الثقة منها ودعوة رئيس الجمهورية إلى تشكيل حكومة كفاءات من غير الأحزاب الساسية.
ويأتي هجوم النواب ضد حكومة التوافق الوطني نتيجة لتخلف وزراء الدفاع والداخلية والنفط عن الحضور للمجلس واعتذراهم لأكثر من مرة فيما عدا وزير المالية الذي حضر جلسة أمس لمناقشة تقرير بشأن مشاريع تنموية في محافظة سقطرى، وقال إن رسالة المجلس بخصوص دعوته لتقديم تقرير عن استراتيجية الحكومة لحل أزمة المشتقات النفطية لم تصل إليه.
من جانبه قال عضو كتلة المؤتمر النائب ا نبيل باشا إن إذا كان الوزراء يشعرون بالخطر من الحضور إلى مقر البرلمان وسط العاصمة فليأتوا بمروحيات.
ودعا النائبان محمد الحزمي وعبدالله المقطري إلى مباشرة إجراءات سحب الثقة عن الحكومة.
وقال رئيس كتلة الإصلاح النائب زيد الشامي إن كتلته لن تقف حجر عثرة فيما لو اتفق النواب على اتخاذ إجراءات ضد الحكومة حتى وإن كانت سحب الثقة.
ودعا إلى إمهال الحكومة للغد لحضور وزرائها الذين استدعاهم البرلمان مطالباً بالتزام النواب بالحضور حتى تكون أي إجراءات يتخذونها قانونية وحتى يكونوا بمستوى المسؤولية. منتقداً تسرب الأعضاء من القاعدة حتى لا يبقى إلا عشرة أو عشرين، حسب قوله.
وطالب النائب المؤتمري إسحاق القحم باجتماع مشترك يضم رئيس الجمهورية ومجلسي النواب والوزراء إلى مشكلة شحة المشتقات النفطية.
وكان المجلس الشهر قد امهل الحكومة مطلع إبريل الجاري فترة اسبوعين لتقديم استراتيجية بشأن معالجة أزمة المشتقات النفطية، كما أمهل وزيري الداخلية والدفاع للحضور يوم الخميس المقبل للحضور لمناقشة الوضع الأمني واستمرار الغارات الجوية للطائرات دون طيار.