أدانت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" منع حمدي البكاري من تغطية أحداث الحرب الدائرة في محافظات البيضاء وأبين وشبوة، وقالت أن هذه الممارسات العدائية تجاه الإعلام الحر تنطلق من عقلية شمولية متخلفة عجزت عن فهم العصر بأدواته والاستفادة من إمكاناته وآثرت الانغلاق على ذاتها حتى تخيلت أن بإمكانها أن تعيد عجلة التأريخ إلى الخلف ليعود الناس إلى زمن المصدر الإعلامي الواحد.
وقالت هود في بيانها أنها تدين جريمة ترحيل الصحفي الأمريكي آدم بارون، وتعتبر ذلك الترحيل عمل غير قانوني يجب مساءلة من قام به، وتقديم الاعتذار للصحفي الشجاع آدم بارون، وذكرت هود أن قرار الإبعاد أو الترحيل نظمه القانون بأدوات وطرق محددة لا يجوز أن يصدر قرار إبعاد إلا من خلالها حيث لا يصدر الوزير قرار إبعاد إلا بعد موافقة من لجنة مختصة حدد القانون أعضاءها واشترط موافقة رئيس الوزراء على قرارها، وهو الأمر الذي لم يحدث بحق آدم باورن.
وعبرت هود عن أسفها لاستمرار العقلية التي تخيلت أن طرد الصحفيين وسحب تراخيص القنوات هو الطريق لإحباط الثورة الشعبية عام 2011م ولا تزال تحكم وتصدر القرارات ذاتها في سياق مايسمى بالحرب على الإرهاب، وقالت أن هذه العقلية تمارس الآن إرهابا موجها ضد الصحفيين والإعلاميين ابتداء من ترحيل الصحفي الأمريكي آدم بارون، ومرورا بمنع الصحفي حمدي البكاري من مواصلة تغطية أحداث الحرب لقناة الجزيرة وقالت هود في بيانها لا يعلم إلا الله إلى أي مدى يمكن أن تصل إليه هذه السياسات الحمقاء التي لم يستفد أصحابها من تجاربهم السابقة ولا من تجارب من سبقوهم!