كشف رئيس "مؤسسة الحق في الحياة لأطفال الشلل الدماغي" في اليمن، الدكتور نجيب غانم، عن "وجود ما لا يقل عن 150 ألف طفل معوّق في اليمن يحتاجون إلى الدعم والمساهمة والمؤازرة ليتمكنوا من العيش بكرامة والاندماج في المجتمع".
وقال غانم في حفل افتتاح المؤسسة لـ"المهرجان الرابع لأطفال الشلل الدماغي"، يوم الأحد في صنعاء، إن "99.9 بالمئة من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي قادمون من أسر فقيرة".
من جهته، أعلن أمين العاصمة صنعاء، عبد القادر هلال، عن توجه أمانة العاصمة للبت في مناقصة إنشاء "مدينة الملك عبد الله الطبية"، متمنياً أن ينشأ في إطارها قسم خاص يهتم بشريحة الأطفال الذين يعانون من هذا المرض.
وفي السياق ذاته، شدّد عضو مجلس النواب وعضو مجلس إدارة المؤسسة، شوقي القاضي، على أهمية تكاتف جهود الجميع للاهتمام بهذه الشريحة من الأطفال المعوقين.
وأعلنت "أم طلحة"، من دولة الكويت، عن تبرّع فاعلي خير من الكويت لصالح المؤسسة، موضحة أن "الأطفال يحتاجون إلى دعم مباشر ومضاعف للرعاية والعناية بهم، وخاصة الأطفال المعوقين الذين يعانون من الشلل الدماغي".
وكانت دراسة كشفت أن اليمن يضم مليوني معوّق بإعاقات حركية وسمعية وبصرية وعقلية من مختلف الأعمار.
وتعد الحروب والكوارث الطبيعية والحوادث المرورية والأخطاء الطبية وقصور برامج التوعية الصحية أثناء الحمل والولادة، وزواج الأقارب والزواج المبكر، من الأسباب التي تؤدي إلى الإعاقة، إضافة إلى العديد من الأمراض.
وبحسب نائب رئيس "الاتحاد الوطني لجمعيات المعوّقين اليمنيين"، حسن إسماعيل، فإن "نسبة 41 بالمئة من الأشخاص المعوقين في اليمن لم يلتحقوا بالتعليم".
وأشار إلى أنه جاء في "مسح ميزانية الأسرة اليمنية" أن نسبة الذين أنهوا تعليمهم من المعوقين في المرحلة الثانوية بلغت 23.6 بالمئة، ونسبة الذين وصلوا إلى الجامعة 7.7 بالمئة فقط، بينما 41 بالمئة منهم لم يحصلوا على تعليم أو كان تعليمهم أدنى من المستوى الابتدائي.