أكد وزير الداخلية اليمني اللواء عبده حسين الترب، أن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الأمنية بين اليمن والسعودية قائم ومستمر على أعلى المستويات وممنهج بصورة متميزة، مؤكدا على أن النجاحات التي تحققها أجهزة الأمن في قمع الإرهاب وإحباط مخططات تنظيم القاعدة واقتلاعهم من جذورهم، تعكس حقيقة التعاون الأمني الوثيق بين البلدين.
وأوضح اللواء الترب في تصريحات لصحيفة «عكاظ» السعودية، أنه أجرى مباحثات إيجابية للغاية مع سمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، تتعلق بسبل تعزيز التعاون في الجانب الأمني ومكافحة الإرهاب بين البلدين، مؤكدا وجود حرص وتفاهم مشترك على ضرورة تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين.
وأكد وزير الداخلية أنه اقترح على الأمير محمد بن نايف إعفاء اليمنيين الذين غادروا المملكة في فترة التصحيح بشكل نهائي بالعودة إليها بالطرق القانونية. وهو ما أعلنت مصادر يمنية الموافقة عليه.
وأوضح أن المملكة واليمن كل لا يتجزأ، وأن التعاون بين البلدين في هذا الجانب ينطلق من مسؤولية كل بلد نحو الآخر، ونحن شركاء في المحافظة على أمن واستقرار الجزيرة العربية. وتابع قائلا: مسؤوليتنا في اليمن، ملاحقة القاعدة بلا هوادة، وكل من يهدد أمن واستقرار اليمن ودول الجوار.
وأكد اللواء الترب أن اليمن لن تسمح بأن تصبح منطلقا للمساس بأمن دول الجوار أو العبث باستقرارها وسلامة مواطنيها، موضحا أن بلاده ستواصل بلا هوادة، حربها على الإرهاب والقضاء على فلول تنظيم القاعدة في اليمن واجتثاثها من جذورها.
وأشار وزير الداخلية اليمني إلى أن حرب اليمنين مع إرهاب القاعدة مستمرة ولن تنتهي إلا باجتثاثهم من جذورهم مهما طال الزمن، مؤكدا حرص الرئيس اليمني منصور هادي على تحقيق الأمن والسلام في اليمن وتعزيز الوحدة الوطنية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي يعتبره خارطة طريق لجميع اليمنيين.
وحول الحرب الدائرة في عمران مع الحوثيين، قال: إن الحوثيين وافقوا على مخرجات الحوار الوطني وعليهم الالتزام بما تم الاتفاق عليه وتسيلم الأسلحة والانخراظ في العمل السياسي.
وكان وزير الداخلية اليمني قد عقد مساء أمس الأول، جلسة مباحثات رسمية مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وجرى خلال الجلسة بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين اليمن والسعودية.