اختتمت مؤسسة رنين اليمن ومبادرة انكلوجن يوم الخميس بصنعاء مشروع السلطة الخامسة بحلقة نقاشي لعرض تقارير رقابية لمسار العملية الانتقالية باليمن بالتعاون مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية "MEPI " التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية .
وافتتحت الجلسة بكلمة المؤسسة، ألقها فارع المسلمي منسق المشروع حيث وأشار في كلمته أن مشروع السلطة الخامسة جاء من أجل تعزيز قدرات الشباب والناشطين لتمكينهم لمراقبة وتقييم مدى التزام الحكومة اليمنية بمبادرة مجلس التعاون الخليجي.
وقال أسامة الفقيه مسئول البرامج في رنين أن هذا المشروع يأتي ضمن رؤية المؤسسة والعمل على خلق مناخ سياسي جديد يعني بتطوير سياسات أكثر استدامة ويقبل الشباب كأحد الشركاء الأساسيين في تطوير وتقييم السياسات العامة.
وأضاف الفقيه إلى أن المؤسسة ساهمت في رفد الشباب المشاركين في المشروع بالخبرات المتخصصة من خلال استضافة شخصيات هامة في حلقات النقاش الحوارية المفتوحة خلال برنامج التدريب.
وهدف مشروع السلطة الخامسة الذي استمر من اجل تعزيز قدرات الشباب والناشطين والسعي إلى تمكينهم في مراقبة وتقييم مدى التزام الحكومة اليمنية بمبادرة مجلس التعاون الخليجي واليتها التنفيذية.
وخرج المشاركون في المشروع بثلاثة تقارير رئيسية كرسوا عملهم في رصد ما تم انجازه من تطبيق بنود المبادرة الخليجية.
مسار العملية السياسية خلال المرحلة الانتقالية
وكشف تقرير المراقبة الخاص بالعملية السياسية خلال المرحلة الانتقالية الىان حكومة الوفاق الوطني عملت على تعميق الشرخ في النظام العصبوي التقليدي وانقسام طرفية " الاسلامي - المشيخي – العسكري – السلطوي " وتخندقها بين حامي للثورة وحامي للشريعة الدستورية .
وأضاف التقرير يمكن للرئيس هادي تحقيق انجازات استراتيجية أكثر في الداخل لو انه عمل بدعم دولي كبير علي نزع ترسانات الأسلحة والقيام بحوارات مباشرة مع قيادات القوى الفاعلة القديمة والجديدة في الداخل من اجل تعزيز الثقة في المجتمع وإعادة اللحمة الوطنية بمزيد من الشراكة الوطنية للقوى المستبعدة والانتقال إلى تشكيل حكومة كفاءات وطنية .
وقال التقرير الخاص بالعملية السياسية أن هناك جملة من العوامل والمحددات المواجهة لإدارة وتنفيذ العملية السياسية والمؤثرة علي مجمل النتائج التي تضمنتها المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وعلي وجه التحديد مؤتمر الحوار الوطني بالإضافة إلى أن فصائل سياسية رئيسية ما زالت تكدس المزيد من الأسلحة وهو ما يخلق الظروف الملائمة لمزيد من العنف والاستقرار .
مسار هيكلة الجيش والامن
وبالانتقال إلى التقرير الثاني من السلطة الخامسة حول مسار هيكلة الجيش والأمن خلال المرحلة الانتقالية أشار إلى إخلاء العاصمة صنعاء من المعسكرات وتنفيذ قرار إخلاء الفرقة الأولى مدرع مع بقاء قوات الاحتياط الاستراتيجي .
وأكد التقرير ان الدول الراعية للمبادرة الخليجية تدخلت كوساطات في ايقناع الأطراف الرافضة لتنفيذ الهيكلة حتى امتثل الأغلب منهم لاحقا لقرارات العزل السياسي غادروا مقرات الوحدات العسكرية ومخازنها فارغة أمام صمت المجتمع الدولي والدول الراعية لعملية الانتقال في اليمن .
وأضاف التقرير ان هناك فشل حكومي واضح في حفظ الأمن ونشر المظاهر المسلحة في كثير من المناطق حيث لا يزال حضور الأجهزة الأمنية محدودا وضعيفا وكذا رصد 38 واقعة اغتيال بحق ضباط وإفراد الأمن والجيش خلال العام الماضي 2013 إي بواقع عملية اغتيال نصف أسبوعية وهو ما يؤكد وجود اختراق حقيقي للمنظومة الأمنية وخصوصا من عدم القبض أو الوصول إلى منفذي هذه العمليات .
مسار المساعدات الإنسانية خلال المرحلة الانتقالية.
وأوضح التقرير الأخير الخاص بتحديد مسار المساعدات الإنسانية خلال المرحلة الانتقالية ضمن مشروع السلطة الخامسة رصد 316000000 $ خلال العام الماضي بالإضافة إلى أن تعهدات المانحين بمؤتمر أصدقاء اليمن غير واضحة في مجال المساعدات الإنسانية وذلك بسبب دمجه مع بند إعادة الأعمار يتطلب تكاليف باهظة وكبيرة .
وقال أيضا أن هناك محافظات لديها احتياجات أخرى اكبر بكثير من الحصول على المياه ك " الصحة والغذاء والصرف الصحي " مشيرا إلى أن عدم توفر إي معلومات عن المساعدات الإنسانية وتمويلاتها وتقارير تنفيذها لدى الحكومة اليمنية والبرلمان الذي يفترضان مهمته هي التشريع والرقابة على أداء السلطات التنفيذية .
رنين اليمن هي مؤسسة غير حكومية غير ربحية بدأت بمزاولة أعمالها كمبادرة شبابيه في يناير 2010 وسجلت رسميا في وزارة الشؤون الاجتماعية في أغسطس 2011 .تعمل المؤسسة على خلق مناخ سياسي جديد يعنى بتطوير سياسات اكثر استدامة ,ويقبل الشباب كأحد الشركاء الأساسيين في تطوير وتقييم السياسات العامة.