أكد وزير السياحة قاسم سلام أن وزارته ما تزال تنتظر من رئاسة الوزراء البت في ملف التظلم الذي تقدمت به "السياحة" مجدداً، لإجبار وزارة الأوقاف على عدم التدخل في أنشطة ومهام تفويج الحجاج والمعتمرين، لأن القانون خول وزارة السياحة بذلك.
وقال سلام في لقاء جمعه بمحافظ سقطري واتحاد السياحة الإثنين بصنعاء: إن وزير الأوقاف ضلل رئيس الجمهورية لإنتزاع توجيه رئاسي يتيح للأوقاف حرية العمل في أنشطة السياحة الدينية بطريقة مخالفة للقانون، مؤكداً أن رئيس الجمهورية متفهم وحكيم ولا يمكن أن يقبل بإستمرار إجراء رسمي مخالف للقانون.
وأضاف سلام أنهم اعترضوا على عمل "الأوقاف" منذ فترة لكن لم يتوصلوا إلى نتيجة مع مسئوليها. منوهاً بضرورة أن يشكل رئيس الحكومة لجنة محايدة لدراسة المشكلة، "مالم فإنه سيلجأ للقضاء لإنتزاع حق وزارة السياحة" حد قوله.
وفي اللقاء الذي ناقش فكرة دعم الإستثمار السياحي في محافظة سقطرى، أكد سلام أن وزارته ستبذل قصارى جهدها بالتنسيق والتعاون مع إتحاد السياحة ومحافظ سقطرى لجعل الجزيرة قبلة كل السياح في العالم.
من جهته، قال محافظ سقطرى سعيد باحقيبة أن هناك تصورات ودراسات لمشاريع خدمية وإنمائية كثيرة يجري التجهيز لها حالياً وتنفيذها لاحقاً بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة، مشيراً إلى أنها ستعود بالخير على الجزيرة وعلى أبنائها، وستعكس أهمية توجه رئيس الجمهورية لإعلانها محافظة مستقلة.
إلى ذلك، أكد رئيس إتحاد السياحة حسين الصباحي أن الإتحاد بعد التنسيق مع مجلس الترويج والسياحي ومحافظ سقطرى، قدم ملفاً كاملاً ومتكاملاً لرئاسة الوزراء، يتضمن رؤى ودراسات لمشاريع إستثمارية في الجزيرة، بما يجعلها عاصمة السياحة اليمنية.
واعتبر الصباحي أن التعاون القائم على أساس الشراكة الإيجابية بين القطاعين العام والخاص، هو من أساس نجاح أي مشاريع هادفة، تعود بالنفع على الدول والشعوب.
وكان إتحاد السياحة قد ناقش أواخر الأسبوع الفائت مع رئيس هيئة الطيران ومحافظ سقطري وشركة النفط، فكرة تنشيط الحركة الجوية للمحافظة الوليدة، بما يسهل عملية التنقل اليومي بين المحافظات اليمنية ومحافظة سقطرى.
واشتعل مؤخراً صراع بين وزراتي السياحة والأوقاف علي خلفية الأحقية القانونية في الإشراف على أنشطة ومهام تفويج الحجاج، وما يترتب على ذلك من فوائد مادية. فبينما كانت تقوم بها منذ سنوات وزارة الأوقاف، اعترضت وزارة السياحة على ذلك بحجة أن هناك بند قانوني يخول لها الإشراف على كل أنشطة السياحة الدينية بما في ذلك الحج والعمرة.