arpo37

الإبراهيمي: سوريا ستصبح دولة فاشلة مثل الصومال

قال المبعوث العربي الأممي المستقيل الأخضر الإبراهيمي إن سوريا تتجه لأن تصبح دولة فاشلة يديرها زعماء مليشيات على غرار الصومال، مما يمثل خطرا جسيما على مستقبل الشرق الأوسط.

وأضاف الإبراهيمي في مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية أن هناك خطرا جديا لانفجار المنطقة بأسرها في حال عدم تضافر الجهود للتوصل إلى حل سياسي لما وصفها بالحرب الأهلية الوحشية في سوريا، مشددا على أن الصراع لن يبقى داخل هذا البلد.

وأضاف أن الكثير من الدول أساء تقدير الأزمة السورية حيث توقعوا انهيار حكم الرئيس بشار الأسد مثلما حدث مع بعض الزعماء العرب الآخرين، وهو خطأ تسببوا في تفاقمه بدعم "جهود الحرب بدلا من جهود السلام".

وقارن الإبراهيمي بين سوريا الآن وأفغانستان تحت حكم حركة طالبان في الفترة التي سبقت هجمات 11 سبتمبر/أيلول2001 على الولايات المتحدة، وقال "لم يكن لمجلس الأمن الدولي أي مصلحة في أفغانستان، وهي دولة صغيرة فقيرة وبعيدة، قلت ذات يوم إن الوضع سينفجر في وجوهنا، الوضع في سوريا أسوأ بكثير".

وقارن سوريا أيضا بالصومال التي تعاني منذ أكثر من عقدين من الصراع، وقال "سوريا لن تنقسم مثلما توقع كثيرون، بل ستصبح دولة فاشلة ينتشر فيها زعماء مليشيا في كل مكان".

وقال الإبراهيمي إن كلا من القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة ارتكبا جرائم حرب يوميا، وإن الجوع استخدم سلاحا في الحرب واحتجز المدنيون دروعا بشرية واستخدمت الأسلحة الكيميائية في المعركة.

وأضاف أن مقاتلي المعارضة مسؤولون فيما يبدو عن واقعة واحدة على الأقل في محافظة حلب في مارس/آذار 2013 . وتابع أنه "من القدر اليسير الذي أعرفه يبدو أنه في خان العسل في الشمال حيث استخدمت الأسلحة الكيميائية للمرة الأولى يوجد احتمال أن المعارضة استخدمتها".

وأشار الإبراهيمي إلى أنه "لم يمكن لروسيا ولا الولايات المتحدة إقناع أصدقائهما بالمشاركة في المفاوضات بنية جادة"، وأضاف أن مجيء الطرفين الحكومي والمعارض كان تحت الضغط وعلى غير إرادتهما.

وذكر أن فريق التفاوض الحكومي لم يذهب إلى جنيف إلا لإرضاء موسكو، معتقدين أنهم يكسبون الحرب عسكريا، فيما فضلت أغلب فصائل المعارضة أيضا تسوية الصراع في ميدان المعركة ووصلوا غير مستعدين على الإطلاق.

وتركزت جهود الإبراهيمي مبعوثا للسلام قبل استقالته على محاولة إقناع الولايات المتحدة وروسيا بالجمع بين الحكومة والمعارضة في جنيف، لكن في النهاية لم يسفر جلوس الطرفين في قاعة واحدة عن أي نتائج.

زر الذهاب إلى الأعلى