أقدمت قوات من الحرس الرئاسي على اقتحام مكتب قناة اليمن اليوم في صنعاء والتابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح وصادرت أجهزتها وعبثت بمكاتبها.
وبحسب مصادر في القناة فقد توجهت مصفحات وحلقت مروحية في مكان المكتب وقامت باقتحامه الأمر الذي أثار استياءً واسعاً من مؤيديها ومعارضيها أيضاً.
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين إنها فوجئت ب"اقتحام مقر قناة اليمن اليوم من قبل قوات حكومية ،، في اجراء يذكر بالقمع الذي عانت منه الصحافة اليمنية".
وأكدت النقابة في بيان "ان هذا التصرف لهو اعتداء سافر وانتهاك خطير للحريات العامة ولحرية الصحافة". وقالت: إننا في نقابة الصحافيين اليمنيين ندين وبشدة هذا الاعتداء الذي تعرضت لة القناة ومس جميع الصحافيين والعاملين فيها ، وندعو السلطات إلى التراجع عن هذا الإجراء والتحقيق فيه ،كما ندعو الوسط الصحفي والحقوقي التضامن مع الزملاء في قناة اليمن اليوم والتنديد بكل الاجراءات غير القانونية المقترفة تجاهها.
ان هذا الاعتداء يمثل تهديد للحريات الصحفية والتطلعات الديمقراطية لبلادنا وشعبنا ،
وتدعو نقابة الصحفيين جميع القوي الديمقراطية في البلد إلى اتخاذ موقف واضح لمواجهة هذا التهديد الذي يستهدف الحريات العامة في البلد".
وفي بيان لها استنكرت قيادة وموظفو قناة اليمن اليوم الفضائية بشدة ما قامت به قوات اللواء الاول حماية رئاسية عصر يومنا هذا الاربعاء الموافق 11-6-2014 من اعتداءات سافرة على موظفي القناة ومصادرة كافة الاجهزة والمعدات والتجهيزات من مقر القناة الرئيسي واستوديو بث الاخبار ، ونهب أجهزة ومقتنيات الموظفين والعاملين في القناة بعد اشهار الاسلحة في وجوههم وإجبارهم على مغادرة مقر عملهم تحت تهديد مختلف أنواع الاسلحة التي لا تستخدم إلا لمداهمة الاوكار الارهابية"
ونددت "قيادة وموظفو القناة بالتصرفات والأعمال غير المسؤولة لجنود اللواء بحق القناة والعاملين فيها ، رغم حرص القناة على تناول الاحداث بمهنية وحياد بحسب مجرياتها على الواقع في وقت تبث قنوات أخرى الاكاذيب وتمتهن قلب الحقائق وتسعى جاهدة لتأجيج الشارع ، مؤكدين أن انتهاج مثل هذه الاساليب لم يعد مجدياً لاخفاء الحقائق وانتهاك الحريات الاعلامية ، بل وتعد مخالفة صريحة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي أكدت على حرية الاعلام والرأي والرأي الآخر ، كما تتنافى مع مضامين التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية".
وأكدت قيادة القناة وموظفوها أن "ما تعرضوا له تهديدٌ صريحٌ لاجواء الوفاق الوطني ويهدد بنسفه ".
وحملت "قيادة وموظفو القناة في بيانهم رئيس الجمهورية كامل المسؤولية عن كل ما حدث لموظفي القناة من انتهاكات وترهيب وتنهب وتهديد ووعيد ، داعين نقابة الصحافيين والاتحاد الدولي للصحافيين ومنظمات حقوق الانسان إلى اتخاذ موقف حازم ازاء ما حدث للقناة وموظفيها".
كما أكدت قيادة وموظفو القناة "تمسكهم بحقهم القانوني بمقاضاة كل من شارك في ترويع العاملين في القناة ونهب معداتها ، مطالبين بفتح تحقيق عاجل حول ما حدث للقناة من انتهاكات ، معتبرين ما حدث امتداداً لمسلسل تكميم الأفواه ومحاولةً لإخفاء ما يحدث في الشارع من سخطٍ واحتجاجات شعبية واسعة بعد عجز الحكومة عن توفير متطلبات الحياة المعيشية الضرورية".